fbpx
مناشدة من القلب لكل من تهمه عدن ومصلحتها – بقلم: بشير الغلابي
شارك الخبر

من دون مقدمات منمقة وحشو لا فائدة منه، أوجه هذه المناشدة من القلب إلى القلب إلى كل إخواني وزملائي النشطاء من الجنسين في منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمبادرات الشبابية التطوعية وغيرها، وكل من تهمه عدن أن تعود كما كانت مدينة التحضر والمدنية خالية من الظواهر القبيحة والعادات الدخيلة ..

بعيدًا عن المكايدات السياسة واللهث خلف المكاسب والمصالح الفانية، لقد حان الوقت بتكاتفنا وتعاون الجميع وبمقدمتهم المواطنين، لنرسم البسمة على وجه عدن ليشرق من جديد كما كانت، مدينة الحضارة والتعايش والمساواة، مدينة الحب والمدنية والسلام ..

إخواني وأحبتي :

كما تعلمون ان مدينتنا الجميلة عدن العريقة قد ذاقت الويلات تتلو الويلات ولا زالت، عدن هذه المدينة المسالمة التي دمرتها الحروب وأنهكتها المؤامرات والفساد وأضحت مسرحاً للصراعات والاطماع الداخلية والخارجية ..!

كفى .. لقد قلناها سابقًا وحان الوقت لنكررها للمرة الأف وبالفم المليان، بوجه الفساد والمخربين واللصوص والطامعين ومن يسعون لتدمير المدمر وتفتيت المفتت وتشويه عدن وتاريخها العريق وووإلخ ..

كفى عبث .. وخراب ..

كفى تشويه .. ونهب ..

كفى مناطقية .. وعنصرية ..

كفى مظاهر مقززة .. وعادات دخيلة ..!

أيها الأعزاء:

أناشدكم بالله مجددًا الجميع مبادراتنا والمبادرات والحملات التي تعمل بهذا الاتجاه التي نبارك جهودهم الجبارة، وحتى السلطة المحلية والمواطن في المقام الأول، أن نكون يدًا بيد من أجل عدن نعمل طواعية وبصدق وإخلاص وضمير حي بروح الفريق الواحد وأن نتكاتف ونتلاحم من أجلها بالوعي والتوعية بالنصح والإرشاد بالندوات والفعاليات وبالتحذير والتوضيح وغيرها على الأرض، وعلى برامج التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والصحف وغيرها ..

أنه لزامًا عليا أن نستمر دون كلل أو ملل أو مقابل أو إملاءات بالعمل معًا بكل ما أوتينا من قوة وبشتى الوسائل وبخطط رسمناها ونفذنا جزءًا كبير منها وسنرسم سوية خطط وبرامج أخرى حتى نتمكن من محاربة العادات الدخيلة على مدينتنا الغالية وإعادة مجدها ورسم البسمة على وجهها الذي نراه حزينًا مكتئب ونكفكف دمعها السيال ونشفي جرحها الدامي مهما كانت الصعاب والمعوقات التي واجهتنا وستواجهنا ..

عدن عاصمة أرض الجنوب وقلبه النابض، عدن الأم الحنونة التي احتضنت الجميع دون استثناء الغريب قبل القريب، تستاهل منا أيها الأحبة ان نعمل من أجلها ونحافظ عليها بحدقات أعيننا وحتى أرواحنا سنهبها رخيصة في سبيلك أيتها المدينة العظيمة التي أرتوى ترابك بدماء شهدائنا الأخيار من أخوتنا ورفاق الدرب درب النضال والكفاح ، الذين نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ولنا التوفيق والنجاح في سبيل خدمتك يا عدن ..

﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾. [التوبة: 105 ] صدق الله العظيم ..

الصحفي والناشط الحقوقي/ بشير الغلابي

أخبار ذات صله