fbpx
يداً بيد لاستعادة الوجه الحضري لعدن وكفى استهتار بأرواح العباد

بقلم/نجيب يابلي

ضاق الناس درعاً من الاستهتار بأرواح البشر واقلاق الامن السكينة الاجتماعيين .. كلنا نعيش هذا الكابوس المفتعل في اطار المعلوب الاستخباري الخارجي بشراكة محلية واقليمية وستدور الدائرة على اللاعبين والاقليميين لعنهم الله.

 لم تعد عدن مدينة السكينة والنظام والقانون .. كل شيء تبدل بدأً من 26/مارس/2015م وحتى اليوم الميري العسكري  اصبح متفشياً على طول وعرض عدن .. المسلحون بجانبك في المقهى والباص وعلى قارعة الطرقات وصنعاء تنعم بالسكينة وعلي عبدالله صالح يقول للعالم : ابسروا صنعاء والاتزان ابسروا عدن والجنان مع ان عدن بريئة براءة الدم من بن يعقوب .. عدن لم تملك قرارها منذ 6/نوفمبر /1967 حتى اليوم..

ومن مظاهر الفوضى والفوضى الخلاقة ” الرصاص الراجع” او الرصاص الفاجع  وهي ظاهرة منتشرة في عموم مديريات عدن ودعونا نقف امام ليل الخميس 23/فبراير/2017 وما حدث لاعزاء وجب علينا مواساتهم.

 

الضحية محمد كمال صالح عفارة ، نجل اخينا وصديقنا وعضو منتدانا كمال صالح عفارة (نجل اول مهندس لاذاعة عدن عام1945) خرج يحمل كيساً الى الشارع الثالث ، حيث نقطة رمي القمامة وبينما هو يرمي بالكيس الى برميل القمامة سكنت رصاصة راجعة في كتفه ونزف منه دم وسارع الموجودون وكان منهم الصديق العزيز شهاب سلموني ونقل الى المستشفى واخرجت منه الرصاصة صباح الجمعة وعاد الى بيته لأخد قسط من الراحة بحسب تعليمات الطبيب.

 

ما المنا جميعاً ان هذا الشاب البار لوالديه واقف  الى جانب والده المرقد داخل البيت نتيجة شد او تمزق عضلي افقده القدرة على الحركة وكان يقضي (اي محمد كمال) حاجات البيت نيابة عن والده .

 

تأتيك الفاجعة دون سابق اشعار ولو كان يعلم ان رصاصة راجعة ستأتيه لرمي بالكيس في اي مكان ولن يلومه احد.. هذا حال البلاد وهذا حال العباد..

الفرحة التي تحولت الى ميتم:

قضيتنا في منتدانا( منتدى الفقيد محمد احمد اليابلي) وقتاً مفيداً على قاعدة (ولا يفتي ومالك في المدينة) وشاركنا تلك الفائدة الاستاذ احمد قعطبي (نجم غني عن التعريف) وذلك عندما تحدث  الرائد السبيع ، قائد شرطة القاهرة وهو المربع التي وقعت فيه الفاجعة، مقتل عارف عبدالله الخضر والد العريس عادل عارف الخضر.

 

سار موكب الزفاف في شارع الكريمي وهو شارع فرعي يؤدي الى المعسكر الذي كان يعرف بالمشاريع اليمينة السوفييتية (حالياً معسكر الحزام الامني) ويقع سكن  العروسين امام هذا المعسكر انطلقت رصاصات الفرحة في الجو فردت الحراسة برصاصات مقابلة سقط على اثرها عزيزنا عارف عبدالله الخضر واصيب ابنه عادل وزوجته بشظايا زجاج السيارة.

 

هي فاجعة بكل المقاييس لان الاصل في الحدث فرحة لكهنا تحولت الى مآتم .. سالت دماء ،تلفت التورتات وتبعثر كل شيء وتحول الحضور الى فرق اسعاف وتضاعفت الاحزان لانهم اقارب او صهور فالعريس عادل عارف والعروس ابنة عمه سعيد عبدالله الخضر والاخير متزوج من شقيقة د. وجدي احمد سعيد معارف تربطنا علاقة صهارة وكلهم في بيئة نقية خالية من التلوث.

 

تمنياتنا بالشفاء العاجل لعزيزنا كمال صالح عفارة  ، تمنياتنا بالشفاء العاجل  للمصابين في فاجعة عارف عبدالله الخضر رحم الله عزيزنا عارف عبدالله الخضر.

 

ونبتهل الى الله ان يهدينا الى سواء السبيل وان نعمل يداً بيد لعودة النظام والقانون الى عدن المستهدفة من خلال هذا الملعوب الاستخباري .. لانها تصفية  حسابات مع عدن التي احسنت الى الخليجيين وابناء محميات  عدن الشرقية ومحميات عدن الغربية وابناء الشرق الافريقي الا انها واجهت جاحدين اكثرهم في الداخل ، لكنها (عدن محمية ومحروسة من رب العالمين ولا استبعد ان تغنى كل مدن الجزيرة الا مكة والمدينة المنورة وعدن صاحبة الايادي البيضاء.