غادرت ليز غراندي، المنسقة الجديدة للأمم المتحدة في اليمن، الأربعاء، العاصمة صنعاء، بعد يومين على وصولها، دون عقد أي لقاءات مع قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية.

ولم تدل غراندي، بأي تصريح لدى مغادرتها المفاجئة مطار صنعاء الدولي، وعقدت لقاء وحيدا معلنا مع وزير خارجية حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها دوليا، هشام شرف، (الثلاثاء) وهو من القيادات المؤتمرية المحسوبة على الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وأكدت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، خبر مغادرة المسؤولة الأممية.

وذكرت في خبر مقتضب أنها التقت خلال زيارتها للعاصمة صنعاء عددا “من المسؤولين والمنظمات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني باليمن”، ولم تتطرق إلى لقاءاتها مع أي قيادات من ميليشيات الحوثي الانقلابية.

ولم تعلق ميليشيات الحوثي حول أسباب مغادرة المسؤولة الأممية، بهذا الشكل المفاجئ، وأيضا لم يصدر أي توضيح رسمي (حتى كتابة الخبر) من قبل مكتب الأمم المتحدة في صنعاء.

وكانت غراندي، وصلت، الاثنين، صنعاء في أول زيارة لها بعد توليها منصبها، وأعلنت عن سعي الأمم المتحدة لإقامة مؤتمر دولي في الثالث من إبريل القادم بجنيف، من أجل جلب الدعم الإنساني لليمن.

واختارت الأمم المتحدة، ليز غراندي، منسقتها السابقة للشؤون الإنسانية في العراق، لتولي ذات المهمة في اليمن، خلفا لجيمي ماكغولدرليك الذي اتهمته الحكومة اليمنية الشرعية، أكثر من مرة بالانحياز لميليشيات الحوثي.