fbpx
قال احذروا الهجمة المرتدة.. خبير اقتصاد: ما يحدث مع الريال فقاعة صابون والتحسن ظاهري ناتج عن انكفاء الطلب والمضاربة مؤقتا
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – خاص:

حذر خبير اقتصاد مما اسماها ( هجمة مرتدة ) في اشارة الى ظروف الريال اليمني الذي يتحسن بشكل مفاجئ امام العملات الاجنبية وبشكل غريب جداً.

وقال الدكتور محمد بن همام وهو استاذ مساعد بجامعو عدن عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد   أن ” الحكومة تحتفل بما تعتقد بانه النجاح في انعاش الريال واخراجه من حافه الانهيار ..والمواطن يتسائل اين ثمار النجاح ولا يزال يبحث عن تحسن حقيقي لاسعار السلع فلا يجده الا في اعلام وخطابات الحكومه وما زال ينتظر.. وخوفنا ان يطول انتظاره”.

واضاف الدكتور بن همام ” لا زلت عند اعتقادي بان تحسن قيمة الريال اليمني امام العملات الاخرى يعد تحسن غير حقيقي حتى اللحظة وفي ضوء مارشح على السطح من مؤشرات مالية واقتصادية .فهذا التحسن الظاهري ناتج عن انكفاء الطلب والمضاربة مؤقتا  والذي كان يدار ممن يمتلكون السيولة العالية من الريال ويتحكمون في ادارته  بدرجة اساسية”.

وأشار بالقول: ” ايضا ناتج عن لجم الطلب الحقيقي للتجار باجراءات قمعية وبوليسية.وهذه المعالجات لاتخلق استقرار او تحسن حقيقي. فبعد حين سوف ينشط الطلب من تحت الطاوله باشكال مختلفة وسوف يعود المضاربون لتجريف السوق وسوف ينادون هل من مزيد. وهنا وجب  الخوف والتحذير من الهجمة المرتدة وخطورتها على قيمة الريال “.

وأعتبر بن همام: أن التحسن ليس وليد اضافة انتاجية او نتاج سياسات نقدية ومالية مستدامة انعكست في تحسن اقتصادي حقيقي يمكن الارتكاز عليه، وبالتالي مع اول طلب حقيقي سوف ينكشف الريال ويعود الى سابق عهده من التدهور المتصاعد.

وأكد ان التحسن الحقيقي لقيمة الريال يجب ان يعكس نفسه على اسعار السلع والخدمات بشكل عام.ايضا يجب ان يصاحبه قدرة واستعداد البنك المركزي على مواجه حاجه المجتمع والتجار للدولار بالسعر الذي يحدده اي تلبية الطلب السوقي ..ولا اعتقد ان هذين المؤشرين قد تحققا.

واضاف : لذلك سنظل نفسر مايحصل على انه مجرد فقاعة صابون مصحوبه بحملة اعلامية عاصفة سوف تجرف ممتلكات ومخزون الناس البسطاء من العملات الاخرى  وعندما تنتهي سوف تتلاشى مع اول خيط لشروق الشمس اي الطلب الحقيقي على العملات .

واختتم بالقول: ” لذلك نحذر مرارا وتكرارا من الهجمة المرتدة لانها لن تمهلنا كثيرا ان تحققت فسوف تقضي على ماتبقى من امال في احداث تحسن حقيقي للاقتصاد يستند على ادوات حقيقية”.