fbpx
الأمن الفرنسي يعتقل عشرات المحتجين.. وباريس تشتعل
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العربية نت

تصاعدت المواجهات بين الشرطة الفرنسية ومئات المحتجين من “السترات الصفراء” في الشانزليزيه، أحد أشهر شوارع باريس. واعتقلت قوات الأمن نحو 120 شخصا.

وقالت الشرطة إن عدد المصابين ارتفع إلى 56 شخصا، بينما أفاد مراسل “العربية” أن عدد الجرحى ارتفع إلى 105 مصابين بينهم 11 شرطيا.

وأحرق المتظاهرون عدداً من المركبات وحطموا محالاً تجارية. وحاصر المتظاهرون مقرا للشرطة في إحدى القرى النائية.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي أنه تم توقيف 107 أشخاص، كانوا قد عمدوا إلى تأجيج الشغب. بينما أفاد مراسل “العربية” بأن عدد الموقين ارتفع إلى 140 شخصا.

وأصيب مصور “العربية” أثناء الاحتجاجات.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع، السبت، على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه.

وأفاد مراسل الحدث بأن المحتجين حاولوا اختراق أهم نقطة أمنية في الشارع الفرنسي الشهير.

كما نقل عن مصدر أمني فرنسي أن عدد المحتجين الذين يتواجهون مع رجال الشرطة بلغ حوالي 3000.

وأضاف أن أعداداً كبيرة من محتجي السترات الصفراء ما زالوا يتوافدون، رغم المواجهات في الرئة الاقتصادية للعاصمة الفرنسية.

ويخشى المسؤولون من تسلل جماعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار في حركة (السترات الصفراء)، التي تحتج على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى مسائل اقتصادية واجتماعية أشمل كالرواتب والسياسات الاقتصادية المتبعة من قبل إدارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وكانت السلطات الفرنسية حشدت آلافاً من أفراد الشرطة الإضافيين في وقت سابق السبت، قبل ثالث مظاهرة ينظمها محتجون غاضبون من رفع أسعار الوقود، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف.

محتجو السترات الصفراء في باريس (1 ديسمبر، رويترز)

ولأكثر من أسبوعين أغلق محتجو ” #السترات_الصفراء” الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب السولار وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس، إيمانويل ماكرون، منذ توليه السلطة قبل 18 شهراً.

من تظاهرات السترات الصفراء في باريس( 1 ديسمبر- رويترز)

وقبل أسبوع تجمع آلاف المحتجين، الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم إلى حد بعيد عبر الإنترنت، في باريس لأول مرة وحولوا شارع الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وقال دينس جاكوب، وهو مسؤول باتحاد للشرطة: “نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء (إلى المظاهرة) للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة. وثمة مخاوف من توجه البلطجية إلى أماكن أخرى في ضوء التواجد الأمني المكثف حول الشانزليزيه”.

آثار الاحتجاجات في شوارع باريس يوم 24 نفمبر 2018(فرانس برس)

وقام عمال بوضع حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة في أشهر شوارع باريس، الجمعة. وسيُغلق شارع الشانزليزيه أمام حركة المرور، وسيدخله المشاة عبر نقاط تفتيش.

وأفاد مسؤول شرطي آخر أن “هناك قدراً كبيراً من التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي ونتوقع تجاوزاً وعنفاً”.

يذكر أنه كان من المقرر رسمياً تنظيم ثلاثة احتجاجات عبر باريس، السبت، تشمل احتجاج أصحاب السترات الصفراء، واحتجاجاً نقابياً على البطالة، ومظاهرة منفصلة ضد العنصرية.

وسوم