fbpx
أسرار وحقائق خطيرة…تورط الشرعية في إدخال 37 ألف أفريقي الى عدن خلال 2019 ليبلغ عددهم 500 الف
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – تقرير – متابعة:

كشفت احصائيات رسمية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية ان عدد الافارقة الذين تم دخولهم الى عدن وصل خلال اربعة اشهر منذ بداية عام 2019 الى ( 37 الف شخص ).

هذا الرقم المهول خلال اربعة اشهر فقط، يجعل من الافارقة الذي وصلوا عدن ومناطق جنوبية أخرى مئات الالاف، خاصة  ان منظمة الهجرة قالت في تقرير سابق لها ان عدد الافارقة اللاجئين الى اليمن يصل الى معدل 10 الف شخص شهرياً.

وبحسب احصائيات سابقة  غير رسمية نشرتها وسائل اعلام ووكالات انباء، تحدث عن بلوغ الافارقة حتى عام 2015 الى نحو 150 الف شخص، بما يعني ارتفاع نسبة الافارقة من مختلف الجنسيات الواصلين باضافة العدد الكثيف الذين وصلوا خلال 2016 و 2017 و2018  الى ما يقارب 500 الف أفريقي.

والغريب في الامر ان الافارقة القادمين لليمن، وبالذات الى عدن، نسب الاطفال والنساء ضئيلة مقارنة بنسب الشباب والرجال الذين يشكلون فئة غالبة من بين الأفارقة القادمين الى عدن.

-من يتحمل مسؤولية ذلك؟

تتحمل المنظمات الدولية والامم المتحدة جزء من المسؤولية لعدم الزامها دول افريقا بمحاربة التهريب لمواطنيها مهما كانت ظروفها، وتنظيم عملية النزوح في حال شهدت دول افريقيا لحروب وصراعات، لكنها باتت اليوم اكثر استقرار خاصة ( اثيبوبيا – الصومال – اريتيريا – تشاد ) وغيرها.

وفي اغسطس 2017، وجه مدير إدارة شؤون اللاجئين في وزارة الداخلية اليمنية، العقيد خالد عبد الله العلواني, تهماً وأعمال التلاعب وفساد في ملف اللاجئين في اليمن، قائلاً إن مفوضية شؤون اللاجئين تمارس أعمال وتجلب اللاجئين إلى اليمن، وتطلب من السلطات تسهيل مرورهم في الأراضي اليمنية نحو حدود المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

لكن بدرجة رئيسية تتحمل الحكومة اليمنية او ما يطلق عليها ” الشرعية ” إدخال هذا العدد المهول الى اليمن، وتركز وجودهم بعدن ومناطق جنوبية في ظل استقطابات للافارقة واستخدامهم في القتال الى جانب المليشيا الحوثية او استخدامهم من قبل جهات ارهابية واخرى تقوم بالمتاجرة بهم وبيعهم .

لكن الاخطر في الامر تزايد اعداد الافارقة في الفترة الاخيرة وخاصة منذ بداية الحرب، وتهريبهم عبر السواحل اليمنية، لغرض تجنيدهم للقتال بتنسيق بين  الحوثيين وأطراف داخل الشرعية متورطة بالاشراف على استقبال الافارقة ونقلهم لمناطق وجبهات الشمال او جبهات الحوثيين في الحدود اليمنية السعودية.

-كيف تتم عمليات تهريب الافارقة؟

يتم استقدام الافارقة الى السواحل اليمنية، خاصة في الفترة الاخيرة قدم المئات منهم عبر سواحل حضرموت شبوة وابين ورأس العارة بالصبيحة بلحج، حيث يتم نقلهم عبر مهربين محترفين يمنيين و افارقة

ويتم نقلهم عبر قوارب تهريب من دول ( اثيوبيا –  الصومال – جيبوتي – ارتيريا – تشاد ) وغيرها، الى عدن، عبر عدة منافد بحرية على رأسها ( شبوة وأبين  ورأس العارة بلحج) .

