fbpx
رويترز: طرفا الصراع في اليمن يتبادلان الاتهامات بخرق هدنة الحديدة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – رويترز:

تبادل الطرفان المتحاربان في اليمن الاتهامات بخرق الهدنة في الحديدة والتي توسطت فيها الأمم المتحدة لتجنب شن هجوم شامل على المدينة الساحلية المحورية لدخول إمدادات الطعام والمساعدات إلى البلاد ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سلام.

وقال سكان في الحديدة إن عمليات قصف اندلعت في وقت متأخر يوم الثلاثاء وهو اليوم الأول للهدنة واستمرت لما يقرب من ساعة في الضواحي الشرقية والجنوبية للمدينة المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة الحوثيين. وخيم الهدوء على المدينة التي تمثل شريان حياة لملايين الأشخاص يوم الأربعاء.

لكن مصدرا في التحالف العسكري بقيادة السعودية والذي يحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران قال لرويترز إنه ما لم يتم نشر مراقبين دوليين في الحديدة قريبا فقد تفشل الهدنة التي أبرمت في إطار عملية لبناء الثقة ترعاها الأمم المتحدة.

وتهدف الهدنة، وهي أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل في اليمن ووضع إطار لمفاوضات سياسية.

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعا بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الأربعاء لبحث سحب القوات من مدينة الحديدة وثلاثة موانئ بموجب اتفاق الهدنة الذي تم إبرامه خلال المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في السويد الأسبوع الماضي، وهي الأولى منذ أكثر من عامين.

واتهم تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين قوات التحالف بقيادة السعودية بخرق الهدنة بقصف عدة مواقع من بينها مناطق تقع شرقي المطار. ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن مصدر يمني قوله إن الحوثيين قصفوا مستشفى 22 مايو في شرق المدينة.

وقال المصدر من التحالف والذي طلب عدم نشر اسمه ”سنحسن الظن بهم (الحوثيون) وسنتحلى بضبط النفس، لكن المؤشرات الأولية ليست واعدة“.

وأضاف قائلا لرويترز ”إذا استغرقت الأمم المتحدة… وقتا طويلا جدا لدخول مسرح الأحداث، ستُضيع الفرصة تماما وسيصبح اتفاق ستوكهولم عديم الفائدة“.

وبموجب الهدنة في الحديدة، سينتشر مراقبون دوليون في الحديدة وستنسحب جميع القوات المسلحة منها في غضون 21 يوما من بدء الهدنة.

وقال ثلاثة سكان في العاصمة صنعاء لرويترز إن التحالف شن عدة ضربات جوية على قاعدة الدليمي الجوية قرب مطار صنعاء يوم الأربعاء. وطرد الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة عام 2014.

ووافق الطرفان الأسبوع الماضي أيضا على عميلة لتبادل الأسرى. وقال مسؤول باللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف يوم الأربعاء إن الطرفين تبادلا قوائم تتضمن إجمالي 16 ألف اسم لأشخاص يعتقد أنهم محتجزون.

وسيكون الاجتماع الذي تعقده الأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الأربعاء هو الاجتماع الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ستشرف على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات. وتضم اللجنة ثلاثة ممثلين عسكريين وأمنيين من الطرفين.

ويترأس اللجنة الميجر جنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامايرت الذي يتوقع أن يغادر نيويورك هذا الأسبوع ويتوجه إلى اليمن برفقة فريق.

ويدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات.