fbpx
أفضل صاروخ جو-جو في العالم إنتاج ياباني-بريطاني مشترك
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

يترقب الخبراء في أسواق #السلاح العالمية ما سيثمر عنه التعاون المشترك بين كل من اليابان والمملكة المتحدة، في تصنيع ما يمكن أن يكون أفضل صاروخ جو-جو في العالم، حيث تدور التكهنات حول أنه سيتفوق على صاروخ “AMRAAM”، درة #صواريخ القوات الجوية الأميركية. ومن المتوقع أن يدخل الصاروخ الخدمة في أواخر عشرينيات القرن الحالي، لتسليح مقاتلات الضربة المشتركة F-35، التي تخدم في القوات الجوية للبلدين. ويعد هذا الصاروخ جو-جو هو أول سلاح ياباني يجري تطويره بالاشتراك مع حليف آخر غير الولايات المتحدة، وفقا لما نشره موقع “Popular Mechanics”.

صاروخ AAM-4B

تعتبر #اليابان والمملكة المتحدة من القوى العسكرية الكبرى، التي تخصص ميزانيات ضخمة لتمويل المشروعات والبرامج الخاصة بالأبحاث والتطوير في مجال الأسلحة المتقدمة. وفي السنوات الأخيرة، طورت اليابان الصاروخ جو-جو المتوسط المدى من طراز AAM-4B، الذي تم إنتاجه ليحل محل إمدادات اليابان من الصواريخ الأقل حداثة، بما في ذلك “AMRAAM” الأميركي الصنع. ويتميز AAM-4B بأنه أول صاروخ على مستوى العالم يشتمل على مصفوفة هوائيات رادار إلكترونية في مقدمته.

صاروخ AAM-4B الياباني

وحاز صاروخ AAM-4B على تقييمات ممتازة في الأوساط العسكرية، ودخل الخدمة في مجال تسليح الطائرات المقاتلة F-2 و F-15J اليابانية. ومع ذلك، فإن من الملاحظات عليه أنه #صاروخ كبير الحجم، بالإضافة إلى أنه يتم تركيبه على الجسم الخارجي للطائرة المقاتلة. ولذلك فهو لا يتناسب مع بعض الطائرات مثل المقاتلات من طراز F-35A، والتى أصدرت اليابان أوامر شراء لـ42 مقاتلة منها، والتي يتم فيها تحميل الأسلحة بداخل جسم الطائرة في جيوب، للحفاظ على طبيعتها الشبحية.

تصميم بديل

وفي إطار السعي لإيجاد حلول بديلة، تبذل اليابان جهدا فائقا في العمل على تصميم يستخدم الرادار AESA. وهذا الرادار يعتبر صيحة جديدة (وهو نوع من مصفوفات الهوائيات، التي يتم التحكم فيها بالكمبيوتر، ويمكن أيضا لموجات الراديو أن تتحكم فيها إلكترونيا لتشير إلى إتجاهات مختلفة دون تحريك الإيريال الهوائي). وتجهز الطائرات من طراز Eurofighter Typhoon، وF-35 المقاتلة، والروسية Sukhoi Su-57 بالرادار AESA. ويعتبر الرادار AESA أحدث وسيلة للتخلص من الرادار التقليدي “طبق”، الذي يدور ذهابا وإيابا، حيث يستبدله بمجموعة من وحدات الإرسال/إستقبال صلبة ومعالجات للإشارات المتقدمة. في حين أن تلك التفاصيل قد تبدو بسيطة لأول وهلة، إلا أن لها آثارا كبيرة على ساحة المعركة والاستخدامات العملية.

مميزات رادار AESA

ويمكن لرادار AESA العمل دون كلل عبر ترددات متعددة في آن واحد، مما يجعله الأفضل في رصد كل شيء، كما أنه يصعب كشفه، في حين أن الرادارات التقليدية تكشف عن نقطة منشأها بنفس الطريقة، التي يعمل بها شعاع مستمر من مصباح يدوي يكشف عن حامله حتى ولو كان في غرفة مظلمة. أما رادار AESA فقد يظهر فقط بمثابة وميض قصير للعين الطبيعية، فضلاً عن أنه يلقي الضوء على الهدف لفترة وجيزة في حزم ضوئية غير مرئية للعين المجردة، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة تحت الحمراء، وغيرها، بشكل جماعي بما يوفر الإضاءة المستمرة. وتجعل تلك الخصائص للرادار AESA مقاومة عالية للتشويش وقدرة على تضليل العدو.

