fbpx
ليسوا في الخليج فقط.. حادث فتية الكهف يسلط الضوء على الـ”بدون” في تايلاند
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تشتهر دول الخليج بأن بها أعدادًا كبيرة من “البدون”، لكنهم على ما يبدو ليسوا وحدهم في هذه المحنة، فعلى الجانب التايلاندي من الحدود الجبلية مع ميانمار، حيث تم إنقاذ فريق كرة قدم مكون من 12 فتى ومدربهم من كهف مغمور بالمياه، الأسبوع الماضي، يعيش آلاف من الناس بلا جنسية (بدون) محصورون بين دول المنطقة ولا يتمتعون ببعض الحقوق الأساسية.

وسيخرج أعضاء فريق (وايلد بورز) ومدربهم البالغ من العمر 25 عامًا من المستشفى، هذا الأسبوع، بعد عملية إنقاذ استغرقت ثلاثة أيام، وانتهت بمشاعر الفرح وزفرات الارتياح في مختلف أنحاء العالم.

ورغم أن الفريق يعتبر الآن من الكنوز الوطنية، فإن أربعة من أفراده لا يحملون أي جنسية، غير أن اثنين من الفتية على الأقل بلغوا مرحلة متقدمة في مشوار الحصول على الجنسية.

وقالت توانجاي ديتس رئيسة المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في تايلاند لرويترز: “لدي شعور طيب للغاية أن قصة كهف فريق وايلد بورز سلطت الضوء على هذه القضية”.

وأضافت: “علينا أن نركز بشكل أكبر على ذلك على الصعيدين المحلي والدولي. فلا يزال هناك الكثير من البدون”.

وتبين إحصاءات رسمية أن 486440 فردًا مسجلون لدى الحكومة التايلاندية على أنهم بلا جنسية، منهم 146269 دون سن الثامنة عشرة، مثل ثلاثة من فريق وايلد بورز”.

وتوجد عدة جماعات يتنقل أفرادها منذ أجيال في المنطقة عبر الحدود المفتوحة في التلال النائية بين جنوب الصين وميانمار ولاوس وشمال تايلاند، حيث تجمعات سكانية متباينة الأعراق.

ولفترة طويلة ظل إقليم تشيانج راي في الطرف الشمالي من تايلاند، حيث خطوط الحدود ضبابية، نقطة دخول للمهاجرين غير الشرعيين ولتهريب البشر والمخدرات من منطقة “المثلث الذهبي” بين تايلاند وميانمار ولاوس.

غير أن الأوضاع الاقتصادية الأفضل حالًا في تايلاند، أغنى هذه الدول، هي التي كانت الحافز الرئيسي لجذب هذه الأسر من الجانب الآخر من الحدود.

وما إن تدخل هذه الأسر تايلاند حتى يصبح من حقها الحصول على خدمات التعليم الأساسي والرعاية الصحية، لكنها تواجه قيودًا على السفر ولا يحق لها الاستفادة من الخدمات المالية ولا يمكن لأفرادها الزواج أو شراء العقارات.

وقالت هانا مكدونالد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “رغم تحقيق بعض التقدم فلا يزال أفراد من البدون في تايلاند يواجهون تحديات في الحصول على بعض الحقوق الأساسية”.

وأضافت: “من الأمثلة على ذلك، القيود على حريتهم في التنقل والرعاية الصحية والحصول على الخدمات المالية والقدرة على الزواج وامتلاك العقارات والأراضي”.

وقال سومساك كاناخام رئيس منطقة ماي ساي التي حوصر فيها الفتية في الكهف، إن مكتبه يمتثل في نهاية الأمر للقانون التايلاندي.

وأضاف: “أفهم السبب في أننا جميعًا نريد تسوية هذه المسألة لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان. لكنها مسألة تتعلق بالأمن الوطني”.

لا تكشف البيانات الرسمية عن العدد الحقيقي لأصحاب هذه المشكلة؛ وذلك لأن كثيرين ليسوا مسجلين ضمن قوائم البدون.

وفي منطقة ماي ساي وحدها يوجد أكثر من 27 ألف حالة معلقة لأفراد تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية التايلاندية.

وقال فيتات تتشابون المدير العام لإدارة الأطفال والشباب في تايلاند، إن من يستطيع إثبات أنه عاش في تايلاند عشر سنوات على الأقل، يمكنه التقدم بطلب للحصول على الجنسية يستغرق البت فيه حوالي ستة أشهر.

غير أن توانجاي قالت، إن “استغلال المسؤولين” الذين يطالبون بالرشوة لتسهيل طلبات الجنسية حال في بعض الأحيان دون سير هذه العملية.

وينتمي إكابول تشانتاوونج (25 عامًا) مدرب فريق وايلد بورز من، إلى أقلية تاي لوي وهي واحدة من عدة جماعات في المنطقة. وقال صديق وأحد أقاربه لرويترز، يوم الخميس الماضي، إنه يأمل أن يصبح مواطنًا تايلانديًا.

أخبار ذات صله