fbpx
حزب الاصلاح ( فرع الاخوان المسلمين باليمن).. ازدواجية الخطاب بين “الانفصام والخيانة”
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – تقرير:

 

من الواضح جداً ان حزب  التجمع اليمني للاصلاح صار فاقداً لتوازنه نتيجة للإرتباك الذي وجد فيه الحزب نفسه كنتيجة طبيعية للمواقف المتخبطة التي دأب عليها الحزب منذ تأسيسه.

 

اليوم وبعد ان تكشفت أوراقه واصبح بشكل واضح متحالفاً مع المليشيا الحوثية التي الموالية لإيران، اختار حزب الاصلاح او ( فرع الاخوان المسلمين باليمن) السير بتوجهات وخطاب مزدوج لم يحدث مع أي حزب سياسي من قبل.

 

ويكشف التحليل الدقيق   لحزب التجمع اليمني للاصلاح بحسب سياسيين حالة غريبة يعيشها هذا الحزب الذي كشفته عاصفة الحزم وجعلته عارياً وغير قادر على التستر او التخفي وراء براويز طالما استخدمها وابرزها ( استخدامه الدين ) وعندما شعر بانكشافه لجأ الى الظهور بمظهر المتخبط ذات الخطاب المزدوج.

لم يكتفي بذلك بل دمر  الاصلاح الشرعية اليمنية التي يمثلها الرئيس هادي، من الداخل وحولها لسلطة فاشلة مفخخة بالارهاب وداعمه له بحسب تقارير دولية، وفي نفس الوقت لم يعلن أنه مع انقلاب مليشيات الحوثي بشكل واضح وفي نفس الوقت ليست له رؤية مثلاً في حال كان طرف ثالث.

*خطاب بين الانفصام والخيانة:

يطلق الفصام على حالة مرضية تعاني من اضطراب نفسي يتسم بسلوك إجتماعي غير سوي، ويعتبر سياسيون ان هذا الوصف أيضاً ينطبق على جماعات  مسلحة او عصابات بعينها او احزاب مسلحة او سياسية، خاصة تلك التي تظهر بحالة انفصام واضطراب في توجهاتها واتخاذها سلوك سياسي غير متزن.

 

ذلك ما تمثله حالة جماعة الاصلاح فرع تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن والتي تعيش اضطراب في المواقف بشكل رهيب ينم عن مدى الحالة المستعصية سلوكاً وتفكيراً ومواقف التي وصل اليها اخوان اليمن.

 

ويذهب سياسيون للقول أن  حالة الاصلاح تتيح أمام السياسيين لدراسة نموذج غريب وشاذ في عالم السياسة وحتى في حالات الحرب، إذ يعتبر نموذج مكبر لحالة مرضية مزمنة تسمى ( انفصام ).

 

لكن وفي نفس الوقت يشير سياسيين وناشطين ان الاصلاح يتخذ اسلوب التغطية على مواقفه المشينة وخياناته لليمن الوطن اولاً وللتحالف العربي والوطن العربي الذي يتعرض لعدوان شرس تنفذه إيران في المنطقة يستهدف اسقاط الدول العربية واحتلالها وتغيير هويتها ومذابها السنية.

 

وما بين الانفصام والتغطية على خياناته يظهر الاصلاح بانه مجرد جماعة تطعن الوطن العربي في الظهر وتذبح اليمن من الوريد الى الوريد مثلما حدث في مجازر مارس 2019 بتعز التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي وشكله حزب الاصلاح اخوان اليمن .

 

*تخبط الاخوان المسلمين باليمن:

يعتبر  الاصلاح نموذج شاذ على عالم السياسة والاعلام ايضاً، ويعيد مراقبون وسياسيون ذلك الى انه حزب مزدوج العمل متعدد الخطابات متخبط الرؤية مضطرب التوجهات ابتداءً من إدعاءه أنه حزب يمني وطني بينما يبيع الوطنية ويرهن مواقفه لصالح جماعة الاخوان المصنفة ارهابية .

ايضاً على حساب الوطن والشعب اليمني يتخذ حزب الاصلاح قطر قبلة له ومصدراً للتوجيهات الصادرة اليه من الاستخبارات القطرية عبر دائرة مشتركة بين الاستخبارات القطرية والتركية والتي تتحالف مع ايران ضد التحالف العرب.

