fbpx
رسالة إعتذار

بقلم : عبدالقادر زين بن جرادي

عذرا أيها الشهداء
عذرا أيها الجرحاء
عذرا أيها الأصدقاء
عذرا أيها المقاتلين في كل الجبهات
عذرا أيها الأحرار
عذرا أيها الأبرار
عذرا أيها الشرفاء
عذرا شعب الجنوب
عذرا أرض الجنوب
إذا سمعتم صوت غراب ينعق ما زال يصفنا بالمحتلين ويصف أرضنا محتله  حين أنعتقنا وحررت الأرض التي قدمنا لطهارتها أنفس القرابين وأزكاء الدماء وزهور الورى  .
فهو صوت نشاز لا يمثل شعب الجنوب .
ذلك الصوت الذي يخاطب نفسه ولا يسمع إلا نفسه ولا يرى إلا نفسه يعطي نفسه كل الصفات الوطنية والقيادية والنضالية ويطلق على الأخرين ما لا يستحب ذكره .
هنا الأرض حررت بفضل الله ورجالها الأوفياء وحرائرها المصونات وأصدقائهم الأوفياء .
هنا الجنوب الجديد يبنى برغم الأثمان الغالية .
هنا التلاحم يسطر لا مناطقية ولا قبلية ولا حزبية ولا طائفية تذكر .
تسألوني .
أين ؟
في الجبهات تناسى الصامدون أسمائهم ورتبهم وإنتمائاتهم أخوة يفتدي بعضهم بعض ويؤثر بعضهم بعض .
بين البسطاء يتعاونون يطعم بعضهم بعض يسقي بعضهم بعض يواسي بعضهم بعض يهنئ بعضهم بعض .
فلا تنظروا إلى من في الغرف المغلقة  يعيشون على أحلام العروش الخاوية وذكريات بالية ومناصب الهاوية .
شعب الجنوب جسد واحد .
ولكل قاعدة شواذ .
فأنظروا للعوام واستمعوا للأنام .
الذين يقرون في قرارة أنفسهم لكم بالجميل الذي قدمتموه فأصبحوا بفضل الله وبفضل صنيعكم على أرضهم أسياد يتبوأون فيها  الدار فنعم الدار  للأخيار .
وعقب الدار للشهداء .
ولمن حمد وشكر وبذل في العمل وقدر الناس حق قدرهم .
فطوبى لأرض أنتم لها آهلون .
وطوبى لشعب أرض خيرا فيها يرتعون ومن خيراتها يأكلون ويشربون يبنون ويعمرون .
فسيروا فوق ثراها ولا تلتفتوا إلى من في الخلف ينعقون .
وكونوا لربكم شاكرين حامدين ساجدين وراكعين بأسمه العظيم تسبحون .
( ملاحظة بأستحياء )
في أرض الجنوب تصالح وتسامح البسطاء ولم يتسامح ويتصالح الزعماء فمعذرة يا دماء الشهداء ويا مواقف الشرفاء ،،،