fbpx
مصر: عملية عسكرية شاملة في سيناء والدلتا لاستهداف الإرهابيين
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

بدأت القوات المسلحة المصرية عملية عسكرية شاملة، أمس، تستهدف بؤراً وأوكاراً لإرهابيين في مناطق شمال سيناء.

يأتي ذلك تنفيذاً لوعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بفرض الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء شمال شرقي البلاد خلال 3 أشهر، وقال السيسي، أمس، إنه «يتابع بفخر بطولات أبنائه من القوات المسلحة والشرطة، لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة».

وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إن قوات إنفاذ القانون بدأت تنفيذ خطة المواجهة الشاملة للعناصر الإجرامية والإرهابية بشمال ووسط سيناء، وبمناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وتطهير المناطق التي توجد بها العناصر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخرى، ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي.

داعياً في بيان له، أمس، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، المصريين في ربوع البلاد، للتعاون مع قوات إنفاذ القانون في مواجهة الإرهاب، واقتلاع العناصر الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار الوطن، والإبلاغ الفوري عن أي عناصر إرهابية.

ودعا الأزهر، المصريين لدعم القوات المسلحة ورجال الأمن في مواجهتهم لتلك العناصر الإرهابية والإجرامية، حتى تتطهر مصر من «دنس» تلك العصابات، التي روّعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة، وعاثت في الأرض فساداً. وأشاد الأزهر بما يقدمه أبناء الجيش والشرطة من تضحيات ودماء غالية عزيزة ليعم الأمن والأمان في جميع ربوع مصر.

في حين دعت دار الإفتاء، المصريين لمساندة ودعم الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تنفذ مخططات ومؤامرات خارجية لنشر العنف والتخريب، مشددة على أن القضاء على التنظيمات والجماعات الإرهابية يتطلب التعاون والتكاتف التام بين جميع فئات ومؤسسات الدولة لاقتلاع جذورها «الشيطانية»، ودعم الجهود الضخمة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في حربها ضد الإرهاب.

وأعلنت الكنيسة المصرية تأييدها ودعمها للمعركة الشاملة. وأضافت في بيان لها، أمس، «سيسطر التاريخ بأحرف من نور تضحيات جيش مصر وأفراد شرطتها الذين يضحون بأرواحهم فداءً لمصر ودعما لاستقرارها».

وأكد اللواء محمد قشقوش، وهو خبير أمني واستراتيجي، في هذا الصدد، أن «العملية سيناء 2018» سوف تقطع الإمدادات عن الإرهابيين، وتحدّ من الأسلحة التي تصل إليهم، وتحدّ أيضاً من الإمدادات المالية التي يحصلون عليها، خصوصاً أن العناصر المتشددة في سيناء تواجه «خنقة» مالية، بدليل محاولة اقتحام أحد البنوك من قبل والاستيلاء على ما فيه.

متوقعاً نجاح العملية في سيناء والدلتا، خصوصاً أن مصر لها علاقات قوية الآن مع غزة والضفة وهو ما سيعود بالنفع، فضلاًً عن القيود التي تم وضعها لعبور القناة وهي أيضاً سوف تفيد، بالإضافة إلى التعاون مع الجانب الليبي في الجزء الشرقي، وهو ما يظهر جلياً في ضبط العديد من سيارات الدفع الرباعي المحملة بالأسلحة خلال الأسابيع الماضية.