هذا ما تفتقت به قريحة نتنياهو الذي أثار غضبه قرار صدر عن اليونسكو الشهر الماضي بشأن إدانة اعتداءات وتدابير غير قانونية إسرائيلية ضد حرية العبادة للمسلمين في القدس، إذ لم يذكر النص التسمية اليهودية للحرم القدسي.

وشعر بنفس الغضب لعدم استعمال تسمية حائط المبكى في نص القرار بل وضع تسمية الحائط الغربي عوضا عنه بين علامتي تنصيص.

التاريخ يخذل إسرائيل مجددا ويثير سخط الحكومة الإسرائيلية، وقررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والفنون اليونسكو وضع علامتي تنصيص حول اسم الحائط الغربي، وهو الاسم الذي تعتمده إسرائيل لحائط البراق كما تعتمد كذلك اسم حائط المبكى.

وترى إسرائيل أن علامتي التنصيص هي تشكيك في علاقة اليهود بهذا الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الغرب، وهو ما أثار غضب إسرائيل.

ليست هذه المعركة الأولى بين إسرائيل واليونيسكو، فقبل عام ثبتت اليونيسكو اسم المسجد الأقصى، ورفضت الدعاوى الإسرائيلية باعتباره جبل الهيكل حسب التسمية الإسرائيلية أو ما يسمى بالإنكليزية TEMPLE MOUNT.

اليونيسكو اعتمدت بشكل أساسي على نتائج عمليات الحفر والتنقيب الأُثري التي تجريها إسرائيل في القدس الشرقية المحتلة، والتي فشلت في إثبات وجود ما يعتبره اليهود هيكل سليمان.

لكن إسرائيل دأبت على سياسة فرض الأمر الواقع بتغيير أسماء المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، بل وسرقة التراث الشعبي الفلسطيني ونسبه إلى اليهود.

الكوفية الفلسطينية الشهيرة، روج لها التجار اليهود في أوروبا على أنها جزء من التراث اليهودي، بل حتى أن إسرائيل لم تتورع عن محاولة حتى تهويد أسماء مأكولات عربية وفلسطينية لإضفاء البعد التاريخي الذي تروج له دون ما يدعم ذلك من أدلة أثرية كافية سواء داخل الخط الأخضر، أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

*سكاي نيوز