كتب : انيس الشرفي
منذ فرض أمريكا للعقوبات الاقتصادية على إيران، سعت الأخرى لشراء العملة الأجنبية في الدول التي تستطيع النفاذ إليها.
فاستهدفت تركيا وسوريا ولبنان واليمن والعراق، وكلها حاليا تعيش حالة انهيار كبير في أسعار الصرف.
ونظراً لكون العملات الأجنبية محدودة في السوق اليمنية، فقد تمكنوا من سحب كلما في السوق عبر تجار ومضاربين محليين بعضهم يعرف وآخرون لا يعلمون لمن يبيعونها، ولا يهمهم غير الربح المجدي من خلفها.
وهذا هو ما السبب الأبرز برفع أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني؛ لأن الطلب كبير والعرض قليل جداً.
ولعل ما تضمنه بيان الصيارفة في عدن ليوم أمس خير دليل على ذلك، فقد أكد بأن هناك حالة طلب كبير تفوق حاجة التجار المستوردين من الخارج.
ولهذا حرصت المملكة على ربط اعتمادات تمويل السلع الغذائية الأساسية بالبنك الأهلي السعودي؛ لعلمها بأن أغلب قيادات البنك في اليمن قد يسهلون مثل هكذا عمليات.
سيقول أحدكم كيف يستطيعون إيصال الأموال إلى إيران، هناك عدة أساليب يمكنهم استخدامها لإيصال الأموال إلى إيران وهي:
– إما بالتهريب عبر البحر إلى الجانب الافريقي فإيران لديها ميناء على الجانب الآخر في دولة أريتيريا.
– وإما عبر المستوردين اليمنيين يقومون بتهريب الأموال إلى دول الإنتاج للمواد ومنها تنقل إلى حسابات مصرفية تتبع البنك المركزي الإيراني.
وبهذا يتم تدعيم الاحتياطي النقدي للعملات الأجنبية في إيران.
