fbpx
جنوبيون ولكن..!

تستفزني بعض المنشورات والمداخلات لبعض الأخوة الجنوبيين على منصات وغرف وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه إذ تجدها منشورات ومداخلات فعلا مستفزه ومقززه إلى درجة أنها تصيبني بالغثيان وذلك ليس لأنها مختلفه مع وجهة نظري حول بعض القضايا وخصوصا فيمايتعلق بالجنوب ومستقبله وليس لان توجهات كتابها بعيدة كل البعد عن توجهي ولكن لانها تحمل بين ثناياها اكاذيب واشاعات مغرضه وتحتوي على مضامين أفتراء واضح وتهدف إلى تثبيط همم أخوانهم الجنوبيين من حاملي مشاعل النضال والتحرر ومزعزعة لثقتهم في قضيتهم وقادتهم بل وتحاول نشر الفتنة في الوسط الجنوبي عبر أستحضار الجانب الأسود من ملفات الماضي وأحياء ضغائنه وغرس ثقافة المناطقية المقيته ناسيه تلك الأقلام أو متناسيه طي صفحاته بكل مساويه من قبل السواد الجنوبي الأعظم عبر مشروع التصالح والتسامح الجنوبي متجاهله مستوى الوعي والإدراك الذي وصل إليه الشعب الجنوبي وقدرته على التمييز بين مايصلحه ومالا يصلحه.

 

مؤخرا أزدادت هذه الأصوات الجنوبية (النشاز) بشكل لافت وكبير وأرتفع مستوى طرحها أذ بدأ البعض منها متدثرا برداء الشرعية وموالاتها والتأييد للرئيس هادي بينما هي أو معظمها منتميا لأحزاب يمنية معروفه بعدائها للجنوب وشعبه وقضيته فيما بدأ البعض الآخر مواليا لصنعاء ولعفاش بالتحديد ومتمسكا بأستراتيجية زعيمه المعروفه نحو الجنوب والأدهى من ذلك تجده يجادلك حول جنوبيته فيما مايزال متمسكا بالوحدة وحالما بعودة زعيمه (عفاش) الى الحكم.

 

 

حقيقة ان هولا المحسوبين جسدا على الجنوب فيما قلوبهم وافعالهم تحكي غير ذلك يلاحظ المرء تعالي اصواتهم وشراسة طرحهم وخطورة منشوراتهم ومداخلاتهم كلما تحقق للجنوب نصرا ميدانيا أو توافقا داخليا أو تقدما سياسيا ففي هكذا حالات تستشعر مدى أنعكاس ماتحقق للجنوب عليهم ووقعه الشديد وتأثيره السلبي على نفسياتهم التي تثور بسرعة وتعبر عما بداخلها وتنثر مالديها من عداء للجنوب المنتمون إليه على صفحات وجروبات الفيسبوك وتويتر والواتس اب دون رحمة وكأنهم يريدون أثبات ولائهم لاولياء نعمتهم وقيادات أحزابهم والمصيبه الكبرى عندما تناقشهم تجدهم وبأستماته غريبه يحاولون اقناعك بأنهم محبون للجنوب وحريصون عليه بل ويتهمونك بتخوينهم وانكار جنوبيتهم مع أن ممارساتهم (الكتابية) وربما الميدانية ضد الجنوب وتوحد مجتمعه ومطالبه بل وتضر بها إلى حد لايمكن تصوره .

 

 

والشي المستجد في هذا الشأن هو ظهور. فئة جديدة أعلنت عن انضمامها لهذه الشريحة المنتميه للجنوب اسما وجسدا فقط وهي أسماء معروفه وشخصيات لها باع طويل وحضور قوي وملحوظ في مرحلتي النضال السلمي والمقاومة الجنوبية ولايستطيع أحد نكرانه أو تجاهله ولكنها ولاسباب لاستطيع وصفها بغير (التافهة) أنحرفت عن الإجماع الجنوبي وبالذات منذ الإعلان عن المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي وأتخذت مسارا مغايرا مضاد للمسار الشعبي الجنوبي الذي أجمع تقريبا على ذلك المجلس ومنحه الشرعية والصلاحيات الكاملتين في قيادة دفة الجنوب على الأقل في المرحلة الراهنة.

 

 

 

الفئه الأخيرة سلكت هذا المسلك بدوافع وأسباب مختلفه احدها يكمن في السعي الحثيث للحصول على المناصب الرفيعة في السلطة فورقة القرارات الرئاسية التي أتخذت منها الشرعية وسيلة لاستمالة الكثير من القادة الجنوبيين أحدثت تأثير بالغ في تفكير الكثير من المناضلين وبالتالي إحدثت شرخ في الصف القيادي الجنوبي .

 

 

فلجميع هولا الذين أستمراوء استهداف اللحمة الجنوبية بمبررات وتحت ذرائع مختلفه وغير مبرره نهائيا نقول (أتقو الله في أنفسكم أولا وفي وطنكم وقضيتكم ونضال شعبكم وتضحياته ودماء شهدائكم وأنين .جرحاكم) وكفو عن افعالكم تلك وأختلفو معنا ولكن تحت السقف الجنوبي ورأيته فبوجودكم وحضوركم تتعزز قوة وحدة الجنول ويكبر ويتوسع حضورة وفعاليته وتتقترب أفاق أحلام شعبه وتنطوي مسافات نضاله ونصل جميعا وفي وقت قريب الى محطة نضالنا الأخيرة لنقف وجها لوجه أمام انتصارنا العظيم الذي أنتظرناه طويلا.