fbpx
إلى جوار الزهراء أيتها الزهراء..! – بقلم: م. أنيس المنصوب
شارك الخبر

إلى جوار الزهراء أيتها الزهراء !!
بقلم. . م. انيس المنصوب
ِ
زهراء محمد , شهرزاد الحكايات , والشاهدة المتبقية على بساطة وطيبة وسؤدد الزمن الجميل الآفل , الذي نلهث وراء سرابه ككلاب الفيافي الصادية .
باختصار , إنها زهراء حيمد , امرأة عصامية عفيفة , ظلت تُقِيتُ نفسها وولدها حتى شب عن الطوق , برعي الماشية .
 إن هذه القتيلة المسكينة , كانت أشهر من نار على علم في قرانا , وكل القرى المجاوره .
امرأة فقيرة , بها فقر الأنبياء , وعلى ملامحها سيماء الأولياء , كيف لا ? وقد تأيمت وهي لم تزل ثلاثينية , فحدبت على ابنها ورعايته , وأَنِفَت من الزواج , بعد أن آلت على نفسها أن لا يجمعها سقف أو يظمها فرش مع أحد بعد البَعل جرمل .
ااااهٍ يا زهراء , اااااااهٍ يا شهرزاد الليالي المقمرة , حيث كان الأُنس حاضراً في تلك الأسمار التي غدرها الزمان , وأجهزت عليها مقامع الجلاد .
يا وجع القلب , على امرأة رحلت ولم تملك من الدنيا إلا ابناً وحيداً كباء الإقلاب , وكهفاً صغيراً بجوار حظيرتها , اتخذت منه بيتاً فارهاً !!
لكن في المقابل هنيئا لها , فقد قال صلى الله عليه وسلم ” أنا وسفعاء الخدين كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى ” .
وسفعاء الخدين يعني تلك التي أعالت ولدانها حتى لفحت خدودها الشمس , بدلاً من التكدي والأكل بالأثداء .
رحمك الله يا أماه , ولا أنام الله عيناً لقاتلك .
ويا قوم :
قولوا لظغريفيث :
ما جدوى قتل عجوزاً عزلاء ?!
ليس عليها شئ , إلا كومةً من الكلأ جلبتها لنعاجها وحملانها , اللائي أسمع ثغاؤهن من الضَرَم إلى هنا !
ااااااهٍ يا للخسة !
ويا للقحةِ والنذالة !!
ختاااااااماً :
حمداً لله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
واللهم إن زرع الباطل قد استغلظ واستوى على سوقه في اليمن , فأتح اللهم له يداً من الحق تحصده .
وقبل توقيعي :
بدمك يا زهراء , سنعرج إلى عتبات الفرج , وبدمائك يا شهرزاد الغدر , سنعبر إلى ضفة النصر …
المؤبن ___ ابنك المكلوم ____ أنيس بن حسن.
أخبار ذات صله