تمكن الأطباء من إنقاذ حياة طفل، يعيش في كشمير شمال الهند، ولد بكتلة ضخمة في مؤخرة رأسه، بعد أن أقدم والده على التخلص منه بدفنه وهو حيّ.

وولد الطفل وهو يعاني من اختلال وظيفي في الدماغ، تسبب بنمو كتلة ضمة بحجم رأسه، ورفض والده تقبله، وقرر أن يدفنه حيّاً، لكن حفّار قبور في بلدة نوهاترا بكسمير دق ناقوس الخطر، عندما لاحظ حركة وسمع صراخاً أثناء وضع الأب طفله تحت التراب.

وبعد إنقاذ الطفل من الدفن، استطاع الجراحون إزالة الورم الذي يصل وزنه إلى نحو 4.6 رطل من رأس الطفل، ما منحه فرصة جديدة للحياة، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وقال الدكتور عبد الرشيد بهات، الذي أجرى العملية الجراحية للطفل: وُلد الطفل البالغ من العمر 40 يوماً بشذوذ في الدماغ، وكان غير مقبول للعائلة التي حاولت دفنه وهو على قيد الحياة”.

وأضاف الدكتور بهات “إلا أن الشرطة تمكنت من إنقاذ الطفل، ونُقل إلى المستشفى، حيث كانت حالته حرجة، ووضع على الفور في قسم العناية الفائقة”.

وأشار الدكتور بهات إلى أن “الرأس الثاني” كان مثالاً على متلازمة “التهاب الدماغ القذالي العملاق”، الذي يحدث في ولادة واحدة من كل 5 آلاف ولادة، عندما لا يتشكل جزء من الجمجمة بشكل صحيح ويتشكل جزء من أنسجة المخ في نتوء يشبه الكيس خارجها، وفي هذه الحالة، كان النمو ثلاثة أضعاف حجم الرأس الطبيعي.

وأشارت التقارير إلى أن الشرطة ألقت القبض على الأب، لكنها أطلقت سراحه في وقت لاحق بكفالة من شقيقه الذي تكفل برعاية الطفل.