fbpx
الأحزاب اليمنية ترفع شعار “إسقاط المحتجين”
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية نت

يسود التوتر ساحات الاعتصامات في اليمن بعد بروز توجهات من قبل الأطراف السياسية لطيّ صفحة الاحتجاجات وإزالة الخيام المنصوبة منذ فبراير/شباط 2011.

وعلى مدى يومين تم إزالة العشرات من الخيام في ساحة التغيير بصنعاء بدعوى تخفيف معاناة سكان الأحياء القريبة من الساحة، الذين يواجهون منذ أكثر من عام حصاراً غير مُعلن جراء انتشار خيام المعتصمين عند أغلب مداخل حي جامعة صنعاء والأحياء الأخرى القريبة من ساحة التغيير.

ورداً على تلك الإجراءات نظّمت بعض التكتلات والائتلافات الشبابية مسيرات غاضبة ردد المشاركون فيها هتافات منددة بالتحركات التي قالوا إنها بتوجيهات حزبية من أجل طيّ صفحة الاحتجاجات.

وجاء رفع الخيام بعد أسابيع من الترويج لذلك، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن المجلس الوطني للقوى الثورية واللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بساحة التغيير بصنعاء أقرّ برفع الاعتصامات من ساحة التغيير صنعاء استجابة لضغوط دولية مُورست على أحزاب اللقاء المشترك الموقعة على المبادرة الخليجية.

وكان القيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك (أحزاب المعارضة سابقاً)، محمد قحطان، قد أكد في وقت سابق أنه “سيتم التوصل إلى صيغة اتفاق مع الشباب لإخلاء الساحات، وتشجيع الشباب على الثقة بالحكومة، وتوقيع محضر معتمد من رئاسة الوزراء كضمانة لهم”.

ومن جهتها أكدت وزيرة حقوق الإنسان رئيسة اللجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع الشباب، حورية مشهور، لـ”العربية نت” أن الأمر مرهون بشعور الشباب بنجاح ثورتهم السلمية وهم لازالوا متوجّسين ولا يشعرون بأن الإجراءات التي تمت حتى الآن تبعث على الاطمئنان، فمازال كثير من زملائهم معتقلين أو مخفيين قسرياً، كما أن العديد من الجرحى لم يتلقوا العلاج اللازم، ومازال المفصولون قسراً من أعمالهم لم يستطيعوا العودة إليها، ومازالت هناك مقاومة شديدة للإجراءات الأولية لإعادة هيكلة الجيش والأمن، وبالمختصر المفيد مازال النظام السابق يتحكم بمفاصل الدولة ولديه الكثير من الإمكانيات ويقوم بممارسات تتضمن تعطيلاً للمرحلة الانتقالية.

وتباينت ردود الأفعال بشأن إزالة خيام المحتجين وطيّ صفحة ساحات الاعتصامات بين مؤيد لهذه الخطوة ومعارض لها.

خطوة جيدة

وفي هذا السياق، وصف المحلل السياسي عبدالله دوبلة في حديثه لـ”العربية نت” الخطوة بالجيدة، مضيفاً أنها كان يجب أن تبدأ في وقت أكبر لفتح بعض الشوارع المغلقة والطرقات، ولإعطاء انطباع باتجاه البلد لانفراجه بعد الانتخابات الرئاسية والبدء في تنفيذ انتقال السلطة.

كما لفت إلى أن إخلاء الساحة سيكون على مراحل ويتواكب مع خطوات نقل السلطة وتنفيذ المبادرة الخليجية، مشيراً إلى أنه “بادرة حسن نية من قبل الشباب والقوى السياسية لمطالب قوى دولية تطالب بتهدئة ساحة الثورة لأجل تهيئة الأجواء لتنفيذ اتفاق نقل السلطة”، كما صرح بذلك مؤخراً السفير الروسي بصنعاء، وقد يكون للأمر علاقة بالمداولات الجارية في مجلس الأمن لاستمالة الموقف الروسي للتصويت على قرار أكثر قوة وصراحة لدعم تنفيذ نقل السلطة.

وفي المقابل قال المنسق الإعلامي لائتلاف شباب حركة 15 يناير، محمد سعيد الشرعبي، إن “أحزاب المشترك هي الخاسر الوحيد من إخلاء الساحات، لكون فريق ثالث يتربّص بطرفي الوفاق وشباب الثورة.

وختم مؤكداً أن الثورة مستمرة وبنزين التصعيد متوافر في كل مكان، بل ستكتسب الثورة قوة جبارة قادرة على تحقيق الوطن الحلم والدولة العادلة والمستقبل المنشود.

أخبار ذات صله