وعقب ذلك يتم توزيعهم، فمثلاً في شبوة يتم نقل الافارقة عبر باصات إلى مدينة بيحان توزيعهم على معسكر للتدريب بمنطقة مبلقة كان يقيمه الحوثة قبل خروجهم من بيحان والبقية يتم نقلهم الى عدن عبر باصات او جعلهم يمشون على الاقدام لكي يظهروا ان تهريبهم عملية غير منظمة.

وفي راس العارة بلحج يتم نقل الافارقة الى مناطق تهريب هناك ومهربين محترفين بمقابل مالي أو بيعهم الى الحوثيين بتعز بمبالغ مالية. أما في أبين فيتم تهريبهم او مشيا على الاقدام حتى يصلوا عدن بعد صدور أوامر من الحكومة اليمنية ومنظمات دولية بعدم اعتراضهم لكونهم نازحين.

-من يقوم بتهريبهم؟

لا شك ان عمليات تهريب منظمة تقوم باستقدام الافارقة الى عدن ومناطق الجنوب بالذات، خاصة مع الحرب التي تشهدها اليمن، وذلك عبر اطراف محلية واخرى اقليمية لإغراض عديدة منها  ( زيادة العبئ على عدن – استخدام الافارقة لاغراض عسكرية وحربية وارهابية – انتشار الامراض والتسبب بعجز في مقاومته لا سيماء فيروس نقص المناعة الايدز الذي يصيب الالاف من الافارقة ).

وتقول معلومات استخباراتية أن عملية نزوح الافارقة الى عدن اصبحت مؤخراً ملف أزمات تديره استخبارات قطرية إيرانية،  حيث يتم تهريبهم الى السواحل اليمنية عبر زوارق نقل تتبنى ايران وقطر بتنسيق مخابراتي بالذات .

-تورط الحكومة اليمنية الرسمية؟

تتورط الحكومة اليمنية (( سلطات الشرعية )) بالوقوف خلف استقدام الافارقة الى عدن لاهداف خبيثة منها الدفع بالافارقة الى التجنيد في صفوف مليشيا الحوثي عبر تنسيق وتحالفات سرية بين حزب الاصلاح ومسؤولين بالشرعية مع مليشيا الحوثيين.

وتتحدث معلومات استخباراتية ان جهات بالشرعية وحزب الاصلاح يقومون ببيع الافارقة بعد قدومهم على مليشيا الحوثي بمقابل اموال ضخمة حيث يحتاج الحوثيين لمقاتلين افارقة في صفوفهم وسبق ان تم القبض عليهم او العثور على جثثهم وهم يقاتلون بصفوف الحوثي سواء في تعز او الحديدة او لحج او الضالع .

ولتأكيد تورط الشرعية ففي مارس 2018، كشف مدير دائرة شؤون اللاجئين والترحيل بوزارة الداخلية (خالد العلواني)  انه تلقى “أوامر”  من وزارة الداخلية لإطلاق سراح أكثر من 800 لاجئ إفريقي متواجدين في مركز ترحيل مدينة “البريقة” بمحافظة عدن.

وقال العلواني حينها لوكالة (الأناضول):  تلقيت اتصالا شخصيا من وزير الداخلية في الحكومة الشرعية (أحمد الميسري) أمرني خلاله بإطلاق سراح أكثر من 800 لاجئ إفريقي من مركز الترحيل بعدن.  مشيراً أن الوزير الميسري أمره أيضاً “بإخلاء مركز ترحيل البريقة وتعليق نشاطه .

وفي 23 ابريل 2019 جدد خالد العلواني الذي تعرض لأعمال تعسف واتهامات باطلة اتهمته فيها منظمات دولية ووزارة الداخلية، جدد اتهامه لوزارة الداخلية اليمنية بالافراج عن المحتجزين الافارقة الذين كانوا محتجزين في البريقا .

واضاف العلواني في مداخلة مع برنامج (هنا العاصمة) -الذي تبثه اذاعة هنا عدن مساء انه قام بتسليم المئات من المحتجزين الافارقة في المركز للجنة شكلها وزير الداخلية لكن اللجنة استلمتهم واطلقتهم في الشوارع،  مصابين بمرض الإيدز، وبعضهم يشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية كـ”داعش” و”القاعدة”.