كما يقول المراقبون انه حزب لا هو سلمي سياسي ولا مسلح مقاتل يتحالف مع مليشيات الحوثي وايران  ولا يظهر تحالفه للعلن خشية من فقدان امتيازات ودعم المملكة العربية السعودية له، ويقول انه  حزب سياسي ولكنه يملك مليشيات مسلحة ويسعى لتكوين جيش حزبي فئوي مستغلاً حالة الحرب والدعم الذي يقدمه التحالف العربي للشرعية،كما انه حزب يدعي انه موالي لشرعية الرئيس هادي وفي نفس الوقت لم ينصرها ولم يقدم لها أي انجاز يحميها منذ انقلاب الحوثي .

 

ليس ذلك فحسب، إذ انه حزب يدعي وقوفه مع عاصفة الحزم ومع التحالف العربي، وفي نفس الوقت يطلق وصف الاحتلال على التحالف ويتهم عاصفة الحزم بتدمير اليمن، وبنفس التخبط يدعي حزب الاصلاح انه يواجه مليشيات الانقلاب الحوثية وفي نفس الوقت يتحالف معهم وتواصلاته بهم مستمرة.

وفي السياق ذاته لم يعمل حزب الاصلاح على اصدار أي رؤية  تجاه ما يجري وكل ما يريده هو الوصول للسلطة ولكنه لم يتقدم للجبهات ويسيطر ويحكم ولم يقاتل الانقلاب وايضا لم يترك الجبهات لغيره لهزيمة الانقلاب بل ويعمل على تدمير المقاومة في الجبهات التي لا يتواجد فيها وان تواجد في جبهات للقتال يسلمها لمليشيات الانقلاب.

 

اما في خطابه الاعلامي فهو مزدوج الخطاب بشكل يجعل خصوم هذا الحزب او الجماعة الاخوانية يشفقون عليها من شدة التخبط الذي يعيشه الحزب مسبباً زيادة معاناة اليمن وتعميق جراح الازمة نتيجة غياب الرؤية لهذا الحزب الذي دمر الشرعية من الداخل ولم يعلن انه يقف مع الانقلاب.

 

*انتهازية تائهة:

لم يعد اخوان اليمن قادرين على التحكم بما اتبعوه من اسلوب انتهازي لتحقيق مكاسب حزبية او فئوية ضيقة. فقد فقدوا السيطرة على التحكم نتيجة لطول أزمة الحرب في اليمن والتي كانوا يعتقدون أنها ستنتهي سريعاً وتتيح لهم فرصة السيطرة على السلطة في شمال اليمن بدلاً عن مليشيا الحوثي الانقلابية .

ويعتقد  الاصلاح انهم بممارسة الانتهازية باتوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على حكم اليمن ( الشمال في الاغلب) بعد إزالة عقبة ( صالح ) من أمامهم وانقسام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يصعب لملمته من جديد، لكنه لا يعمل بتاتاً على استغلال الفرصة بل يذهب لاستخدام وسائل وطرق دأب عليها وهي التخفي خلف جماعات اما عصابات مسلحة او جماعات ارهابية دون ان يظهر بمستوى حزب قادر على ادارة بلد.

انتهازية الاخوان المسلمين باليمن اصبحت مهترئة اذ لم تستجيب السعودية لها وكلما تقدم الاخوان اعادتهم السعودية لمربع الصفر كعقاب لاسلوبهم الذي استخدموه منذ البداية وعملوا على استنزاف التحالف خاصة السعودية ونهب مليارات الريالات السعودية بينما هم يتلقون تعليماتهم من قطر.

وبالعودة الى التأريخ، فتوجهات الاصلاح كفرع لجماعة الاخوان المسلمين باليمن منذ بداية تأسيسه كحزب في العام 1990 ظهروا حاملين توجهات غامضة ولا وطنية وترتبط بأجندات مصالح شخصية لقيادات الحزب او الموالاة المطلقة لجماعة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وعلى هذا النحو بقي الاصلاح متذبذب في مواقفه متناقض في توجهاته والتي يتقلب فيها ويتلون كالحرباء مقتفي بذلك مصالح شخصية لقيادات الحزب او مصالح او توجهات لقوى خارجية كقطر وتركيا وجماعة التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.

أخبار ذات صله