fbpx
أما آن الوقت لوضع حداً لمجازر قوى الظلام والإرهاب ؟

كل يوم ونحن نضع أيدينا على قلوبنا ، ونتضرع إلى ربنا بأن يحمي أهلنا وجنودنا الأبطال المرابطين في الثغور ، والمدافعين عن الحرية والكرامة والدين والعقيدة والسكينة العامة ، كل يوم بل و كل لحظة نمسك فيها بهواتفنا ونحن في وجل دائم وخوف ملازم من سماع الأخبار المفجعة ، والتفجيرات المروعة التي يتعرض لها أبناءنا و إخواننا و آبائنا في كل مدن الجنوب ، وما تتعرض له القيادات والرموز والكوادر الجنوبية من تصفيات واغتيالات .

لقد أصبح الإرهاب هو الشغل الشاغل لنا والهاجس الذي يكدر صفو حياتنا ، ويقتل السكينة والسكون والأمن والإستقرار ، ويقضي على خيرة الشباب والرجال بل ويتعداه إلى النساء والأطفال والشيوخ الكهول ، ولم يسلم منه الشجر والحجر إلا واكتوى بناره واصطلى بسعيره .

إن هذه الأعمال لم تكن لتحدث لولا التحريض المباشر والغير مباشر من قوى شتى ، وتعبئة وغسل أدمغة المغرر بهم ، وبذل الأموال واستقطاب الأحداث ، وإصدار الفتاوى ، وشن الحملات الإعلامية المعادية ، و الإدلاء بالمعلومات المغلوطة من أحزاب معروفة وشخصيات رسمية محسوبة على الشر عية اليمنية وعلى الملاء دون خوف أو وجل لا من خلق الله ولا من الله عز وجل .

والذي ينبغي أن يعرفه الجنوبيون قبل غيرهم من الأصدقاء والخصوم هو : أن المستهدف قضيتهم ومشروعهم وهويتهم ومستقبلهم ، فعلى هذا نقول بأعلى صوت أنه لن يحميكم من شرور هولاء إلا الإستعانة بالله ، ثم تجشم الصعاب ومقابلة التحدي بالتحدي ، والتحرك على كافة الصعد ، وحشد التأييد الشعبي والتعبئة العامة وتوعية الشعب وتشجيعه بالمساهمة في حفظ الأمن ، ورفع الجاهزية إلى أعلى الدرجات القصوى وإعلان حالة الطوارئ و التحلي باليقظة والحذر وتوقع أسوأ الإحتمالات ، ونشر التحريات والمخابرات في كل شبر من عدن وغيرها ، وحظر أنشطة الأحزاب المحرضة ، وتوقيف كل الصحف والمجلات التي تشوه بعمل أجهزة الأمن وقوات الحزام الأمني والمقاومة ، ومساءلة الشخصيات والجماعات وكل من له صلة من قريب أو بعيد مباشر أو غير مباشر ، وإغلاق مكاتب تلك القنوات والمواقع والأحزاب ، حتى تتعهد بأنها ستكون من ضمن النسيج الوطني الجنوبي في حفظ الأمن .

كما تجدر الإشارة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي أن يكون على قدر عالي من المسؤولية و أن يقوم بمهامه و صلاحياته التي وكلت له من قبل الشعب الجنوبي ويرفع مذكرات إلى التحالف العربي والرئيس هادي و جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية تدين هذه الأعمال الإجرامية وكل من يقف وراءها ، وأن تقدم شكوى الى محكمة العدل الدولية ، والشرطة الدولية بتوقيف ومساءلة كل من يحرض ضد أمن واستقرار وسكينة المحافظات المحررة ، ويحمل المسؤولية كاملة التحالف العربي والرئيس هادي والحكومة اليمنية في التساهل في معاملة هولاء المحرضين .

كما ينبغي سرعة محاكمة كل المتورطين في أعمال العنف والإرهاب محاكمات علنية وسريعة وتنزل بهم أقسى العقوبات وتنفيذها على الملاء حتى يرتدع هولاء المجرمون ، وأنه ينبغي أن يضع حدا لهذا التباطىء والتساهل وعدم اللامبالاة من قبل القادة ورموز المقاومة وكل من له صلة في حفظ الأمن !!!

لقد آن الأوان أن ندمل الجراح الغائرة ، وأن نحقن الدماء الزكية الطاهرة ، وأن تقطع الأيادي المجرمة الغادرة ، وأن نعيش كما يعيش غيرنا بأمن وأمان وسكينة واستقرار ، لا نسمع مثل الأخبار والأوجاع ولا سوء الحال والأوضاع ، ولا نسلم مصايرنا للذئاب والضواري والضباع وأن نبذل الجهد والسعة لإعادة الأمن والإستقرار مهما كلفنا من ثمن ..

خالد السعدي