fbpx
تحليل.. مكتب المبعوث الدولي لليمن فاشلا لهذه الاسباب الجوهرية
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – تحليل:

 

سجل المبعوث الدولي لليمن السيد جريفثتس اسرع فشل في مهمته باليمن إذ فشل في عقد أول لقاء لاطراف الحرب اليمن وكان الفشل ذريعا للقاء قبل أن يبدأ والذي كان مقرر اقامته في 6 سبتمبر الماضي وسيفشل في اي مهام قادمة.

 

يعود هذا الفشل للعديد من الاسباب الجوهرية التي لا تزال قائمة وسط عجز المبعوث  جريفثتس والذي تحول ببيانه الاخير وكانه طرف من اطراف الصراع يرحب بدعوة وزير الخارجية الامريكية للحوار في اليمن. بينما الدعوة والعمل للحوار هي مهمة تسييرية من اساس مهام مكتب المبعوث.

 

 

ولهذه الاسباب التالية فشل وسيفشل جريفثتس في مهمته:

 

1- مهمة المبعوث الدولي للامم المتحدة الى اليمن تنحصر في مساعدة الاطراف ذات المصلحة للوصول الى اتفاق سلام شامل، فالدور هنا تيسيري وليس انشائي… وما قام به مكتب المبعوث وا يزال يقوم به هو أن المبعوث وطاقمه قد تجاوزوا الدور التيسيري وكادوا أن يصبحوا طرفا بالصراع.

 

 

2- يعمل أفراد من طاقم القسم السياسي للمبعوث على تحريض الأطراف ضد بعضها البعض. وهدا مثلت من خلال تحريض كل طرف ضد الاخر.

 

 

3 – مستشارو المبعوث جريفثتس وابرزهم (معين شريم، مروان عزت الكفارنة، بيتر رايس، محمد خاطر) هم وصفة مثالية لفشل مهمة المبعوث في اليمن، وعلى المبعوث ان كان جادا بالعمل أن يطلب ملفات عملهم في ليبيا والعراق وافغانستان ليعرف أي مصير ينتظر مهمته في اليمن في حال استمرار عمله بالاعتماد عليهم.

 

 

 

4- على المبعوث جريفثتس وفريقه السياسي أن يعلموا بأن النزاع اليمني له خصوصية ويجب عليهم معرفة مواقف الاطراف ومصالحها ومدى تجانسها بالمسار السياسي. فلا يعتقد فريق مارتن القادمين من نزاعات ليبيا او العراق (التي لم يحققوا فيها أي نجاح) أن طريقتهم الحالية في إدارة جهود الوساطة ستنجح. بل هم يكررون الفشل في اليمن على طريقة ليبيا أو العراق.

 

 

5 – الامانة العامة للامم المتحدة لم تقدم دعم للمبعوث الخاص جريفثتس خاصة الزعم بفريق من الاخصائيين ولا سيما الخبراء في تصميم عمليات التفاوض، والمستشارين الأكفاء القادرين على القيام بتحليل النزاع والتقييمات الداخلية. واقع الحال لمكتب المبعوث يشير الى غياب وجود هذه الصفات في طاقم المبعوث.

 

 

6 – جهود المساعدة في التوصل الى اتفاق سلام شامل باليمن يجب أن يتمتع القائمين عليها بنهج احترافي عبر توفير منطقة عازلة بين الاطراف وغرس الثقة في العملية التفاوضية، غير أن واقع الحال يدل أن جزء كبير من فريق المبعوث.

 

 

7- تتطلب جهود الوساطة المسؤولة والصادقة استعداداً معرفيا ومهارات فردية للقائمين بها.. فريق مارتن غريفيث لا يتمتع لا بالمسؤولية ولا بالمصداقية ولا بالمعرفة ولديهم مهارة وحيدة هي الكذب والتدليس على الاطراف اليمنية.

 

 

 

ومن البديهي التوجه الى مارتن جريفيثتس بسؤال عن استراتيجيته لمراحل المفاوضات المختلفة ما قبل المفاوضات وأثناءها ومرحلة التنفيذ؟ فهل لدى المبعوث قدرة على الاجابة عن هذا السؤال؟

 

فالتعاطي الراهن من قبل المبعوث لا يشي بوجود هكذا استراتيجية نتيجة فشل مساعديه في التركيز على ايجاد استراتيجية للتعامل مع اطراف الصراع الحقيقية في اليمن شمالها وجنوبها.

 

وانما مهمتهم تقوم على تواصلات لقاءات تعتبر روتينية في اي عمل سياسي ولم يذهبوا لأبعد من ذلك في في التعامل مع استراتيجية تواكب التطورات الجارية في الواقع الميداني والسياسي الذي تغير منذ بدء الحرب.

 

 

اذا استمر المبعوث في الاعتمار على طاقم فريقه الفاشل الذي لا يمتلك خبرات استراتيجية في العمل لن يحصد غير الفشل، وكما يقال في المثل العربي ( الخط يظهر من عنوانه ) وعنوان مهمة جريفثتس هي الفشل وبدأت مبكرا.