fbpx
الجنوب بين مطرقة التجويع وسندان التضييق
بقلم / الباركي الكلدي

لازال أبناء الجنوب في عدن والمحافظات المحرره يخوضون حرباً مستمرة مع شياطين الفساد والإفساد  والإجرام ، يقتلون بأسلحة لا تختلف عن رصاصات الرشاش والدبابات بل قد تكون أشد فتكاً من أسلحة الدمار الشامل

أسلحة لا تمت للإنسانية بصلة تجردا فاعلوها عن قيم الدين والأخلاق  سلاح التجويع وسياسية الحصار والتضييق على شعب الجنوب هو أسلوب ممارسات عنجهية لن يؤدي بالاخير الا الى تحويل الشعب الى سلاح دمار شامل يحرق الأخضر واليابس ولن يستثنى منه أحد .

يعلم  ابناء الجنوب جميعاً ان لا شي يأتي جزافا وان كل أمر يحتاج تضحية،  صبر، وجهد،  ومثابره
لقد حف ابناء الجنوب قوات التحالف بالعناية والاهتمام بل واثروهم على انفسهم احيانا كثيرة ليضربوا اروع امثال التضحية والفداء ورد الاحسان بالاحسان وها هي كل مواقع النزال شاهدة على ذلك وكل تربة دم روت أرض الجنوب تحمل في لونها القاني الطاهر خريطة ومنهج في التضحيات

ان الجنوب العربي بعد الانتصار في العام الماضي على المخلوع ومليشياته قدم نفسه صفحة بيضاء لها عنوان واحد اسمه تحرير واستقلال

انفتح شعب الجنوب على الخليج وكان لا بد لقوات التحالف ان تضع نظرة استراتيجية شموليه  يتكامل فيها الحفاظ على الانتصار مع القيم الأخلاقية والانسانية وتقديم يد العون والاستغاثه لابناء الجنوب  ليكتمل التوازن ولا يختل
ولكن للاسف الشديد راينا عكس ماكنا نتوقع.
فماهو الهدف من سياسة الحصار والتضييق على شعب الجنوب بعد أن تصدى لمليشيات الانقلاب في الشمال وخاض حرباً طاحنة إلى جانب قوات التحالف
دفع الجنوب الآلاف الشهداء، والجرحى والمعوقين، والمشردين، والاسرى، وتشوهات طبيعية مدمرة لن تزول لمئات السنين القادمة ؟!

انتصر الجنوب بفضل الله تعالى وبإرادة الشعب الجباره التي لم تقهر على مدى ثمان سنوات من القمع والعنيف والقتل والممارسات التعسفية
فدفع الجنوب مرة اخرى بالآلاف الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمعوقين وأصحاب العاهات المستدامة والثكالى واليتامى والأرامل والاسراء وأثار لن تزول لآلاف السنين لينقل معنا الانتصار إلى معنا المعجزات .

بعد أن شارك قوات التحالف القضاء على المشروع الفارسي لإيران عن طريق زرع مليشيات الحوثي في عدن لزعزعة استقرار أمن الخليج .

احتفلت عدن وأبناء الجنوب بالنصر تاركين الحزن والألم وهم ينظرون إلى بيوتهم وهي هياكل فارغة ومباني مدينتهم قد سلخت واجهاتها ولم يبقى منها الا الأعمدة الاسمنتية .

ولسان حالهم يقول لأجل الحرية والكرامة تهون كل المصائب دخل الجنوب بالعام الثاني منذ احتفاله بتلك الانتصارات ولم يرى إلا المعاناة والفقر وأثار الدمار .

خذلان للجرحى الذين
لا يزال ملفهم مفتوحا على مزيد من فصول العذاب كما لا تزال الجبهات مفتوحه لقتال المليشيات الحوثية ويستبسل  الجنوبيين بأرواحهم جنبا إلى جنب مع قوات التحالف وفي الوقت الذي يتجاهل جريح الجنوب والاهتمام والرعاية  لعلاج جرحى نص كوم .

انتصر الجنوب عسكرياً ولا زال يحارب ميدانياً من قبل شلل محسوبيه فاسدة لقلب طاولة الانتصار على الشعب ليتمنى العودة الى ما كان .

