fbpx
22ابريل بين 90 و2017 هل يكون تاريخ مختلف؟

عن مؤتمر حضرموت الجامع
لله ثم للتاريخ الجنوبي

علي بن شنظور

ربما كثير من الناس والشباب لايعرفون أن 22 أبريل عام 1990 كان هو اليوم الفعلي
لإعلان اتفاقية الجمهورية اليمنية والوحدة في لقاء كبير جمع كل قادة الدولتين
دون غياب أحد منهما وتم في صنعاء وقيل في مقيل جميل بمزرعة رصابة بذمار.
وحدد الاتفاق أن تُعلن الوحدة بعد شهر أي في 22 مايو 1990م.

من المصادفات اليوم أن يتم أمس إعلان حضرموت
والذي حدد هذه المرة عشرة ايام لإعلان إقليم حضرموت وليس شهر كما هو في إعلان الوحدة ,فهل كان التوقيت مصادفة لم يتداركها إخواننا في المؤتمر وهذا مانتوقعه.؟

وهل يكون الإعلان مختلف عن الماضي لصالح محافظة حضرموت والجنوب كقضية موحدة أو خاص لحضرموت ككيان مستقل في المستقبل, طبقا لبيان المؤتمر الذي حدد أنه من حق إقليم حضرموت إعلان استقلاله في حال عدم تطبيق اتفاق الاتحاد
دون تسميةهل هو اتحاد جنوبي أم عودة للاتحاد اليمني بصيغة أخرى أم اتحاد مع من في العالم؟

طبعا من المهم هناان لاننسى ان اللواء أحمد بن بريك كان صريح وشفاف بقوله لن تنفصل حضرموت وقال بكل صراحة وصدق دون تحفظ.

سنعلن إقليم حضرموت ضمن الدولة الاتحادية الستة الأقاليم والمقصود هنا تقريبا الستة الأقاليم اليمنية
وليست كما يحاول إلاعزاء في بعض قوى الجنوب العربي إعطاء صبغة عليها انها فيدرالية أقاليم جنوبية
لأن المحافظ دعاء بقية الجنوب إلى اللحاق بركاب حضرموت لإعلان إقليم عدن فلماذا قال إقليم عدن إذا كانت الخطوة هذه تخص أقاليم جنوبية ستة مستقلة عن الشمال؟راجعوا أنفسكم.!

أننا نشكر من يتعامل مع الشعب بصدق بعيدا عن الاستغفال كما هو حال بعض قادة الجنوب والذين كان عليهم إعلان استقالتهم يوم أمس من مواقعهم القيادية والأحزاب والهيئات الجنوبية
لأن انعقاد مؤتمر لحضرموت ماكان له أن يتم لو وجدوا من يحترم قضية الجنوب ولايتعذر باعذار واهية لرفض انعقاد المؤتمر الجنوبي الوطني وتشكيل المجلس السياسي الموحد..

لكنهم رؤا أننا حق كلام كما قال بن بريك أنتم تحدثوا في الفيس والواتس ,ونحن, يقصد من هم في السلطة سننفذ الأقاليم في الواقع.

الخلاصة.
بعد الذي تم امس فإنه يفترض أن لاندخل في خلاف مع إخواننا ابناء حضرموت فإذا كان القرار محل إجماع منهم يفترض أن نعلن عدم معارضتنا له.

وإذا كان القرار اجتهادي محل خلاف حضرمي فننتظر ماذا ستلد الأيام القادمة حتى لانقع بعاطفة 22 أبريل 1990 ووهم جديد..

لكن في نفس الوقت أعتقد ان مؤتمر حضرموت قد أحرج الجميع في الجنوب, لأنه وأن اختلفنا مع بعض ماورد في بيانه الختامي من فقرات باهتة لم تشير لقضية الجنوب ولا للجنوب كتاريخ بكلمة واحدة بأنه موجود على الخارطة وهذا شي مؤسف, إلا أنه تعامل بمنطق أن التشدد الجنوبي في الخطاب والتوصيف الذي يردده الأغلبية ليل نهار ولم يسمعه أحدا في العالم بإعلان دولة جنوبية عاجلة, قد انعكس على الفشل العام وأن المرونة مطلوبة في التعامل مع الواقع الجديد.