واكد العلواني : (( تلقيت توجيهات مشددة من وزير الداخلية باغلاق مركز اغلاق حجز الافارقة بحجة ان المركز سيسلم لوزارة الثروة السمكية كونها تحتاجه ، واليوم بعد اشهر من اغلاق المركز لم يمارس فيه اي نشاط لا ثروة سمكية ولا أحياء بحرية)).

واشار العلواني الى انه جرى تحويله الى النيابة بتهم اغتصاب الافارقة لكن المحكمة برأته من كل هذه التهم. محملاً وزارة الداخلية المسؤولية عن إطلاق سراحهم، دون إظهار الدافع من ذلك.

-تورط حزب الاصلاح اخوان اليمن.

تأكيداً لمعلومات أمنية تم تسريبها من دول التحالف العربي، فإن التأكيدات تشير الى تورط   حزب الاصلاح اليمني واشتراكه في تهريب الافارقة الى عدن.

وتشير المعلومات الى  منع حزب الاصلاح قرارا كان الرئيس اليمني عبدربه هادي بصدد اصداره يقضي بمنع دخول الافارقة الى اليمني نهائياً. وتقول المعلومات ان منع اصدار القرار كان بناء على توافق قطري ايراني، اذ تخترق ايران مكتب الرئاسة بمسؤولين اوكلت لهم مهمة خدمة الاجندات القطرية الايرانية ووضع العراقيل امام التحالف العربي في تحقيق اهدافه باليمن.

ويسعى حزب الاصلاح ومليشيات الحوثي  لاستخدام الافارقة في عمليات ارهابية ضد خصومه، اذ ثبت ان هناك وجود لمواطنين افارقه في معسكرات تابعة للقاعدة وداعش في محافظات يسيطر عليها الاصلاح ابرزها محافظة تعز.

واثبت معلومات وتقارير نشرتها وسائل اعلام دولية، استخدام حزب الاصلاح وجماعات ارهابية تابعة  لها ومليشيات الحوثي الافارقة لتنفيذ اعمال ارهابية. اخرها عملية استهداف قائد عسكري بالحزام الامني في منطقة ابوحربه بعدن بداية 2019.

وسبق ان تم تسجيل العديد من العمليات التي نفذها افارقة كان منه أو ابرزها عملية اغتيال ( اللواء سالم قطن ) في المنصورة بتاريخ 18 /6/2012م، كما نفذت عمليات ارهابية بسيارات مفخخة كشفت معلومات استخباراتية ان منفذيها افارقة الجنسية.

-تحذيرات امنية وصحية.

حذرت وزارة الصحة اليمنية، من كارثة صحية وبيئية، حال استمرار التدفق الكبير للاجئين الأفارقة، وأكدت ريام حسن البكري، مديرة المركز الوطني للتدريب والبحث العلمي بوزارة الصحة اليمنية إن استمرار تدفق اللاجئين من منطقة القرن الإفريقي إلى محافظة عدن وبعض المحافظات القريبة منها سيؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض بشكل كبير.

وعلى نفس السياق يهدد وجود الافارقة الوضع الامني بعدن، بل والامن القومي اليمني والعربي، حيث تتواصل عمليات استيراد المقاتلين من القرن الافريقي، لغرض تعزيز جبهات الحوثيين بعد ان تكبدوا خسائر بشرية كبيرة، افقدت الجبهات مقاتليها.

واستغلت ايران وقطر استضافة اليمن للنازحين الافارقة، في تكثيف استقدام المقاتلين الافارقة بحجة النزوح، وهو ما يشكل خطرا، حيث يشترك الافارقة في القتال لجانب الحوثيين وفي تنفيذ اعمال ارهابية وزعزعة الامن والاستقرار عبر استخدامهم من أطراف لا يروقها الاستقرار والامن خاصة في عدن ومحافظات جنوب اليمن.

أخبار ذات صله