fbpx
لماذا قطر في دائرة الإرهاب

 

كتب..  أ. عزالدين الشعيبي.

 

يتساءل الكثير لماذا تذهب بعض الدول والمنظمات العالمية لدرج دولة قطر ضمن قائمة الإرهاب؟!.

 

 

الجواب ببساطة أن العالم أصبح مراقبا ومحيطا بكل ما يحدث،  وبما في ذلك التضليل الإعلامي لدولة قطر عما تحدثه من فوضى مفتعلة في كثير من البلدان على وجه الخصوص -العربية- عبر وسائلها الإعلامية الكبيرة والتي تخصص قطر اهتماما بالغا لها ، كجزء من سياستها المرسومة ، والتي تحدثه في العديد من البلدان العربية عبر تياراتها المتأسلمة في البلدان العربية ،والإسلامية، أيضا  هو جزء من مخطط استراتيجي لهذا الحزب  الذي مركزه قطر ، فبعد فشل الإخوان المتأسلمين في مشروع ما يسمى بالربيع العربي وانتقال هذا الحزب إلى زرع التيارات الإرهابية في البلدان العربية التي شهدت ما يسمى بالربيع العربي وبدعم قطري سياسي وتنظيمي كحالة انهزام ثوري سياسي، هذا الأمر الهستيري أيضا هو من دفع بدولة قطر وبحزب الإخوان المتأسلمين صوب مزيد من الإصرار لخلق البديل وهي الفوضى السياسية عبر مصوغاتها الدينية المتطرفة .

 

 

لماذا قطر؟!

 

ببساطة أن دول الخليج العربي والدول العربية الأخرى استشعرت بمدى الخطر الكبير الذي ستشكله دولة قطر وحزب الإخوان المتأسلمين في المنطقة الخليجية والعربية لذا جاءت ساعة المواجهة الحقيقية لوقف هذا الخطر،  وبدأت مرحلة المواجهة العلنية والصريحة من دول الخليج والدول العربية والعالمية لإعلان مواقفها الرافضة والعقابية ضد قطر وهذا الحزب.

 

 

لماذا قطر ؟!

 

كأبسط مثال لقراءة خطورة السياسة القطرية وحزب التسميم،

دعونا نستعرض فقط المشهد في جنوبنا العربي ، حيث حالة الفوضى التي زرعتها دولة قطر في الجنوب عبر حزب التجمع اليمني للإرهاب ليس وليد اللحظة فقط وفترة ما بعد الحرب الأخيرة الحوعفاشية على الجنوب، وأنما مسلسل الفوضى كان من بعد حرب صيف ٩٤ التي شنها الشمال على الجنوب وكان حزب الإصلاح شريكا أساسيا فيها ، وبعدها قيام حزب التجمع اليمني  للإرهاب بزرع العناصر الإرهابية في الجنوب عقب الحرب وتمويلها على كل الأصعدة وكلنا نعرف سياسة هذا الحزب من حيث إنتاج الإرهاب فقد زجّ الكثير من الشخصيات من هذا الحزب وتدريبهم فن الإرهاب  في أفغانستان ومن ثم التطور لتشكيل التيارات والمسميات الدينية في الجنوب من قبل قيادات هذا الحزب لمآرب برغماتية له .

 

 

 

لماذا قطر ؟!

 

 

تكشّف حقيقة سياسة دولة قطر وتدارك خطورتها على دول الخليج أيضا كان محطته من الجنوب العربي،  فمع الحرب الأخيرة لعفاش والحوثي على الجنوب ومحاولة إيران توسيع تمددها في اليمن لمشروع السيطرة على المملكة العربية السعودية وكل منطقة الخليج، كان التنبه والتدخل الخليجي سريعا في ردع وصد هذا العدوان وبمواقف واضحة لا تقبل التشويش  ملموسا على الواقع، وفي الوقت الذي وقفت فيه دولة قطر تترنح على حبل التلاعب السياسي القذر ، والكل يعرف ما جرى لم نشهد الموقف القطري الحقيقي في عملية الانتصارات التي حققها الشعب الجنوبي وبمساندة التحالف العربي ، لم نشهد جانب المساعدات الإنسانية .

 

بل أن بروز بعض العمليات الإرهابية في عدن والمناطق المحررة وجدت بعض الوثائق التي تلصقها بقيادات من وسط حزب التجمع اليمني للإرهاب ، وكذا  ومحاولة إيجاد قطر نفسها في عدن عن طريق حزب الإصلاح ومحاولات دعم قيادات عسكرية في هذا الحزب لتنفيذ أجنداتها السياسية، والتي لا حظناها اصطدمت بجدار التحالف العربي وعلى رأسها المملكة ودولة الإمارات أيضا جزء من المشروع الفوضي الذي اعتمدته قطر وحزب الإخوان المتأسلمين في الدول العربية .

 

وحتى عملية الحسم العسكري في شمال اليمن سيتضح أن من ورائها حرب التجمع اليمني للإرهاب التابع لقطر هذا المخطط أيضا جزء مم مشروع سياسي لامتصاص الدعم الذي تقدمه دول التحالف ومحاولة انهاكها لوجستيا وعسكريا ، كما هو حالة أزمة لعدم ثقة عناصر التجمع اليمني للإرهاب بالتحالف العربي وعلى رأسهم المملكة السعودية ودولة الإمارات المتحدة لما ما بعد عملية الحسم وباعتقادي أن التحالف قد كشف هذا المخطط.

 

عموما أن ما حصل ويحصل بالجنوب من مؤامرات ومخططات والتي أوردناها سلفا هي ذات المخططات والمؤامرات التي تحيكها دولة وحزب الإخوان المتأسلمين في مصر وليبيا وتونس وبقية البلدان التي تشهد سيناريوهات الفوضى المفتعلة .