fbpx
اشتباكات في صنعاء ورعاة “المبادرة” يحذرون الحوثيين
شارك الخبر

يافع نيوز – الخليج

تعثرت مساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر في التوصل لتسوية تنهي مظاهر التصعيد القائمة في العاصمة صنعاء جراء استمرار نصب مخيمات الحوثيين ومواصلتهم تعطيل مظاهر الحياة العامة في العاصمة . وفيما أدانت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تهديدات الحوثي بإسقاط الحكومة وحملته مسؤولية تدهور الأمن بصنعاء، جدد الرئيس عبدربه منصور هادي اتهامه إلى طهران بالتدخل في شؤون بلاده، وطالب الجميع بتحمل المسؤولية كاملة وعدم الانجرار إلى العنف وسفك الدماء .
ووقعت أمس السبت اشتباكات في شارع المطار بين جماعة الحوثي وقوات الأمن في العاصمة صنعاء . وأكدت مصادر موثوقة ل”الخليج” أن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي رفض بشكل نهائي المبادرة برفع مخيمات الاعتصام المنصوبة بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والمواصلات بشارع المطار ومنفذ الأزرقين وضاحية بني الحارث قبيل البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوافق عليها والمتمثلة في خفض سقف الزيادات المفروضة على أسعار المشتقات النفطية بواقع الف ريال يمني وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 48 ساعة ووضع تصور للبدء في تنفيذ مخرجات الحوار .
واعتبرت المصادر أن المفاوضات مع الحوثيين لم تحرز تقدماً في تجاوز هذه النقطة الخلافية وسط اصرار الرئيس هادي على رفع المخيمات قبيل البدء بتنفيذ بنود الاتفاق .
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وقوات امنية بالقرب من مخيم الاعتصام المنصوب بالقرب من مقر وزارة الكهرباء بصنعاء في تطور يعد الاخطر من نوعه منذ فض قوات من وحدات مكافحة الشغب قبل أيام، وسمع دوي انفجارات في شمال العاصمة صنعاء التي تعد منطقة التمركز الرئيسة للحوثيين .
ودفعت هذه التطورات بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية إلى إصدار بيان دان “البيانات العلنية لجماعة الحوثي التي تهدد بإسقاط الحكومة اليمنية، مؤكدين أن الجماعة تعد مسؤولة عن تدهور الوضع الأمني بصنعاء وعن عدم الانسحاب الكامل من عمران وعن اشتراكها في مواجهات مسلحة في الجوف .
وأبدى السفراء في بيان قلقهم البالغ حيال “الأنشطة العلنية لجماعة الحوثيين، والتي أدت إلى حالة عدم الاستقرار، ودعوا جماعة الحوثي إلى التفاوض مع الحكومة بحسن نية لحل المظالم والخلافات السياسية وتنفيذ جميع الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الحكومة .
وقال السفراء إنهم يلاحظون “بقلق بالغ التهديدات المتزايدة على أمن اليمن المتمثلة بالأعمال التي تقوم بها جماعات وأفراد يعترضون على التنفيذ الكامل والمُزمّنِ للمرحلة الانتقالية المستندة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية ومقررات الحوار الوطني . وحذروا من “أية محاولات من خارج اليمن لدعم أعمال تؤدي إلى الفوضى العامة، مشيرين إلى أن هذه المحاولات لا يمكن اعتبارها صديقة لليمن، أو داعمة للمرحلة الانتقالية السياسية .
ودان السفراء “العناصر التي تسعى إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة بينما تستدعي الظروف من كل اليمنيين أن يعملوا معاً لتحقيق المصلحة الوطنية . وأكدوا التزامهم بالعملية الانتقالية السلمية المستندة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وطالبوا من جميع الأطراف الالتزام بالمبادئ الأساسية للمبادرة والهادفة إلى تحقيق أمن اليمن ووحدته واستقراره .
وفي السياق، جدد الرئيس هادي اتهامه إلى طهران بالتدخل في شؤون بلاده، ولفت إلى أنه حذر مراراً من أي تدخل في شؤون اليمن الداخلية ولكن ما يحدث ربما هي رسائل من اجل فرض الهيمنة الإقليمية وتعريض اليمن للمخاطر الكبيرة” . ودعا هادي لدى استقباله وجهاء من الضواحي الجنوبية الغربية للعاصمة الجميع إلى تحكيم العقل والمنطق وعدم الانجرار وراء العنف، مؤكداً كفالة الدستور والقوانين للتجمعات السلمية، لكن “محاولة اقتحام المرافق الحكومية أو المدارس وأقسام الشرطة أو البيوت هذا شيء محرم ولا يجوز السكوت عليه”، مشيراً إلى أن السلاح منتشر لدى كل الناس وسيدافع كل عن منزله وحقه وحرماته وستعمل الدولة كل ما يمكن من أجل تجنب سفك الدماء وعلى الجميع تحمل المسؤولية الوطنية كاملة” .

قتلى في غارات جوية على محافظة الجوف

شن الطيران الحربي اليمني سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمالي اليمن ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير معدات ثقيلة لهم . وأعلنت مصادر قبلية في الجوف مقتل 7 مسلحين من الحوثيين كما تم التقدم لأكثر من موقع بعد انسحابهم .
وتشهد الجوف منذ عدة أشهر مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية من المسلحين القبليين مواجهات مع ميليشيات الحوثيين للسيطرة على مديرية الغيل الاستراتيجية ما أدى الى نزوح أكثر من 8 آلاف مواطن هرباً من القتال الدائر . وتكمن أهمية محافظة الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز التي تعد الممول الأول للخزانة اليمنية . (وكالات)