fbpx
حزب الإصلاح وصناعة الإرهاب في الجنوب

الكثير منا توقع إرتباط الإرهاب بحزب التجمع اليمني للإصلاح،  وهذه التوقعات لم تكن مخطئة ، فمع ما تكشفت من حقائق تورط دولة قطر في زرع الإرهاب ودعمه في كثير من دول العالم عبر قنوات حزب الإخوان المتأسلمين في كثير من البلدان العربية والإسلامية  .

كان لحزب الإصلاح الإخونجي مهمة قلقلة الأوضاع وزرع الفوضى الدينية المتطرفة في الجنوب وبمخططات تنظيمية استقلت طابع الحزبوية ،   فالإيدلوجية السياسية التي كان يتبعها هذا الحزب في الجنوب وهنا أعني في المراكز والمديريات وصولا بالمحافظات توافقت مع ما يعرف بالتنظيمات الإرهابية حيث سعى الجناح المتدين وأعني عناصر هذا الحزب الحاملين الأفكار الدينية التحريضية التعبوية من فتح مراكز تدريس القرآن وكذا المدارس الخصوصية واستقطاب الشباب من أوساط القرى والمديريات والتأثير على أفكارهم بواسطة الجانب الديني المغالي، وبمعنى أدق كان العمل التنظيمي لهذا الحزب وإيدلوجيته بنفس الإيدلوجية للأحزاب الأرهابية وحتى إنشاء المنظمات التي حملت أسماء خيرية كان سياسة استحواذ من هذا الحزب في تلقف جميع قنوات الدعم والإغاثة للمنظمات العالمية للشعب في الجنوب وتديرها لخدمة دعم الإرهاب.

 

وكلنا نعرف كيف كانت جمعيات الإصلاح توزع الدعومات الخيرية للمنظمات العالمية في مراكز  وبؤر الحزب نفسه وبالمال والدعم الإغاثي جرت تنظيمات حزب الإصلاح لرسم المخططات لتنفيذ الحوادث الإرهابية وإلصاغها بتكوينات ومسميات متشددة واحيانا في الحراك الجنوبي  في الوقت نفسه الذي بقي الجناح السياسي في حزب الإخوان المتأسلمين يصور الأوضاع في الجنوب بالوضع الخطير الذي يسمح لهم بحق التدخل لإيقاف حدة الأوضاع بالجنوب حسب مخططهم ولمهاجمة الحراك الجنوبي السلمي مستقلة حالة الفوضى التي زرعوها أنفسهم.! .

 

لم تكتفي سياسة هذا الحزب على المناورات السياسية في البلد ومحاولة إظهار نفسه  بصورة الحزب الوطني الذي يحرص على مصلحة البلد، فلم ينجح ؛ فقدأظهرت المرحلة حالةالانقسامات في الوسط السياسي للبلد  من كان يقف ورائه أيضا حزب الإخوان  المتأسلمين،  ومع تجلي كثير من الحقائق على المشهد السياسي الخليجي والعربي حول سياسة قطر وحزبها المفرخ في البلدان العربية كانت الجنوبيون سباقين في معرفة هذه الحقيقة فالمخطط لم يجرى في الجنوب فحسب  أنما كان استراتيجية سياسية لحزب الإخوان المتأسلمين في كل البلدان العربية وبتبني مركزي  قطري.

 

ورغم ما أحدثته دولة قطر في الجنوب والبلدان العربية إلا أن صحوة البلدان العربية وبالأخص التي زرعت فيها قطر وحزبها المتطرف الإرهاب، ومحاولة تقسيم  البلاد العربية إلى دويلات ديني لكن سرعان ما تنبهت هذه الدول  لخطورة دولة قطر وخطورة حزب الإخوان المتأسلمين .واليوم نحن كجنوبين نتمسك بنفس الموقف الخليجي والعربي وندعمه لفرض العقوبات ضد قطر وحزب الإخوان المتأسلمين كدولة وحزب أثبت تورطهما وعلاقتهما بالإرهاب وبمبدأ الحفاظ على أمن الخليج والوطن العربي سنكون معا مع نسيجنا القومي العربي في كل الأزمنة و كل التقلبات..