fbpx
عفاش والحوثي في مجاري عدن ..

 

كتب/ جمال حيدره
قطعوا الكهرباء واعدموا الوقود وفجروا المجاري والقوا بالشعب في غياهب المعاناة ومع ذلك لم يسمعوا كلمة (أح) ليس لأننا لا نحس أو لا نتألم ولكن لان نظام صنعاء البائد البغيض قد حفر في الذاكرة الشعبية دروسا من وجع التجارب المريرة في وطن عشنا فيه زهى 22 عاما كغرباء ومواطنين من الدرجة العاشرة ..

لم ولن نتوسل أو نشتكي ونولول لأننا ندرك ونعلم كبر المؤامرة على قياداتنا وعلى شعبنا ولقناعتنا بإن لموت بفعل الحر أهون بكثير من الموت الذي يجلبه وجودكم على أرضنا ..
ها نحن لم نمت يا شيخ اليهود (عفاش) ويا غلام فارس وها قد أكملنا عشرين يوما من شهر رمضان المبارك وفي عز الصيف ولم نتوسل يا أيها الجنرال الهارب والشيخ الفار ..عليكم الآن جميعا أن تعترفوا بالهزائم التي لقنكم اياها شعب الجنوب الباسل منذ أن انطلق في العام 2007م بثورته السلمية البيضاء وهزم بارودكم وحقدكم الاسودين ..
هزمناكم بالسلم وهزمناكم بالحرب وهزمناكم بوعي وطني جنوبي منقطع النظير؛ ولن نتخلى عن قيادتنا حتى وإن انزلتم علينا موائد من السماء كتلك التي أنزلها الله على بني اسرائيل وسنكون دائما مع قياداتنا اينما كانوا وكيفما كانوا ومهما كانوا؛ ففيهم نرى أنفسنا وتضحيات شعبنا ومعهم سنكمل مشوار ثورتنا ونصنع مستقبلا لن تكونوا فيه إلا كسطور سوداء في مناهج التعليم الذي عملتم على وئده هو الآخر ..
نعلم الآن أنكم تموتون بغيظكم وحقدكم وأنتم ترون أن حبنا لقياداتنا زاد وتمسكنا بهم أكبر من كبير .
نثق بقياداتنا كثقتنا بعدالة قضيتنا ومشروعية مطالبنا وحقنا بالعيش الكريم في ظل وطن جنوبي حر ومستقل والرسالة هنا لحلفائنا وشركاء نصرنا- المؤزر على تتار العصر (الحوثيين)- أخوتنا في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم دولة الأمارات بأن لا يتركوا عدن تعاني بفعل الأزمات التي تصنعها صنعاء ..
لا نريد هبات ومساعدات بقدر ما نريد استثمار مواردنا وتمكيننا من ذلك بإجراءات تضمن استقلال الموارد والمؤسسات والقرار وان كان في اطار إقليم الجنوب أو الأرض المحررة، وعليكم أن تدركوا يا شركاء النصر الفارق بين جنوب موحد متماسك وشمال متخاذل ممزق ..
وعلى قياداتنا الباسلة البطلة أن تعمل من الآن وصاعدا على ذلك ونحن دائما معهم وبجانبهم ..
ولصناع الأزمات نقول بأن عدن تنتصر اليوم عليكم من جديد وتضرب أروع الأمثلة في الصمود والتحدي والوعي وقوة التحمل والإرادة، فهل لديكم من حيلة أخرى غير تلك التي انزلتكم إلى المجاري ؟