fbpx
استمرار تدمير وسائل الإعلام الرسمي في عدن !

توقفت صحيفة 14 أكتوبر عن الصدور اليوم ، بسبب إضراب عمالها ورفضهم توجيه وكيل وزارة الإعلام المساعد القاضي بوقف العمل بمطبعة جـــوس الحديثة عالية الكلفة والانتقال للعمل بالمطبعة القديمة قليلة الكلفة .. لكن التقرير الفني عن حالة المطبعة القديمة اثبت العكس .. وهو تقرير مفصل أعده قبل عدة أيام ثلاثة من الكوادر الفنية في مؤسسة 14 أكتوبر .

يقول التقرير إن جودة المطبعة القديمة تقل بكثير جداً عن جودة المطبعة الجوس الجديدة ـ وهذا طبيعي ـ وتحتاج القديمة إلى فرق عمل خاصة للتدخل اليدوي وهذا يزيد من تكلفة الإنتاج ووقت العمل ويؤخر توزيع الصحيفة .. المطبعة القديمة لا تقبل أي ورق (مضروب) بينما الجديدة تعالجه آلياً وتعمل دون توقف حتى في طباعة الصفحات الملونة مع بعض ، ولا تحتاج إلى تغيير الحبر كما هو في القديمة .

جاء في التقرير إن المطبعة القديمة خارج الجاهزية الآن كونها قد توقفت عن العمل منذ أكثر من عشر سنوات وتحتاج إلى إصلاحات وقطع غيار ، عطفاً على أن موقعها بحاجة هو الأخر للترميم والتجهيز من كل النواحي .

هذا الحال يذكرنا بما جرى لقناة عدن الفضائية التي كانت تبث من الرياض عندما أمر طاقمها بالانتقال إلى استديوهات قديمة مهملة في جدة . وبقيت قناة اليمن في الرياض ، وصدر قرار رئاسي بتعيين مديرا لها بينما ـ بنت الخالة ـ قناة عدن الفضائية ووسائل الإعلام الرسمية الأخرى في عدن يجري التأمر الفني عليها ، وهدمها للأسف بمعول مسئولين جنوبيين في الوزارة ليس لديهم (مِهرة) غير التدخل المباشر في مهام المرافق الإعلامية أما لتنفيذ أجندة معينة بخبث ، أو للاسترزاق والبحث عن الأضواء هنا وهناك !

العمل بالمطبعة القديمة يعني : تعثر إصدار الصحيفة من وقت إلى آخر مستقبلاً .. وعدم القدرة على طبع الصحف المحلية الأخرى ــ هنا مربط الفرس ــ بروز مشاكل أدارية وعجز مالي سيؤدي إلى الإضرابات التي ستخلق أزمات بين الموظفين وقيادة المؤسسة ، والنتيجة انهيار المؤسسة .

إذا أرادت الحكومة الشرعية بصدق حسم الأمر في مؤسسة 14 أكتوبر عليها اولاً الإسراع بتعيين شخص كُفُؤ رئيساً لمجلس الإدارة رئيساً للتحرير ونائباً له ، لقيادة العمل بشكل رسمي ، والحد من التدخل المباشر لفرسان وزارة الإعلام الأشاوس .

أيها الإعلاميون أفيقوا من سباتكم ! بالأمس نُهبت أجهزة قناة عدن الفضائية وخربت أجهزة إرسال إذاعة عدن (جهاز بث FM بقدرة 5000 وات مع ملحقاته) كان يبث صوت إذاعة عدن من على جبل حديد بكريتر إلى كل أرجاء الوطن وخارجه.. واليوم جاء دور المطبعة الجوس الحديثة في مؤسسة 14 أكتوبر ، يجري التأمر عليها لإسكاتها أو نقلها إلى حضن صحيفة أخرى يجري الإعداد لها كي تصدر من عدن .. للأسف انتم مشغولون جداً بالمهاترات و كيل تهم التخوين والعمالة لبعضكم بعض .. والتفنن في كتابة المنشورات المغرضة التي تعمق الفرقة وتزيد الشقاق بينكم ، ولكن سيأتي يوم تتباكون فيه عن تلك الصروح التي تتهاوى واحد تلو الأخر !