fbpx
عن شرعية الاختراق المستمر

لسؤال عن (اختراق) أدى إلى مقتل اللواء أحمد سيف المحرمي ومرافقيه هذا اليوم في المخا، ليس سؤالا للاستهلاك الإعلامي، ولكنه إجابة عن سؤال مسكوت عنه حول طبيعة المعركة وأدواتها.

*
اختراق الصف الجنوبي ليس وليد اللحظة، لكن الاستمرار في لعبة “الشرعية اليمنية”، حد القتال بالنيابة عن القادة من أهل مناطق الشمال، خطأ استراتيجي نتيجته مهلكة للقيادات الجنوبية، وإفراغ الجنوب مما تبقى من ذوي الخبرة والكفاءة والمشروع الوطني الواضح، فيما تعد قيادات بديلة مضمونة الولاء، مادام غطاء الشرعية هلاميا، وبابها مفتوحا على البحري.
*
هادي وأدواته الشرعية يقاولون بأبطال لا يشبهونهم وبطولات لا تشبههم. فهل يكفي هادي قربانا في يوم رئاسته 21 فبراير ، رأسا بحجم أحمد سيف؟ وإلى أين “يوهدر” هذا المعاق سياسيا وفكريا ونفسيا بالجنوب وقضية شعبه، من أجل أن يرفع على جبل مران علم أهل مران وصنعاء المرفوع أصلا، والذي لا يعترف أهله بشرعيته المهلهلة، وهم على حق، فمن يرد تحرير صنعاء من نفسها – كهذا الذي سحب منه الذين توافقوا عليه شرعيته الافتراضية – إنما هو معتد أثيم.
ألا يرى عدن التي حررها الشهداء والأبطال، ثم عاد هو وحثالات شرعية المؤتمر والإصلاح ليعبثوا بأمنها واستقرار الحياة فيها؟!
*
كم أحمد سيف يكفي هادي كي يرى قضية أخرى منحته مددا، بدلا من أوهام رفع العلم في جبل مران، فإن للحماقة السياسية حدا تم تجاوزه إلى متاهة كمتاهة من يلاحق لسان هادي وهو يلعفس الكلام في اليوم العالمي للغة الأم 21 فبراير ، ناهيك عن لعفسة التفكير والتخطيط، بالعبث غير المسبوق.
*
رحم الله اللواء (اليافعي) ومرافقيه ..

ويا لشرعية ليس من صفة لها أوضح من كونها اختراقا سياسيا وعسكريا وأمنيا في مدن الجنوب وجبهات المواجهة…. والباقي تفاصيل!