fbpx
مجزرة السنافر نموذجاً لبشاعة جرائم صالح 

بقلم / الباركي  الكلدي

جرائم مروعة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً فجعت عدن  باستشهاد أكثر من60 شاباً ومئات الجرحى في  تفجير السنافر الذي استهدف مدرسة المجندين .

شباب بعمر الزهور هربوا من جحيم الفقر والجوع إلى ما ظنوه ملاذاً أمنا أو مصدر رزق يكسبوا  منه لقمة العيش الكريم .

ليس الجريمة الأولى تستهدف أبنائنا بهكذا بشاعة بل تعد نموذجاً  من نماذج  الجرائم  المستمرة منذ مطلع العام 2007 يمارسها النظام العفاشي لقمع  الاحتجاجات الجنوبية  وخلط الأوراق .

موت ودمار وانهار من دماء تتدفق من شباب الأرض الطاهره فلا  يمضي يوماً وقد روت الأرض بدماء زكيه شابه غدراً  ..قتلا هنا  … وقنصاً هناك وتفجير في مكانا أخر .. أشلاء تتناثر  وكأن حالنا اصبح لا يرى منه الا اللون الاحمر القاني أصبحت رائحة الموت تخيم على المدن والبيوت والقرى وجوا لا يغلفه الا ظلام دامس لا يرى منه الا بريق دموع تكثلت على عيون أرامل وايتام وثكالى.

أماً تنعي ابنها واخرى زوجه تكثل زوجها واخرى   تيتم ابنها ، عويل وصراخ وذوي الامر والشان وكان الأمر لا يعنيهم
مضت الايام وانشد الجمع خير عسى بعد  الغمه وانجلها يشعع ضوء الحرية تغنى الجميع بحب الأرض حتى ضن الجميع ان الأرض ستغدوا جنة .

فساد مدفون ظهر على الأرض بواطن ظنها الجميع صافيه حتى بانت وكأنها حميم .
ولات أمر وحكومة هشه مفككه ومستعمره وابناء أرض لم  يعوا بعد ان من ولوا عليهم لن ولم يصنوا الأرض ولم يحافظوا عليها .

رئيس فاسد ومسؤول فاسد حتى اصبح هرم السلطة بأكمله فاسد .
والجميع ينتظر الدليل  على فساد فلان وعلان وكل الوقائع تثبت  الحقيقة قلوب اغشيت وبريق الذهب ولمعه الدينار والريال والدرهم اغمت قلوب واعين البعض .

جرائم بشعه تهز الجنوب وتساهل من الجهات المختصة وكأن الجميع اتفق على ان لا سلام  يجب ان يحل بعدن  وهذا أمر معروف فلا مصلحة لأحد بان تستقر عدن ولكن الغريب في الأمر هو ان عدن تدمر وتهمل بيد ابنائها وبيد من تغنى باسمها ليلا ونهار  .

أين ذلك الحب لعدن والجنوب ؟
فواجع متكررة واخرها ماحصل أمس في محافظة عدن اكثر من 60 شهيد ومئات الجرحى استشهدوا بدم بارد ولم يحرك  ساكناً .

الآلاف رحلو عنا ولا استغرب ان يتبعهم الآلاف نستعرض المآسي من حين لآخر في صورا  مشينه للعالم لابشع الجرائم لشهداء وجرحى الجنوب  لكنها مرت وتمر كسابقتها من الجرائم دون التوقف عندها كما لو أن التظاهر بالجثث صار أمراً عادياً
فمن يتحمل مسؤولية كل ذلك .

شباب بعمر الزهور تهدر دمائهم والسبب يا للعجب  الذهاب بهم للدفاع عن المملكة في الوقت الذي يعبث الأعداء  بأمن واستقرار عدن والجنوب وحاجتها  لهؤلاء  الشباب لم يكتفوا بكل ذلك بل هناك عشوائية واللامبالاه باروح البشر.

ترويج  إعلامي وتاكيدات من مصادر موثوقة تم القاء القبض على الارهابي فلان وعلان  فلماذا لا نرى محاكمتهم وعقابهم امام الشعب والميادين ليكونوا عبره لغيرهم .
ها هي الاوضاع تزداد سوء وهاهم مسؤولينا وقاداتنا ومن وليناهم امرنا مستمرين باستغباء الجميع .
احداث تجاوزت المنطق والمعقول   وتضليل تجاوز حدود الخيال قبل فترة بسيطة جمع اللواء الصبيحي  وامام منزله المجندين لتسجيلهم وراح ضحية الغباء والعشوائية  عشرات الشهداء والجرحى واليوم نرى عشرات الشهداء ومئات الجرحى في قتل مجندين .
اين في عدن وبداخل مدرسة ؟!سؤال يوضع عليه الف استفهام ؟
اليست عدن عاصمة محرره ولديها  معسكرات ام ان المعسكرات لازالت بيد الأحمر وزبانيته ؟
معسكر العند ومعسكر راس عباس  والصولبان وبدر وغيرها الكثير لماذا لم يتم تدريب المجندين فيها او اخدهم الى اماكن  محمية قد يقول البعض ان ماحصل لم يكن سوى حادث ولكن كل الاحداث الجارية تثبت ان هؤلاء قد اهدر دمهم قبل اشهر من تدريبهم وهذا هو الارجح .

مؤكد ان كلامي قد لا يعجب البعض  وستتقاطع مع البعض الاخرى ولكن ليت باستطاعتي بث الوعي برؤوس البعض لاريحهم من عنى الغباء    ومساعدتهم على تجاوز محنة  سوء استخدام العقل وضع مزري يعيشه الجنوب من اقصاه الى اقصاه لم يسلم منه بشره او حتى حجاره  وتزداد المعاناه معاناه بتيتم كم هايل من اليتامى والارامل والثكالى. والجرحى. ايضا والذين هم انفسهم قضية تؤرق الشعب بأكمله في ظل اهمال الحكومة والجهات المعنية.
التي لم تحقق شيء لخدمة المواطنين أو  إعادة المؤسسات والحياة  إلى طبيعتها ضاعت الاحلام التي بنيناهما بين كذب الكاذبين ووعود الواعدين.