إلى هنا نحن نقدر لهم هذا, ولكننا كما أشرت أمس في تعليق مختصر لا نريدها تكون مرونة سلبية أو ادعاء أن ما يجري هو لقيام دولة جنوبية, لأن الواقع يقول أننا نبتعد كثيرا عن هذا..
فقضية الجنوب موحدة
وكنا نرفض تقسيم الجنوب
ونعترض على مطالب عصبة حضرموت التي كانت تنادي بقضية حضرموت ونعارض فاروق حمزة ومشروع عدن للعدنين حتى لا يتم
تمزيق الجنوب بأيدي ابناؤه.
فما الذي تغير الآن…؟

أقول أمضوا على بركة الله أن كنتم على ثقة أنكم لن تتسببوا في كارثة جديدة وتمزيق الجنوب في المستقبل إلى دويلات, ولكم ألف تحية وللرئيس هادي وللمحافظ بن بريك إذا حافظتم على الجنوب تحت اي صيغة انتقالية مع الشمال ومن ثم تقرير المصير لتحديد مابعد ذلك من حل..
ومن حق حضرموت أن تنال مكانها المفترض ودورها وحصتها فزمن المركزية انتهى ولكن وفق ضوابط..

أو سيكون وصمة عار اذا رجعنا إلى 27 دويلة ممزقة.

ولعلي هنا اذكّر الأخ الرئيس بما قاله لي في فبراير 2014 في اتصال هاتفي معه بحضور وتعاون مستشارة ياسين مكاوي ,حينما طلبوا مني زملاء في الحراك أن اتواصل مع الرئيس للسماح للجنوب بمليونية في عدن 21 فبراير 2014.وبلغت مكاوي بهذا..واتصل الرئيس
فقال لي في اثناء الاتصال المذكور لماذا لاتقيمون الحفل في المكلا؟ فقلت له أعتقد أن ذلك سيتم قريباً.ثم قال لي لماذا لم تقبلوا بمخرجات الحوار لقد حققنا لكم مالم يحققه اعلان الوحدةأووثيقةالعهد في 93.

فقلت له أخي الرئيس نحن لسنا ضدكم ولا ضد الحوار كمبداء ولكننا لا نريد أن نتسبب بتقسيم الجنوب إلى محميات شرقية وغربية كما كان في عهد بريطانياء,

فقال لي اطمئنوا الجنوب لن يتقسم وهذا كان وعد من الرئيس, لكن بعدها حصل العكس وتم إعلان الأقاليم الستة كخيار منها 2 في الجنوب و4 الشمال..

فقلت له لماذا أخي الرئيس لاتحاورون من قاطع الحوار قال أنا مستعد للحوار مع الجميع حتى مع علي سالم البيض ابلغهم بذلك..

فقمت واتصلت بعشرات القادة من الحراك لطلب ترتيب لقاء لهم مع الرئيس بوفد موحد لطرح قضية الجنوب , غير أن بعضهم كان متشدد وقال لي لن نقبل بحوار مع هادي إلا في الأمم المتحدة ,وعلى فكرة بعض من قالوا لي هذا وصدقتهم كانوا أول المهرولين لقصر المعاشيق بينما نحن لم نذهب إليه للان..!!

والبعض اليوم يقول لنا لماذا لاتقبلون بالاقاليم, إقليم حضرموت وإقليم عدن,؟ السياسة تريد منكم مرونة.!!

فسبحان الله بالأمس طلبتم منا نقاطع الحوار وقاطعناه, وطلبتم أن نستقيل من أي نشاط سياسي مرتبط مع صنعاء وقمنا بذلك, وطلبتم رفض المناصب ورفضناها رغم الامتيازات التي قدمت للكثير منا ومنكم….وكنتم تقولون الأقاليم دفن لقضية الجنوب العربي وهاكم اليوم تقولون لنا الأقاليم مرونة مطلوبة ونصر للجنوب !!

سبحان مقلب القلوب !!!

ناسف لأننا صدقناكم أيها القادة الذين اتعبتم الجنوب
بمزاجيتكم وبسبب تشددكم صدقناكم بأن كل شي مرتب له ,ودخلنا في خلاف مع الرئيس وقطيعة معه بسبب مواقفنا من مؤتمر الحوار..
وكنا نقول لكم نتّبع المرونة
ونأخذ بما هو ممكن وتقولون لا يمكن نقبل بحل ناقص.!!

ويأتي البعض منكم اليوم
ليقول اقبلوا بالتقسيم فهو تكتيك ذكي..!!

إن علينا كنخب جنوبية أن نقرر شائننا بعيدا عن نصائح وفتاوى أولئك الذين لهم في كل يوم فتوى سياسية.لنضع إلية للحوار مع الرئيس هادي والتحالف العربي, بعيدا عن التشدد الكامل أو التفريط الهامل بقضية الجنوب..

والله من وراء القصد.

علي بن شنظور,,,ابوخالد
23/4/2017