حكومة مغتربه لم تستطع ان تسير عمل ست محافظات تحررت قوامها أقل من سته مليون نسمه ،  لم تستطع أن تطبع الحياه فيها ولم تستطع
تنظم عمل المؤسسات فيها أو حتى دعمها مع العلم انها تمتلك فيها السلطة القوة وأيضا الثروات والمال .

ليتبادر للذهن تساؤل اخر ليحير العقل بسؤال مشروع طرحه هل هي بقصد أو دون  قصد تتعمد حكومة المنفى تسيير أمور البلاد بالفشل فبماذا نفسر اذاً تعاملها ! مع بعض الملفات واهمها ملف الكهرباء  والذي يستغل سياسياً لتركيع عدن وخاصة في هذه الاجواء الحارقه ومع دخول شهر رمضان الفضيل فمنظومه فساد ملف الكهرباء واضحة للعيان فنرى بعض الاشخاص وهم معروفين بالاسم الذين يتحكمون بشراء ودخول المازوت الى عدن والسلطة ساكته عنهم ونرى البعض يستغل السلطة لتحقيق مآرب شخصية له على حساب المصلحة العامة ونرى البعض   يمارس المحسوبية بشكلها الاجتماعي دون النظر إلى اعتبارات الكفاءة والجدارة  وكان لسان حاله يقول يا مفرق المرق اهل بيتك أحق دون اعطاء الخبز لخبازه

والأدهى والامر سكوت غريب من قبلها ومن قبل من هو محسوب عليها ليتغنى البعض باسم عدن

وهناك فارق جوهري كبير  بين من يسعى لاجل الوطن وتطويره وبين من ينتهج سياسة الاستغلال القذره التي يراد بها فرض السيطرة على عدن وتركها   بؤره للصراع لتحقيق مكاسب سياسية وماديه وبعيدا عن الإنسانية
ملف كهرباء عدن يغلفه الفساد وهو ملف أيضاً    اراد البعض به الضغط على ابناء عدن ليكونوا ثوارا  ضد مقاومتهم ليشرخوا الصف بينهم فما حصل فجر يوم الأحد 22 مايو عندما حرضا عناصر حزب الإصلاح بعض أبناء عدن للقيام بمسيرة بعد منتصف الليل وقطع الشوارع بغرض زعزعة الأمن والاستقرار وتم حينها قتل المواطن الشاب محمد عوض من أبناء حي كابوته،
على يد عناصر حزب الإصلاح المندسه ليكون كبش فداء  لمحاولة الصاق التهمة بالمقاومة وإثارة الفتنة وكم هو خير دليل
على ما يخطط له بالخفى
فيا حكومة المنفى والقيل والقال ويا قادة التحالف  الفساد المتعمد المنتشر بعدن وترك تلك الافه تنهش في ضروريات حياة المواطن مثل الكهرباء والماء وعلاج الجرحى لن يدوم السكوت عنه كثيرا  ولن تفلح به مخططات البعض في الحكومة للضغط على عدن للعودة  الى 13 يناير بإثارة الفتن والنعرات المناطقية او الى  الارتمى في احضان الوحدة التي انتهت وتم قبرها منذ صيف 94م ولتكون اطلاق اول رصاصة  بديسمبر من بالعام 2014 ومقتل الشهيد الصمدي اخر مسمار يدق بعرش الوحدة  لينهيها الى الابد
رغبة ابناء الجنوب  بالتطور والرقي والتحضر وبناء دولة مدنية اكبر من تلك المخططات التي تحيك في الخفى
فاي عمل او ردة فعل تنتج ضدكم وخسرانكم لقبولكم والذي هو ضعيف جدا في الجنوب حق مشروع لابناء الجنوب  فالشعب لن يسكت اكثر  بعد ان جاهد وضحى .

فهل من المعقول ان الحرب في صنعاء والحصار في عدن الجرحى في عدن والعلاج لجرحى  صنعاء الوزارت بصنعاء والوزراء بالمنفى وعدن تو توريد الموارد إلى صنعاء والتجويع  والتركيع في عدن.

فلأجل إنقاذ الشعب من الهلاك وإعطاء الحقوق لأهلها نتمنى من الشرعية والرئيس هادي القيام بالواجب التاريخي تجاه الجنوب فالوضع يزداد خطورة و التلاعب بالشعب في ازدياد سواء اكان ذلك مباشراً أم غير مباشر، مفضوح واثاره ان لم يتم تلافيها ستفقدكم عدن والى الابد
فهل من رجل رشيد فيكم .