وضاح بن عطية
كان سلفيو الجنوب في دور العبادة لم يطلقوا رصاصة واحدة ضد أحد وحتى بعد اعتداء مليشيات الحوثي الإيرانية على دار الحديث بدماج كانوا يطالبون السلطة بحمايتهم ولكن السلطة تخلت عنهم فاستغل الحوثي الفرصة وحشد مقاتلية لتهجير السلفيين المسالمين في دماج .
لم يكتف الحوثي بتهجير السلفيين من ديارهم بل إنه وبعد سطوته على السلطة قام بملاحقة السلفيين وفجر مساجدهم وديارهم ووصفهم كذبا وزورا بالدواعش .
وعلى الرغم من أن الدواعش اغتالوا أبرز مشايخ السلفيين وهو الشيخ عبدالرحمن العدني أمام دار الحديث بالفيوش محافظة لحج ورغم بروز عدد من شيوخ ودعاة السلفيين وقيادتهم في الأجهزة الأمنية التي تواجه الإرهابيين بالجنوب إلا أن الحوثيين مازالوا في افكهم القديم .
عندما أدرك السلفيون الجنوبيون أن مليشيات الحوثي الإيرانية لا تقبل التعايش وتريد أن تغير دين الله بالقوة شمروا سواعدهم وأعلنوا النفير وبالذات بعد غزو الحوثي للجنوب فكانت بداية النهاية لمليشيات الحوثي الإجرامي .
في الجنوب اتحدت مقاومة الحراك الجنوبي ومقاومة السلفيين (وكل الجنوب سلفيين على الفطرة) وشكل هذا الإتحاد جناحي المقاومة الجنوبي التي بتر يد إيران في المنطقة بدعم وإسناد من التحالف العربي .
لقد حاول حزب الإصلاح #إخوان_اليمن تمزيق السلفيين ثم سعوا عبر اجنحته التي تدعي السلفية من اتباع الجمعيات والحركات السياسية إلى سرقة نصر السلفيين ولكنهم انكشفوا ثم قاموا بالتحريض و بإعلان الحرب على السلفيين وتهجيرهم مثلما حصل في تعز .
سلفيو الجنوب سيف الله المسلول فهم من يقود المعارك في الحديدة بعد أن كانوا رأس حربة في تحرير عدن ولحج وأبين وشبوة والبقع وباب المندب والمخأ ومعسكر خالد والبرح وحيس والدريهمي .
نستطيع نقول أن اعتداء الحوثي على سلفيي الجنوب فإنه حفر قبره بيده وهاهو اليوم يحتضر في الحديدة وقريبا سيقوم سلفيو الجنوب بملاحقة قيادات مليشيات الحوثي في مران بصعدة .
وضاح بن عطية
