fbpx
المؤسسة التى ظلمها الجميع

كان العدو يعي جيدا أهمية هذه المؤسسة التى تشكل صمام امان الجنوب فعمد منذ اليوم الأول للوحدة عام 90م لوضع خطة لتدمير هذه المؤسسة وتصفية كوادرها باتجاهين :

الاتجاه الاول تمزيق وحداتها والويتها وصولا الى التخلص منها وتدميرها نهائيا وتحويل افرادها الى جيش عاطل خليك في البيت كما تم إلغاء امن الدولة وتهميش واضعاف الشرطة الشعبية ،،
اما الاتجاه الثاني الذي عمل عليه العدو هو ضرورة التصفية الجسدية لقادة وكوادر المؤسسة العسكرية الجنوبية ولذلك شرع بعملية التصفية الجسدية لهم منذ عام 90م واستمر هذا المخطط ولازال حتى اليوم لان العدو يعي أنه اذا كان قد نجح في تدمير المؤسسة العسكرية الجنوبية كامؤسسة فإن بقى كوادرها بإمكانهم إعادتها بأي وقت لذا لابد من تصفيه هذه الكوادر جسديا ،،

ومما هو جدير بالإشارة إلى أن هذه المؤسسة لم تتعرض فقط لمخططات صنعاء بل فقد ظلمت من الجميع ،،
فلم يرضى عنها الخارج رغم وقوف قادة وكوادر هذه المؤسسة في حرب 2015م وقيادة انتصاراتها بل وضحت من افضل قادتها وفي مقدمتهم اللواء علي ناصر هادي والعميد عمر سعيد الصبيحي واللواء أحمد سيف اليافعي وكوكبة من القادة العسكريون ، ولا يريد لا الخارج ولا الشرعية إعادة الإعتبار لهذه المؤسسة والاستفادة من كوادرها في بناء مؤسسات عسكرية مهنية،

بل وباتت هذه المؤسسة وكوادرها بين نيران العدو وعدم رضى الخارج والسنت وتخوين اهلهم لهم وصدق الشاعر حين قال (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . . على المرء من وقع الحسام المهند)
ولا نعرف بقيمة ومكانة مثل هولاء القادة والكوادر الا بعد استشهادهم ورحيلهم في التباكي عليهم ولم يتساءل البعض لماذا ركز العدو على تدمير هذه المؤسسة وتصفية كوادرها ؟؟ ولماذا لايراد الاستفادة من كوادرها في بناء مؤسسة عسكرية نظامية ؟؟ ان هذه المؤسسة منذ نشوءها وحتى اليوم قدمت اكبر فاتورة من التضحيات الجنوبية ولازالت تدفع هذه الفاتورة ،،

فمتى يصحو الجنوبيين ويعلمون أنه بدون مؤسسة عسكرية جنوبية يصبح الحديث عن الكرامة الحرية وعن فك الارتباط وجنوب جديد أضغاث أحلام ليس الا ،،،

فهل ان الاوان لانصاف هذه المؤسسة والوقوف الى جانب جهود الهيئة العسكرية لترتيب أوضاع وحقوق افرادها وبناء مؤسسة عسكرية جنوبية وطنية مهنية بدلا من بناء المليشيات المتعددة والمتناحرة غدا ،،

اوقفوا مع إخوانكم واباؤكم منسوبي المؤسسة العسكرية الجنوبية بالكلمة والمناصرة في مطالبهم في حقوقهم حيث وصلت الأمور الى محاربتهم في قوت أطفالهم، ،

اوقفو معهم في مطالبتهم لإعادة الإعتبار لهذه المؤسسة في بناء جيش وامن جنوبي مهني ،،

اوقفوا معهم فإنهم لم يبخلوا في وقوفهم معكم ولم يترددوا يوما في التضحية بأرواحهم فداء ودفاعا عن الجنوب.