fbpx
العيد الأكبر وواقع مر !

علي بن شنظور

يعيش العالم الإسلامي والعربي وضع هو الأسوا في
التاريخ الحديث والمعاصر…من حيث التفكك
والصراع والحروب والضعف وعدم الاعتراف بالآخر
وفشل معظم الحكام في إدارة أوطانهم والاستسلام
للخارج بكل مافيه وانتشار جنان الجماعات المسلحة
ومشاريعها التناحرية وسفك الدماء بغير حق.

لم يتوقف ذلك الخلاف والصراع بين الدول, بل
وصل إلى انهيار داخلي في العديد منها ,وانهيار أنظمة
تعاون باتت مشلولة وآخرها مجلس التعاون الخليجي
الذي كان يعتبر النموذج المشرّف المتبقي للعرب.
بعد شلل الجامعة العربية والمنظمة الإسلامية..

 

بالمقابل ازداد نفوذ بعض القوى والجماعات المتطرفة
وزداد فشل معظم الحكومات العربية, في تحقيق
تطلعات الشعوب, واصبحت بعض البلدان مثل, اليمن
والعراق, وسوريا ,وليبيا, والصومال, مسرح للصراع
ويضرب بها المثل في الفشل, والفساد والدمار
والحروب, التي كلما انتهت بدئت بمسرحية جديدة,
وكلها تحت شعارات الدين والوطن والعروبة والإسلام
والجهاد المقدس..والجميع شهدا في كل مرحلة.

 

حتى ان المقابر صارت تتسع أكثر من اتساع البناء.!!
وصار بعض الحكام يخصصون مقابر درجة أولى
ودرجة ثانية وثالثة مثل مقاعد الطائرات السياحية.
من أجل استمالة اكبر عدد ممن يتم التضحية بهم..!
ولاحول ولاقوة الّا بالله العظيم..

وبمناسبة عشر ذي الحجة وقرب حلول عيد الحج الأكبر عيد الاضحى المبارك, فإننا نأمل ان يتجه الحكام ومعارضيهم والقوى التي تعاني من الإحتلال
وأصحاب العقول, لمراجعة مسيرة الحروب الطويلة
وفواتيرها الكبيرة, التي لو خصص جزء منها للبناء
واصلاح الجماعات المتطرفة وإنصاف المظاليم
ونشر الخير واكرام من تضرروا من الحروب في بناء مساكنهم أو مادمر عليهم وتعويض من خسروا وظائفهم وحقوقهم..

لحققت النجاح الكبير لوقف الصراعات باقصر الطرق ..فالقوة ليست حلاً في كل وقت..فهناك من ينفع معهم القوة وهناك من ينفع معهم اللين.. وهناك من تزيدهم القوة قوة إضافية لقوتهم..
والكلمة الطيبة صدقة ,والاعتراف بحق الآخر ,سبباً في
نشر المحبة والسلام.

 

ان العقل أعظم ماميز الإنسان عن سائر المخلوقات
غير ان البعض لايعير له اهتمام ولايستخدمه في طاعة اللّه,وفي نشر المحبة والسلام وإنصاف المظلوم والاعتراف بحق الآخر في العيش الكريم وفي الحق
السياسي الذي يكفل تعايش الدول والشعوب بأمن
وسلام ومنع التآمر على بعضهم, والتدخل في شأن
الآخر بغير حق….بل يوظف عقله في الحروب والصراعات والظلم ونهب حقوق الغير مستخدما
قوته التي طقت على عقله السليم في الضرر بغيره.

 

دعوة في عشر ذي الحجة لعمل الخير ونشر السلام

برقية..للرئيس هادي
وحكومة اليمن والجنوب الموقرة.
لاتنسوا إخوانكم في الجيش والآمن وكل الوظائف من صالح رواتبهم التي تاتي كل ستة اشهر فالعيد على الأبواب وانتم بنعمة الباري اللّه يزيدكم من الحلال
ويكفيكم اكل الحرام.. تذكّروا البقية ..قبل ان يسلط
اللّه عليكم الف مظلوم بدعا أخر الليل..

علي بن شنظور (ابوخالد)
1 ذي الحجة 1438