fbpx
الشهيد خالد … خالدٌ في قلوبنا مدى الحياة
شارك الخبر

بقلم – نور سريب

اربع سنوات على رحيل القائد خالد الجنيدي و تشييع جنازته ، لازالت جنازته عالقة في ذهني كنت بين المآت احمل كامرتي والاحق الموكب اتوقف في زاوية والتقط عشرات الصور و اسجل الفيديو ايضا  ، اربع سنوات ومازلت اتذكر كل شئ حتى هتافات تلك الحشود الجنوبية الضخمة التي بكت ورافقت الجنازة من مستشفى الجمهورية بخورمكسر الى اعلى كريتر  و  صوت مآذن مسجد العيدروس وهي تطلق صوتا حزين قائلة ( حسبنا الله ونعم الوكيل) … صوتا يتوسطه حشرجة بكاء المؤذن .
غضب العبيد لانه الحر الوحيد بينهم كانت جريمة قتله صادمة وموجعة لنا… سأروي للاجيال ان هذا البطل اُعدم في سجن العبيد و اوصولوا جثمانه الطاهر الى عتبات المشفى ورحلوا هاربين  .
 رحمة الله على مهندس العصيان المدني ، في كل محطة تمضي بها قضيتنا الجنوبية العادلة ويتكاثر حولها (الطواهيش) ومحترفي لعبة (الركمجة)  اشد على ايدي ذاكرتي انبهها ان لاتنسى صانعي ( المجد السلمي ) قبل النصر الكبير، ان تختزن جيدا صور الصامدين امام قمع المجنزرات العسكرية في اشد الاوقات تعاسة وظلم ، ان تحضرهم الى افكاري مرارا وتكرارا فحاجتي لتذكرهم لاحدود لها ، طلبت منها ان تعيد لي لحظات الهروب الذي كنت اضنه الاخير في كل مرة نهرب من الطلقات النارية العشوائية التي تصوب نحونا لقمع مظاهراتنا السلمية في عدن .
تشوب قضيتنا الكثير من الصعاب على الرغم من قوتها و عدالتها و احقيتها في تصدر كل البنود السياسية ولكننا طبقنا مافعله الفيل الذي سجن منذ صغره بسلسة صغيرة ولعدم قدرته حينها على كسرها اقتنع انها لاتكسر ولم يدرك انه الان اصبح ضخم وكبير ويستطيع كسرها بكل سهولة .. والكارثة ان بعض السياسيين هم من اتوا بالسلسة عنوة الى رقاب القضية .
ومع هذا يدرك الجميع ان بين الامس واليوم تغير كل شئ اصبحت قضيتنا تضيئ المنطقة باكملها ورايتنا ترفرف في منتصف خورمكسر على سارية اسمنتية كتب عليها احد الاحرار ( 30 نوفمبر ) ، تلك السارية شهدت مجزرة ال 21 من فبراير 2013م  التي فارقنا فيها 15 شهيد و اصيب فيها اكثر من 60 جريح كان يوم عدن الدامي تم قمع مظاهراتنا السلمية بكل انواع الاسلحة الخفيفه والمتوسطة .. تلك المجزره اوجعت عدن .. وبعدها حقق العصيان المدني نجاحا شاملا.. هذا العصيان الذي اطلقه ابطال الحراك السلمي كان الشهيد خالد الجنيدي هو المهندس و المنظم و القائد السلمي الذي رد على قاتلي السلام حينها بقوة العصيان ولكنهم جبناء اعتقلوه و اعدموه انتقاما منه لم يمت خالد اصبح رمزا في عدن ليظل خالدا في قلوبنا و تاريخنا و افكارنا بطل من الطراز النبيل نتذكره كل يوم ونفتخر به .
اللهم نسالك الرحمة لكل الشهداء و الشفاء العاجل لكل الجرحى.
نور سريب
#Noor_Surib
15.12.2018
أخبار ذات صله