fbpx
هل حُكم على موظفي القطاع المدني واطفالهم بالموت..؟

في ظل غلاء فاحش لم يسبق له مثيل وتدني مستوى الاجور لدى موظفي القطاع المدني ،الامر الذي حتماً ينذر بكوارث انسانية، قد لا يتوقعها الكثيرون.

الاف الاسر باتت اليوم تحت خط الفقر تماماً بعد ان اصبحت عاجزة عن توفير ابسط مقومات الحياة من الطعام والشراب،بعد ان اصبح معدل الاجر الشهري الذي تتقاضاه لا يساوي ولو الحد الادنى من الانفاق على الطعام ووالشراب، وهنا نتحدث عن الموظفين في القطاع الحكومي فما بالكم بمن هم عاطلين عن العمل ولا يمتلكون وظائف ،بالتاكيد قد اضحوا في عداد الموتى الا من رحم ربي.

استمرار الصمت المطبق الذي تمارسه الحكومة وكذا اسلوب التجاهل الذي يبديه التحالف العربي ازاء معضلة وكارثة انسانية بكل المقايسس ،ينذر بتفشي انواع الجريمة ،والتطرف والارهاب، هرباً من الجوع وذل الحاجة، اذ من المستحيل ان يقف اي اب مكتوف الايدي فيما اطفاله يمزقهم الجوع والمرض،فحينها يتساوئ امامه قدر الموت والحياة فكلاهما سواء.

واهم جداً من يظن انه باستطاعته احتوا ء طوفان الشعب اذا هاج، بعد ان جاوز هذا الشعب بصبره كل حد واحتمل مالا يمكن احتماله من الجوع والفقر والمهانة .

من هنا اتمنى على كل القوى السياسية المتصارعة دون ان استثني منها احد، اتمنى ان يلتفتوا الى هذه الشريحة الواسعة من المجتمع،وان ينقذوا ما يمكن انقاذه،بتحسين وضع الاجور والمرتبات بما يكفل العيش الكريم ولو في ادنى درجاته.