fbpx
ماذا أعددنا للعام الدراسي.. يا وزير التربية؟ – بقلم: عصام عبدالله مسعد مريسي
شارك الخبر
ماذا أعددنا للعام الدراسي.. يا وزير التربية؟ – بقلم: عصام عبدالله مسعد مريسي

العام الدراسي أوشك أن يحل علينا بعد أيام ، ولم ننسى الصعاب والمنغصات والنقائص التي أحاطت بالأعوام الدراسية السابقة والتي كلما مرَّ عام تفاقمت لأنه لا حلول ولا حتى مجرد وعود أو البدء بالتحضير المسبق والوقوف على الأخطاء والنواقص التي رافقت السنوات الدراسية الماضية.

في الأعوام الماضية بعد حرب الاجتياح عانت مدارس عدن والمحافظات الجنوبية من نقص شديد أو لو أحسن الوصف لقلنا انعدام كثير من الكتب الدراسية التي هي العون الأول للمعلم في توصيل المعلومة والمادة العلمية للتلاميذ وخاصةً في المراحل الأولى من التعليم أي من الصف الأول وحتى الصف الرابع وإن كانت الكتب مطلوبة لجميع المراحل الدراسية دون استثناء لكن في المراحل الأولى أكثر أهمية بل هي العمود في تسير الحصة الدراسية ومتابعة التلميذ في تلك المراحل بدون كتاب دراسي أمر عسير خاصةً والكثافة الطلابية في كثير من المدارس.

في العام الماضي صدرت الوعود بتوفير الكتاب الدراسي وظل المعلم والتلميذ وولي الأمر مستبشر بقدوم الكتاب الدراسي وطارحت تصريحات المسؤولين عن التربية في المحافظة  حتى وصلت عنان الفضاء ولكن العام انقضى ولم يقع بين يدي المعلم والتلميذ كتاب وتحمل أولياء الامور نفقات الكتاب الدراسي من السوق السوداء التي وفرت الكتاب ولم يتوفر في المدارس مع مجانية الكتاب وعدم بيعه تكلف الاباء الكثير من النفقات لتوفير الكتب لأبنائهم حتى يتمكنوا من متابعة العام الدراسي.

وها هو العام الدراسي الجديد 2018ـ 2019م أوشك أن يدق الابواب ولا ندري هل وزارة التربية ومكاتبها في المحافظات قد تأهبت ووفرت كل متطلبات العام الدراسي الجديد أو أنَّ عملها يسير وفق الروتين القاتل بكرة ولما يجي بكرة.. بكرة.

ومن نواقص العام الدراسي المعلم الذي أصبح عملة نادرة مع ايقاف التوظيف لأعوام وخروج أعداد كبيرة من طواقم التعليم للتقاعد أو هي على وشك التقاعد ناهيك أن توظيف 2011م قد تسرب في كثير من الاحوال نحو الوظائف الادارية وبقت الوظائف التعليمية شاغرة  بحاجة ماسة إلى تغطية النقص التي يصيبها يوماً بعد يوم بخروج أعداد من التوظيف نحو التقاعد.

ومن المعوقات التي تصاحب كل عام دراسي النقص الحاد في الأثاث المدرسية من كراسي وأدراج وألواح الكتابة والمختبرات التي أصبحت مجرد يافطات تعلق على بعض الغرف وهي خاوية لا تضم أبسط اسباب التعليم المهني والتجريبي الذي يصاحب العملية التعليمية.

هل أعددنا ولو جزء من هذه النواقص أو حتى وقفنا واعترفنا بنقصها مع ضرورة توفرها لأن التشخيص للعلة هو نصف العلاج أو أنّ المزايدات  الادارية والأمر لا يعني أكثر من سوى أنا مدير وأنت وزير والحال ماشي وكأن أمر هذه الأجيال التي تهمش ويهدر من مستواها التعليمي لا تعنينا هي أجيال لسلالات من الفضاء أرتفع مستواهم أو تدني لا يعنينا الأمر. أما المناهج القائمة حدث ولا حرج هي مناهج مبثوره مهمشة تؤدي إلى قصور في المعلومة مع صعوبة في فهمها واستيعابها.

ولاة الامر المعنيين هل من مخرج وحلول لهذه النواقص والثغرات التي تحتاج لقليل من العناية والجهد للتخلص منها.

أخبار ذات صله