ووقف الجميع دقيقة صمت مع رفع لافتات وصورة تخلد ذكرى الكارثة الأليمة التي مر عليها ثلاثون عاما.

وتعود فصول الحادثة المؤلمة إلى 15 أبريل 1989 عندم استضاف استاد هيلزبرة “ملعب شيفلد وينزداي” مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا ما بين ليفربول ونوتينغهام فورست.

ففي ذلك اليوم مات 95 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 10-64 عام جراء الإصابات التي لحقت بهم فيما أصيب 770 شخصاً آخرون.

وكان الملعب لا يتسع لأكثر من 35 ألف متفرج لكن وقع عليه اختيار الاتحاد الإنجليزي لاستضافة المباراة، رغم التوقعات المسبقة بحضور جماهيري ضخم لاسيما من جانب ليفربول الذي يتمتع بشعبية كبيرة.

ولم تمر سوى 3 دقائق على بداية المباراة حتى بدأت المأساة بسبب التدافع داخل المدرجات فلم يعد المدرج يحتمل الأعداد التي فاقت السعة وسط غياب واضح للتنظيم، ومع الاكتظاظ والتدافع حاول الجماهير الهرب مما أدى لدهس عدد كبير من الجمهور خاصة من صغار السن.

كانت الملاعب الإنجليزية في تلك الفترة تشهد وجود سياج حديدي ما بين المدرجات والملعب خشية اقتحام الجماهير للملعب بسبب انتشار ظاهرة الهوليغانز(مشاغبو الملاعب) في السبعينات والثمانينات، لكن السياج الحديدي كان سببا رئيسيا لزيادة الكارثة مما أدى إلى وفاة عدد كبير.

وبعض المشجعين لقوا حتفهم خلال التدافع في الملعب و بعضهم في سيارات الإسعاف، بينما توفي رهط آخر الآخر في المستششفى ليبلغ عدد الضحايا 95 شخصا، فيما احتاج 300 شخص من المصابين إلى العلاج في المستشفيات.

وبعدها بأيام توفي شاب يبلغ من العمر 22، عقب إيقاف أجهزة الإنعاش، ليرتفع عدد الوفيات إلى 96 شخصاً، كانت غالبيتهم من مشجعي نادي ليفربول الإنجليزي.

وتعتبر هذه الكارثة أعنف الكوارث الرياضية في تاريخ بريطانيا وإحدى أسوأ حوادث كرة القدم على الصعيد العالمي.