قمعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، السبت، في العاصمة اليمنية صنعاء، احتجاجا سلميا لمواطنين يطالبون بتوفير مادة الغاز المنزلي، وخفض أسعارها التي تضاعفت بشكل جنوني في السوق السوداء.

وأفاد شهود عيان أن محتجين قطعوا “شارع الزراعة” في العاصمة صنعاء لمطالبة سلطة الحوثيين الانقلابية، بتوفير الغاز المنزلي وخفض أسعاره، في ظل استمرار انعدام توفر هذه المادة الحيوية في مناطق سيطرة الميليشيا لليوم الخامس على التوالي.

وبحسب الشهود، فإن أطقم حوثية مسلحة على متنها عناصر ميليشياوية اعتدت بالضرب العنيف على المحتجين، وأطلقت الرصاص الحي، وفضت الاحتجاج بالقوة، قبل أن تعتقل عددا من المحتجين وتقتادهم إلى أماكن مجهولة.

واستغرب مواطنون من إقدام الميليشيا الحوثية على اعتقال وضرب المطالبين بالغاز المنزلي، والسكوت عن أتباعها المتاجرين بمعاناة الناس واحتياجهم للمواد الحيوية الضرورية برفع أسعارها، والتي وصفوها بأنها “قاتلة” مع تردي الوضع المعيشي واستمرار نهب الحوثيين لمرتبات موظفي الدولة منذ أكثر من عام.

وانعدمت مادة الغاز المنزلي، بشكل شبه كلي في صنعاء، وتراوح سعر الأسطوانة الواحدة (20 لترا)، السبت، ما بين 8000 و9000 ريال يمني، بعد أن كانت قبل الأزمة الأخيرة، التي يتهم مواطنون ميليشيا الحوثي بافتعالها، حوالي 4000 ريال يمني، رغم أن الميليشيا تشتريها من مصافي مأرب (شرق صنعاء الخاضعة لسيطرة الشرعية)، بسعر 1025 ريالا فقط.

وتجني ميليشيا الحوثي مبالغ مالية طائلة من تجارة السوق السوداء للمشتقات النفطية، قدرتها إحدى الدراسات المحلية المتخصصة، بحوالي مليون ونصف مليون دولار يومياً لمادة البنزين فقط.