fbpx
الجنوب قاب قوسين من دولته المستقلة!

 

ضربات دولية قاتلة ومتتالية يتلقاها أعداء الشعب الجنوبي الحر،وخصوصا الإخوان وخفافيشهم الظلامية الناشطة اعلاميا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي التي ستكون دون شك الأكثر إيلاما من هذا التحول الدولي الغير مسبوق نحو دولة جنوبية مستقلة على طريق حل الازمة وانهاء الصراع الدائر للعام الرابع على التوالي باليمن.

فبعد قرابة يومين فقط من أول لقاء رسمي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات بهيئة رئاسة المجلس،بالمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ واشادته بدور المجلس وقياداته وقواته في تطبيع الاوضاع ومحاربة الارهاب بالجنوب،جاء التقرير الأممي النهائي لفريق لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة المشكلة بقرار سابق من مجلس الأمن ليؤكد “تزايد التأييد السكاني” للمجلس الانتقالي الجنوبي منذ الاعلان عنه من قبل محافظ عدن السابق اللواء #عيدروس_الزبيدي بهدف انشاء دولة جنوبية مستقلة،بعد اعلان جمعيته الوطنية من 303 عضواً بنوفمبر 2017م.

ولعل الأكثر ايلاما للخفافيش واسعاداً للشعب الجنوبي أن التقرير وصف قوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية بالقوات النظامية للمجلس الانتقالي الجنوبي،وأكد تزايد المطالب الشعبية الجنوبية نحو “انشاء يمن جنوبي مستقل”في بلد قال أنه قد تحول الى دويلات متحاربة ليس لدى أي من تلك الكيانات “الدعم السياسي أو القوة العسكرية،لتمكينه من “إعادة توحيد البلد أو تحقيق نصرا في ميدان القتال”.

والأشد مرارة على خصوم الهدف الجنوبي المشروع في استعادة استقلال دولته التي تكاد ان تكون قاب قوسين أو أدنى بعد هذه التطورات العالمية الاولى من نوعها نحو انصاف الشعب الجنوبي في ظل قيادته السياسية الجنوبية الموحدة ممثلة بالانتقالي الجنوبي -هو الترفع الأممي عن التوصيفات الاعلامية العدائية للشعب الجنوبي وملامسته للكثير من حقائق الواقع القائم على الأرض اليوم، فلا انفاصاليين ولا انقلابين ولامليشيات مسلحة ولامقوضي امن واستقرار اليمن ولاغيرها من تلك المصطلحات العدائية المجافية لحقيقة واقع الدولة الجنوبي القائمة اليوم.

فكيف لأي جنوبي ممن لايزال يشن العداء أويتكهن ويشكك بهدف قيادة المجلس الانتقالي، في استعادة استقلال الدولة الجنوبية كاملة السيادة،ان يواصل مهمته الغبية،وهو يرى كل هذه التطورات العالمية التي كانت ضربا من الاحلام والخيالات المستحيلة في عقلية كل سياسي جنوبي مدرك لأبسط مجريات الأوضاع..وبالتالي فلايمكن لأي جنوبي وطني حقيقي ينشد وطنا جنوبيا ودولة مستقلة، إلا ان يقف اليوم بكل قواه وامكانياته واماله وتصوراته وخياراته،خلف قيادتنا الانتقالية الجنوبية التي حققت للجنوب في فترة وجيزة انتصارات عسكرية وسياسية مستحيلة مقارنة بالواقع الدولي القائم اليوم ومقارنة بتجارب شعب أخرى بالمنطقة والعالم.فألف شكر قيادتنا الجنوبية المظفرة وبارك الله مساعيكم ووفقكم الى كل خير لاهلكم ووطنكم الجنوبي.

 

ماجد الداعري