fbpx
تعقيبا على مقال المتفرجون لايصنعون مجدا. …
اطلعت على المقال الذي كتبه الأخ المستشار محسن العمودي بعنوان (المتفرجون لايصنعون مجدا )،،

حيث تحدث في مقدمته كلام بشكل عام ثم وجه كلامه للعسكريين الجنوبيين مستغلا  الندوة التى اقيمت يوم أمس في عدن في الذكرى ال 45 بعيد الجيش الجنوبي و اعتبار دعوة اللواء عيدروس الزبيدي لهم لتشكيل لجان اهلية اهانه الخ .. وحتى يكون القاريء على بينه سوف اكتفي بهذا الاقتباس من مقاله يقول ،،  ((بالأمس احتفل منتسبي الجيش الجنوبي بالذكرى 45 لتاسيسه انا شخصيا اعتبرهم اكبر المتفرجين ولا عزاء لهم الا لبعضهم الذين كانوا في مقدمة الصفوف في الشريف الشرف والكرامة والعزة والشموخ وماكان لحديث بعض القادة لهم بأن يشكلون لجان اهلية لحماية الحواري والحارات الا ترسيخ للإهانة والإذلال. . )) انتهى الاقتباس، ،،

ثم يسترسل مخاطبا جميع المتفرجين في الجنوب والشمال الخ ..ومع انني لا اختلف معه حول عنوان ومضمونه الفكرة الا أنني أختلف معه في توظيفها بمن وصفهم بمثل هذا سوى اكان من أبناء الجنوب او منتسبي الجيش الجنوبي وعملية التعميم والمساواة بين الشمال والجنوب حيث فاته ان في الجنوب شعب وجيش مظلوم عنده قضيه قاتل ويقاتل من اجلها من أجل حريته  بينما في الشمال شعب يقاتل من أجل الطغاه والمجرمين وعصابات الفيد واحتلال وظلم الآخرين  وانه من الظلم مثل هكذا مقارنه اولا، ،

وثانيا .. ان من يتحدث عنهم منسوبي القوات المسلحة المبعدين قسرا منذ حرب 94م لم يكونون من الصامتين السلبيين او المتفرجين كما وصفهم وما ابعادهم من قبل عصابة صنعاء الاعقابا على مواقف هذا الجيش الوطني في كل مراحل الصراع مع الأعداء وخوفا من هذا الجيش الذي عملت سلطة صنعاء على تدمير وحداته العسكريه واحرمت أبناء الجنوب من اي توظيف او تأهيل عسكري جديد في المؤسسات العسكرية ولم يكتفي الاعداء بهذا فقط بل عمل على اعداد خططه للتصفيه الجسدية لقادة وكوادر الجيش والأمن الجنوبي منذ عام 90م حتى اليوم وتم تصفيه المئات منهم تحت وسائل وشعارات مختلفة بما فيها شماعة القاعدة الخ …ولازال مسلسل تصفيتهم مستمر والسؤال لماذا يتم استهدافهم اذا كانوا متفرجين ؟؟؟

هولاء المتفرجين الذي تتحدث عنهم اخي قدموا قوافل من الشهداء وهم اول من كسر حاجز الخوف في اول مظاهرة في ساحة خور مكسر باسم جمعية المتقاعدين في الجيش والأمن وأعلنوا انطلاق شرارة الحراك الجنوبي السلمي.

هولاء المتفرجين كانوا في مقدمة الصفوف في حرب 2015م فمنهم من استشد امثال اللوء علي ناصر هادي والشهيد اللواء جعفر وغيرهم من الضباط الشهداء ومنه من لازالوا يقودون المعارك من قادة المناطق إلى قادة الالوية والوحدات الخ .
من أمثال اللواء احمد سيف واللواء الزبيدي وقادة الألوية وفي لحج والضالع وابين وفي شبوه من امثال العميد النوبة وغيره وفي حضرموت من أمثال اللواء بن بريك واللواء البحسني قائد المنطقه  وغيرهم من القادة والضباط على امتداد الجنوب وفي كل مواقع الشرف وساحات القتال . .

الإشكالية يا اخي ليس ان كوادر وضباط جيش الجنوب المسرحين والمبعدين تنفصهم الوطنية وروح الاخلاص والإقدام والتضحية
رغم كبر السن وانقطاع الكثير منهم عن العمل لفترة طويله ولكن الإشكالية أنه لايوجد حقيقة توجه حقيقي لدى الحكومة الشرعية وقوات التحالف لا لمعالجة أوضاعهم ولا في الاستفادة منهم رغم صدور بعض القرارات التي هي مجرد حبر على ورق للتهدئة والتخدير فقط. .
مع اقرارنا انه وبحكم طول هذه الفترة منذ ابعادهم قسرا عن أعمالهم أنها قد تكون قد اثرت على معنويات البعض وليس الكل ولم يعد البعض بحكم السن قادر على العمل ولذلك فقد طالبنا في مقالي الأخير تحت عنوان ( تعقيبا على دعوة اللواء عيدروس الزبيدي  ) بتفعيل قرار الرئيس هادي الذي كان قد اصدره بداية حرب 2015م  بدعوتكم وترتيب أوضاعهم وفرز القادرين على العمل للاستفادة من خبراتهم وتخصصاتهم في بناء المؤسسات الجنوبية العسكرية وتأهيل واعداد شباب الجنوب في المؤسسة العسكرية . .

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
2 سبتمبر 2016م

ملحوظ ارجو اعتماد هذا المقال حيث ورد في السابق خطأ تم ذكر حرب 94م  والصحيح حرب 2015م