fbpx
شبوة تتجدد…!

شبوة ليست محافظة سوداوية فقط، على الرغم من المخاض الصعب، وجبال الإحباط، ومعاول الهدم، هناك من ينثر أريج الفرح، ويغسل الوجه الكئيب بصابون الأمل..! كنت في قاعة الفقيد الشاعر يسلم بن علي بالمركز الثقافي اليوم، لحضور فعالية تكريم سفراء السلام في المحافظة لعام 2016م، تحت رعاية الأستاذ أحمد حامد لملس، محافظ المحافظة، الذي نظمته مؤسسة خطوات للتنمية المدنية ونادي سفراء السلام، أجواء رائعة عشناها في رحاب السلام، وأليس هناك أجمل من السلام..؟!.

قبل البدء في برنامج الفعالية، لفت إنتباهي قيام مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة الشاعر الجميل محمد سالم الأحمدي بالإشارة للمنظمين بعدم البدء بالفقرات حتى يتم إخراج الأسلحة من القاعة، وكان جيدا امتثال المسلحين للطلب، مما أضفى على الحاضرين بهجة على أمل تعميمه على مستوى مدن المحافظة كافة. كان صناع الفرح ورسل السلام ثلاثة من خيرة أبناء شبوة، إثنان انتصراء لمبداء العفو عند المقدرة، وسامحا من قاما بالقتل لوجه الله، والثالث دكتور وهب نفسه لدعم المبادرات الشبابية والتطوعية..!

من خلال الفعالية ظهرت ملامح للصورة التي يجب أن تظل عليها شبوة: محافظة للتسامح، الامتثال للقانون و التعليمات والتوجيهات، والإبداع كان حاضرا…! أبدع المميز صالح محرق في التقديم، نال (الفلتة) ناصر بن جوهر تصفيق الحاضرين لقصيدته المعبرة عن شبوة ورجالها الحقيقيين، أستحوذ أوبريت عن ظاهرة الثأر وتداعياتها على الاهتمام، بينما تسمرت العيون وهي تشاهد مشهد تمثيلي لشباب من قرية الكريبية حول من يسعون لانتشار القتل والفوضى في المجتمع بحسب التعليمات من جهة خفية، ينتهي المشهد بالانتصار على الفوضويين، وسيادة النظام والقانون، وهو الحلم الذي يتطلع إليه الجميع…!

اليوم.. كان رائعا بكل المقاييس، فلا أجمل من أن ترى من يعتق رقبة لوجه الله، ويتجاوز أوجاعه وأحزانه، انتصر في هذا اليوم النظام والقانون، وتفجرت ينابيع العطاء والإبداع لمواهب مدفونة في المحافظة. هنئيا لسفراء السلام، شكرا للمنظمين.. ومن فرط فرحتي تعطلت لغة الكلام!!.