fbpx
عدن في زمن الشرعية

منذ أن وطأت أقدام أول مسوؤل في حكومة الشرعية أرض عدن عقب تحريرها بفضل أبنائها من شباب المقاومة الجنوبية وتضحياتهم الكبيرة، عدن التي جعلت منها الشرعية عاصمة مؤقته لها لم ترى عدن العافية وهي التي خاضت مرحلة الحرب وانتصرت فيها ودخلت مرحلة ما بعد الحرب بدون وجود تلك الشرعية ورجالها المغاوير الذين كانو حينها ينعمون بالامن والامان وراحة البال في الرياض وعواصم العرب الأخرى ويتسابق منظروها للظهور على شاشات القنوات الفضائية فيما كانت دماء الابطال من شبابها تنزف ليل نهار على تراب جبهات وميادين القتال في جعوله والعريش والممدارة والتواهي ودار سعد وكريتر وخورمكسر وكل عدن دون أستثناء.

 
في هكذا مرحلة صعبة ومعقدة كانت عدن تنعم بوحدة أبنائها وكل من يسكنها ويقيم فيها وبشي من الأمن الداخلي والأمان وتنعم بتوفر المحروقات والغاز المنزلي والخدمات الضرورية ولو في حدها الأدنى ، حينها كان التعاون سائدا بين جميع من كان فيها ويحتمي بحضنها أذ كان العدو واحدا وواضحا وهدف محاربته ودحره واحدا وكان قادة المقاومة وعناصرها يشكلون فريق واحد بقلب وهدف واحد.

 
كل ذلك تغير اليوم فحال العاصمة تغير ولكن الى الأسوى ووحدة أبنائها وقادة مقاومتها تعرضت لعمل خسيس نتج عنه تشتتها وأنقسامها الى قسمين بين الجنوب ومستقبله وأباطرة الشرعية وأجندتهم الخبيثة وخدماتها أنحدرت الى الحضيض وماتزال تقبع في أدنى مستوى لها منذ ولادتها.

 
وكل ماسبق يدل بما لايدعي مجالا للشك والريبه أن أيدي مسوؤلي ماتسمى بالشرعية اليمنية وهناء أقصد الجنوبيين منهم عبثت بعدن وبالجنوب وفعلت بوحدة أبناء الجنوب وقيادات مقاومته الابطال مافعلت وكل ذلك لأهداف وأجندة خاصة لدى هولا (الشرعيين) وهي دون شك تخدم أعداء الجنوب الذي ينتمون إليه بكل أسف سوى أن مانفذته أياديهم بدفع جهات شمالية أم بقناعاتهم الشخصية فهي في الأخير تؤذي الجنوب وتضر بوحدة أبنائه وتؤثر دون شك على نضاله المرير والشاق نحو إستعادة كرامته المتمثلة في إستعادة دولته.

 
تأثير عناصر الشرعية بالسلب على واقع الجنوب وعدن على وجه الخصوص شي واقع وحقيقة ملموسه لاينكهرها الا أعمى بصيرة أو ( مطبل) مهووس بها ولها يرى ويسمع نتائجه ولكنه يتغاضى عن الاعتراف به والخوض فيه وقد يكون هذاه (المطبل) المتغاضي عما يجري في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى واحدا من البسطاء الذين يكتوون بنيران مساوئ الشرعية ورجالها النائون بجلودهم عن قيض الصيف العدني الحار إلا أنه مستميتا في التطبيل لها والدفاع عنها بدافع الولاء الاجتماعي أو المناطقي أو المصلحة الشخصية أو غيره من الأسباب التي أعمته عن مشاهدة الواقع والجمت فمه عن قول الحق.

 

 
وبناء على ماسبق يتأكد وجود علل عدن ومحافظات الجنوب في تبة معاشيق المطله على عدن المدينة ببحرها وتكويناتها الادارية والسكانية ويقبع بداخل قصورها العابثون بعدن وأخواتها وكبيرهم بن دغر هولا الذين وجدو في رداء الشرعية الذي أرتدوه بعيد خلعهم الثوب القديم الذي كان ومايزال يجاهر بعداءه للجنوب وشعبه على التو .

 
وهولا هم الذين يجب أستئصالهم من جسد عدن وقطع علاقتهم بها نهائيا كضمان لنجاح عمليات علاج علل عدن وأخواتها الجنوبيات وتحويل مسار كافة قنوات الدعم والمساعدات الخارجية بعيدا عن جيوبهم التي لاتمتلئ وكروشهم التي لا تشبع أبدا.
وبهكذا إجراء نستطيع ان نتفائل بنجاح اي جهود تتبنى معالجة مشاكل عدن ومحافظات الجنوب التي تراكمت في ضل وجود عناصر الشرعية إياهم وعصفت بهناء ورغد عيش مواطنها وأنزلت مستوى معيشته الى مستوى لم تشهده عدن طيلة تاريخها الطويل.