fbpx
عن كهرباء لودر

فهد البرشاء


ستظل المشكلة الشائكة, والمعضلة التي نبحث حلها في ظل اللأدولة, واللأسلطة, واللأمسئولية, ستظل هما جاثما على الصدور, وكابوسا يقض المضاجع, حتى تستفيق المنطقة الوسطى برمتها وكل المستفيدون من خدمات التيار الكهربائي,ونضع حلول جذرية لكل تلك المشاكل بحيادية ومصداقية بعيدا عن العزف على (وتر) المناطقية والنعرات التي من شأنها أن توصلنا إلى طريق (مسدود) وربما مشاكل لا تحمد عقباها..


ولكن قبل هذا وذاك, وقبل أن نلقي باللوم على محطة الكهرباء وإدارتها رغم (رائحة) الفساد التي تفوح من أروقتها, علينا أن نجلس مع أنفسنا قليلاً بعيدا عن (ضجيج) مواقع التواصل الإجتماعي ووكالات (قالوا) التي ستجني علينا وتثير النعرات فيما بين النسيج الإجتماعي للمنطقة الوسطى التي تتجرع  ذات كأس الإهمال والتسيب والفوضى واللأمبالاة من قبل سلطتنا (الموقرة), وأسيادها (المحنطون), ثم نسأل أنفسنا – ماهو دورنا تجاه الكهرباء؟ ما الذي يجب علينا أن نقدمه لتظل هذه (المنظومة) تعمل بذات الوتيرة دون توقف أو إنقطاعات (مقرفة)..؟


وفي حين أستطعنا أن نجيب على هذه التساؤلات بحيادية ومنطقية بعيدا عن أوهام كاذبة أو حلول ترقيعية, وأدركنا بصدق أنه يقع على عاتقنا جزء كبير من مشاكل الكهرباء بغض النظر عن حالة (الفساد) التي أستشرت في أروقتها في الآونة الأخيرة وفاحت ( رائحتها) في كل الأرجاء, ونحن للأسف من ساعد في ذلك, حينها فقط  ربما يصطلح حال الكهرباء, ويستقيم عودها, وربما تعود لسابق عهدها (وعنفوان) عطائها, ونجتث الفساد وأهله من جذوره, ونحفظ هذه (المنظومة) التي باتت على شفا جرف هار..
دعونا نتكلم (بمنطقية) ونسعى بعقلانية لحل هذه المشكلة ومعالجتها كي نظمن (ديمومة) التيار الكهربائي, ونقوم بخطوات عملية فعلية على أرض الواقع, وليس بمواقع التواصل الإجتماعي أو مقايل القات, ومن منطلق حرصنا على هذه (النعمة) التي يفتقدها الكثير في معظم المناطق,ونشكل لجان مجتمعية من كل مديريات المنطقة الوسطى ومن عقلاء ومثقفي ووجهاء المنطقة لتكون (همزة) وصل بين محطة الكهرباء والسلطات, أكانت في المحافظة أو الحكومة أو الهلال الأحمر الإماراتي, وبين مناطقها, وتقف هذه اللجان على كل مشاكل المنظومة الكهربائية, إبتداء من إحتياجاتها وفسادها ووصولا إلى المديونية المتراكمة على المواطنين..


إن أستطعنا أن نقف على هذه (المعطيات) وأن نلملم (شتاتنا), ونوحد (كلمتنا), ونعرف أين (يكمن) الخلل, وبحثنا عن حلول جذرية وفعلية, حينها فقط سنخفف إلى حد كبير مشاكل الكهرباء, هذا إن لم نضع حلول جذرية لها, ونحافظ على هذه الخدمة التي يؤسفني أن أخبركم أنه أنها وفي حال تمادينا وتقاعسنا تجاهها سنخسرها وتصبح في خبر (كان), وحينها لن بنفع الندم, فهل من متعظ؟ وهل من عقلاء وخيرين يعلنون (النفير) العام لحل مشكلة الكهرباء وأجتثاث فسادها..