رادار AESA الياباني المتطور

الصاروخ البريطاني Meteor

وفي الوقت نفسه، يوجد صاروخ Meteor “النيزك” في المملكة المتحدة، وهو أول صاروخ جو-جو في العالم يتميز بمحرك نفاث. ويستخدم Meteor معززة صاروخية تعمل بالوقود الصلب العادي، لمنحه السرعة اللازمة للانطلاق، وبعد ذلك يفتح مآخذ الهواء التيتانيوم الخاص بالصاروخ، ويتدخل المحرك النفاث ليقوم بالعمل. يحرق المحرك النفاث الأكسيجين من الهواء من خلال مداخله لدفع الصاروخ إلى “ما لا يقل عن” سرعة 4 ماخ، على نحو حاسم. وعلى عكس محركات وقود الصواريخ الصلبة التقليدية، فإنه قادر على خنق كمية الوقود والأكسيجين التي يستخدمها، والسماح لها بحجز الطاقة من أجل الإنفجار في آخر لحظة، إذا لزم الأمر. ووفقا لموقع “National Interest”، فإن مدى الصاروخ يزيد قليلا عن 105 كم.

المقاتلة F-35 تطلق صاروخ Meteor البريطاني من جيب داخلي

ونتيجة لذلك، فإن الصاروخMeteor يتميز بمنطقة “لا مهرب منه” (أي منطقة العمليات، التي لا يمكن للطائرة فيها أن تهرب من الصاروخ مهما كانت قدراتها على المناورة)، وتزيد هذه الميزة 3 مرات عن صاروخ AMRAAM الأميركي. ولقد تم تصميم Meteor منذ البداية كي يتم تحميله داخل جسم المقاتلة F-35، والتي تعاقدت #بريطانيا على شراء حوالي 138 مقاتلة منها لصالح البحرية الملكية لتدخل الخدمة على متن حاملات الطائرات الجديدة “الملكة إليزابيث”.

قصة الصاروخ الأنجلو-ياباني

بدأت اليابان والمملكة المتحدة أول محادثات استكشافية بشأن إنتاج الصاروخ الجديد في عام 2014. وانتهى مؤخرا الحظر الذي تفرضه اليابان على تطوير أسلحة جديدة مع دول أخرى غير الولايات المتحدة، وتتطلع طوكيو إلى إقامة شراكات مع الدول الأخرى لتداول التكنولوجيات الجديدة وتخفيض تكاليف التطوير. ولقد أدركت طوكيو ولندن أنهما يمكنهما إضفاء لمسات فريدة من نوعها لصاروخ جو-جو جديد، وأن كلتيهما بحاجة إلى صاروخ جديد للمقاتلة F-35. ووفقا لدورية “Nikkei Asian Review”، سيتم الإعلان رسميا عن التطوير المشترك للصاروخ في منتصف الشهر الجاري، مع تجميع نموذج أولي في عام 2018. ومن المرجح أن تبدأ رحلات التجارب الاختبارية في عام 2023 على أن يكون الصاروخ جاهزا للإنتاج في وقت متأخر من عشرينيات القرن الحالي.

ومن المتوقع أن يثمر هذا التعاون المشترك عن إنتاج صاروخ جو- جو مزود برادار AESA الياباني ومحرك نفاث أوروبي يتربع على قمة قائمة الصواريخ جو-جوعلى مستوى العالم.

رسم توضيحي لإمكانيات وتجهيزات الرادار AESA

نفاد رصيد النسخة الأميركية

يأتي هذا الجهد المشترك في الوقت الذي أفاد فيه عدد من الخبراء بأن صاروخ AMRAAM الأميركي، الذي تم إدخاله الخدمة فعليا في منتصف الثمانينيات تم تطويره بشكل تدريجي، ولكنه لم يكن مجهزا بميزات قتالية بالغة التطورمثل تلك التي سيتميز بها الصاروخ الأنجلو-ياباني. بل إن النسخة الأميركية “على وشك بلوغ مرحلة نفاد الرصيد”، وهذا يعني أن عملية التطوير الممكنة في المستقبل غير متوافقة مع تصميم الصاروخ الأساسي وسيكون هناك آجلا أو عاجلا حاجة ماسة إلى القيام بتصميم جديد. وأخيرا، فإن الولايات المتحدة تعمل على تصميم صاروخ جديد باسم “سلاح طويل المدى” واختصاره (LREW)، ولكن لم يتم الإفصاح عن الجدول الزمني لتجارب وبدء دخول السلاح LREW الخدمة حتى الآن.

صاروخ AMRAAM الأميركي

أخبار ذات صله