الاستادة/ منال السفياني
المرأة هي الام التي صنعت من التضحيات والبطولات حياة مليئة بالفخر وحياة مليئة بالحب والطمانينة المرأة فهي من قدمت كل التضحيات فهي متواجدة في كل الميادين وقدمت فلذات أكبادها في ميادين الشرف والبطولات فهي ام الإنسانية وبدونها لا يكتمل المجتمع فالمرأة نصف المجتمع وهي من تربي النصف الآخر فهي العمود الفقري للتنمية فلا يمكن نجاح اي تنمية الا بمشاركة المرأة فقد حققت المرأة الكثير من الإنجازات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعلمي متخطية كل العقبات التي كانت تواجهها .فهي من تنشأ وتصنع الأجيال فهي المربية الاولى ومن تساهم في بناء حضارة المجتمع .
حيث لعبت المرأة دورا فعال في تطوير الكثير من الوظائف كالتعليم والطب والاقتصاد .
ففي عام ١٨٥٦ خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الظروف الإنسانية الصعبة التي كانوا يجبرن على العمل في ظلها فخرجت النساء في تلك اليوم بمسيرات غاضبة نتيجة إجبارهن على العمل باجور زهيده جدا مما أدى إلى تدخل الشرطة التي حاولت بشكل همجي ان تقمع تلك المسيرات والمظاهرات التي بأت بالفشل ولم تستطع قمعها مما دفع ببعض السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة وحقوقها على جداول الأعمال اليومية .
في ٨ مارس ١٩٠٨ م عادت المظاهرات الغاضبة لكن بوجه جميل ومسالم فقد حملوا في اياديهن الخبز والورود مطالبين بجميع حقوقهن ومن ضمن تلك الحقوق الحق في الترشيح والانتخاب وبهذا اليوم اصبحت تحتفل جميع النساء بالعالم باعتبارة يوم خالد للحركة النسائية المطالبة بحريتها وكرامتها .
في ٢٨ فبراير١٩٠٩م كان اول احتفال في نيويورك من قبل الحزب الاشتراكي الأمريكي في ذكرى إضراب من الاتحاد الدولي لسيدات ملابس العمال.
أغسطس ١٩١٠م ثم عقد مؤتمر دولي للمراة في مدينة كوبنهاجن الدنماركية من قبل الاشتراكي الألماني لويز زتيز وثم فيه تكريم مئة امراة من سبعة عشر بلدا وتم الاتفاق في المؤتمر على تعزيز المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة.
١٩ مارس ١٩١١م شارك أكثر من مليون شخص في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في الاحتفال بهذه المناسبة حيث قامت النساء في فيينا برفع اللافتات للمطالبة بحقوقهن في التصويت وتولي المناصب العامة كما احتجن على التمييز الجنسي في التوظيف .
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمراة لم يتم الا بعد سنوات طويلة حيث أصدرت منظمة الأمم المتحدة في عام ١٩٧٧م قرارا يدعو دول العالم اعتماد اي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس وهو يوم (الخبز والورود) يوم المرأة العالمي.