fbpx
نجل اللواء أحمد سيف اليافعي يكتب في ذكرى استشهاده والده (مقال)
شارك الخبر


يافع نيوز – خاص.

كتب نجل الشهيد اللواء الركن أحمد سيف اليافعي ، منيف مقال مقتضب بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد والده.

وقال منيف أحمد سيف في مقاله : 22 فبراير 2017  مر علينا عام وهل ينسى ذلك اليوم الاسود الذي حل بنا . إنها ذكرى استشهاد والدي الحبيب اللواء الركن احمد سيف اليافعي.

وأضاف : ابي الحبيب اشعر بالحزن وانا اكتب هذه العبارات البسيطة عنك ولكنه حزن مشبع بالفخر والاعتزاز يا من غرّست حُبّ الله في فؤادي و عقيدة التوحيد في أعماقي يا من علمتني كيف احب الحياة وكيف اصمد امام الصعاب والعواصف يا قدوتي ونبراس حياتي يا من رفعت راسي عاليا افتخارا واعتزازا بك ربما لم أبرك تمام البر لكني أعلم أن قلبك أكبر من أي بَر رحمك  المولى عز وجل.

وتابع : اعلم ان الموت حق وانه الحقيقة الوحيدة على هذه الارض وإننا جميعا نعيش عليها ثم نعود الى جوفها في انتظار البعث الاخير وإننا لا نترك الا الاثر الطيب والسيرة العطرة ولكني افتقد اليك والى ظلك الذي كنت اوي اليه والى ابتسامتك الرقيقة الساحرة التي تدخل القلب فسبحان من أبدع في طهر ملامحك  وصفاء سريرتك وجمال روحك.

واردف : ستظل نجما مضيا في تاريخ الوطن الخالد ليس فقط لأنك قدمت روحك دفاعا عن الدين فداء للوطن ولكن لأنك ايضا كنت المثل والقدوة في التضحية والانتماء للوطن لبيت ندا الوطن حين نادى لم يقيدك كبر سنك ولم يقعدك المرض انت الذي لم تنثني رغم انحناء الكثيرين وأنت الذي لم تنحني رغم قسوة وجحد الاخرين وهذه دمائك تروي قصة المجد تحفظها السنين ستظل مصدر الهام لنا وللأجيال التي بعدنا نتعلم منك كيفية حب الوطن وصدق الانتماء اليه الوطن الذي طالما كنت تحلم به  وطن امن عادل من غير سوء وطن لا يميز بين مواطنيه  وطن بدون عذاب وطن يضع اول اولوياته الانسان وطن اطفاله تسودهم الابتسامة كراساتهم تملا صفحاتها ورود الفرح وطن يجعل من الدين نبراسا لا فأسا وطن يلقي السلام على الجميع وطن متناسق متقدم حرا ابيا شامخا.

وقال منيف : يؤسفني يا ابتي ان اخبرك انة بعد عاما على رحيلك وبعد اكثر من عامين على التحرير ان الوطن الذي حلمت به لم يتحقق منه شئ لازلنا نعاني من الاوضاع الامنية المضطربة ولا زالت الخدمات غير متوفرة الكهرباء منطفئة والمجاري تملا الشوارع والوقود شبه منعدم والامراض منتشرة  ………..

وختم مقاله بالقول : عام على رحيلك ولم يترفع المعنيين عن صغائر الامور مثلما ناديتهم ولم يجعلوا مصلحة البلاد فوق المصلحة الشخصية..
عام على رحيلك وكل ما ضاقت الدنيا بنا لاحت ابتسامتك وبعثت فينا الاطمئنان كعادتك بقول الامور طيبة باذن الله

أخبار ذات صله