fbpx
الأنفلونزا المزمنة

عبدالقادر زين بن جرادي

تعاني مناطق في محافظتي أبين وشبوة من أنفلونزا مزمنة لها عدة أسماء بحسب العرض والطلب والموسم .
أبين وشبوة محافظتين يعتمد سكانيهما على الزراعة والرعي .
وحدودهما البرية والبحرية منفتحة وواسعة .
لهذا فهما موطن جيد لتنقل وجذاب لأي عناصر ممكن أن تنمو وتتجمع وتتكاثر في جبالها ووديانها وشواطئها .
مستقله بذلك أحوال الناس المعيشية المتنقلة الغير مستقرة .
على الرغم من إنهما تتصدران قائمة القيادات في الجنوب السياسية والعسكرية .
ولكنهما يغلب عليهما الطبع على التطبع .
بهذه الظروف الجغرافية والإقتصادية التي يتميزين بهما جعلتهم مأوى ومرتع لمسببات الأنفلونزا المزمنة ذات المسميات المتعدة .
الوجه واحد والجسم واحد والهدف واحد .
فقط يختلف نوع اللباس والعمامة وتغيير الأسم في بطاقة العمل بحسب نقطة التفتيش التي تركز هناك .
فقد تكون النقطة المعلن عنها أنفلونزا الطيور أو الدجاج أو الخنازير أو الماعز أو غيرها من المسميات الصحية العالمية للترويج لنوع الدواء الموجود في النقطة .
القاعدة ، داعش ، أنصار الشريعة ، اللجان الشعبية ،  الأمن العام ، واخيرا المقاومة .
العناصر تندرج تحت هذه المسميات بحسب توجيهات القيادة تتحرك قطع الشطرنج .
لا أعتقد بتاتا .
أن عناصر هذه المسميات والتنظيمات أتت من الخارج .
بل هي محلية الصنع .
لا هدف لها بإقامة دولة أو كيان سياسي وإجتماعي .
أو تحقيق شعار تحمله بقدر ما هو السعي لكسب المغريات التابعة لشعار قديم ( صنعاء مدينة مفتوحة ) .
فإن أردت مكسب ومغنم وفيد سريع فيه مجازفة .
تعال هنا واصبر على لسعة النوب .
وحمى ثلاث أيام وسيلان من الأنف والتهاب بالحلق .
فهي أنفلونزا محدودة الأيام لا تطول .
لهذا نقول لأحبابنا وتاج رؤوسنا حمران العيون في أبين وشبوة .
علاج الأنفلونزا هو بإياديكم التشتت والنعرات القبلية والثارات و الفتن التي تبرز بين حين وأخر وتقطع الطرقات هي أوباء تنخر في الجسد والسكوت عنها تجعلها تنتشر بسرعة .
مغريات الكسب فيها جذابة ولكن مصايبها أكبر .
فقدان الأبناء وخراب الديار وإنتشار الخوف والذعر وطيارات بدون طيار
تزايد الحقد والبغضاء .
لا أنكر ومن ينكر أهمية أبين وشبوبة ورجالها البواسل جاحد …. جاحد .
لكنها غرست علي ثم علي ولعبة المال وأستقلال حاجات الناس .
وإهمال الدولة للمحافظتين .
وعدم أختيار قيادات سياسية وإدارية وأمنية كفؤه نزيهة ودعم التنمية في المحافظتين جعلتهما في وحل موباء .
الفقر كافر والجوع مذل والإهمال والتسيب وباء مزمن في هاتان المحافظتين تدفع الشباب إلى سوء السبيل فيتخطفهم الطير ويلقي بهم في مكان سحيق مليئ بالذئاب والوحوش فيستوحشوا ويتوحشوا .
الحل إجتماعي تنموي ياقيادتنا أهتموا في أبين وشبوة وبالشباب .
فهم كنز وثروة وقوة يكونوا بإياديكم يزيدونكم قوة ومنعة وتأمنون من لا أحد يتخطفهم ويوجههم إلى نحوركم .
اغلقوا أبواب الفتن والثارات والنعرات القبلية .
كافحوا الفقر .
اطعموا الجياع بتوفير فرص عمل لهم .
أنشروا الوعي الأمني .
أنشروا الوعي الإسلامي الخلاق الوسطي .
لا لتطرف … لا لتطرف … لا لتطرف .
لا للأرهاب .
تبا لعلي وعلي قرني الشيطان .
أيها الآباء أهتموا في أبنائكم وأحسنوا تربيتهم وراقبوا من يماشون ويجالسون وجهوهم للعلم أبعدوهم عن الفتن فهم أمانة في أعناقكم يحاسبكم الله عليهم يوم يقف الأنسان بين يدي الرحمن فردا كما خلقه الله أول مرة ليس بينهما ترجمان .
فقد تصلك دعوة صالحة من ولد صالح تنور عليك قبرك وتظهر حسناتك وتدخل بها جنة عرضها السماوات والأرض .
وقد تعض عليه البنان في الدنيا وتعذب فيه في الأخرة .
الأنفلونزا المزمنة تسبب التحسس المزمن الذي لا يجعلك تميز بين من يعطس بسبب الأنفلونزا وبين من يعطس بسبب التحسس .
اللهم رب الناس أشف أبين وشبوة من البأس .