fbpx
هل للشرفاء حقا كالوكيل البكري..؟!

 

مازال لم يبارح ذاكرة محطة فترة مابعد السبعينات وفترة التسعينات رغم أن الدولة في تلك الفترات كانت أقوى شراسة أيضا لم يبارح فترة حرب مارس التي كان أحد فرسانها وأنبلهم الآن مازال بنفس روح تلك الفترات المتحفزة بالوفاء والإخلاص لوحدة الصف وبناء دولة المؤسسات دولة النظام والقانون وهو يتقلد منصبا رفيعا فيها يزاول مهمته بإقتدار .. اثر الشرفاء أن يسجلوا النقاط والأهداف بمرماهم كي يستقيم الوطن واثروا أن تكون الدولة بيد رجال القانون لا بيد فلان أوعلان ولا سبب في ذلك سوى الضيق بالآخرين ونفيهم رغم علمنا أن وجود الحق والرأي السديد يقوينا ومن مبادئنا أننا على استعداد للموت من أجل العدالة ..
شيم اللواء البكري عظيمة وليس كالذي يحاول  اقتلاعك أو قد يقتلك ماديا أو معنويا وسط قوى الشر التي بأسها شديد ومتعطشة دوما لنزال مختل دون وعي بل في كثير من الأحيان تكون الكراهية حاضرة وفاعلة نحن في حاجة لأن نتعلم أن العيش المشترك هو أن نعيش مع الآخر دون خصام أو تعدي وكلا يعترف بما اقترف لينال جزاءه .
اللواء صالح البكري وكيل أول محافظة لحج أحد القادة العظام الذين كتبوا تاريخهم ببطولات وتضحيات لا يمكن أن تبوء بالنسيان والجحود فعند كل منعطف خطير تلقى تفاصيل معادنه وتضحياته الجسام وصبره المتقيد بتقوى الله والنظام والقانون وذلك حين يصبح الضحية هو الجلاد بنظر من يتطاولون على الاصلاء ولاحول ولاقوة الا بالله تلك هي المصيبة التي حلت على سيادة اللواء صالح البكري من إعتداء على نجله وانتهاك حرمة منزله وهو ذلك الإنسان النقي المعروف بخصاله ودماثة أخلاقه وعفته وبساطة تواضعه فحينما سمعت بتلك الفاجعة حزنت كثيرا لأن اللواء البكري وكما أعرفه لم يكن يوم ما إلا مناضلا صلبا ورجلا وقورا ذاع صيته بالإقدام والشجاعة ونبل الأخلاق والتعامل لا يحب المشاكل والنزاعات فرغم موقع اللواء البكري كمناضل معاصر وقائد بطولي ومسؤل حكومي وواجهة إجتماعية وسياسية وعسكرية لاستطاع أن ينزع حقه المشروع بحكم موقعه وشعبيته لكنه ذلك الإنسان الذي عرفه الجميع بحنكته ورجاحة عقله رفض الإنجرار إلى ماكان ينتويه الآخرين . فعلى الطرف الآخر أن يحكم عقله ليعود الصواب إلى جادته وعدم الدخول في مجرى التسويف والجرجرة فليس بمقدور شخص قدم الكثير والكثير للوطن والمجتمع وبذل كل غال ورخيص لأجلهما أن يصبح جزاءه تهم باطلة أو أعتداء يقوض سكينته فبعزة وكرامة هؤلاء الشرفاء أعتز الوطن وبدأ يتعافى من سقمه الذي كاد أن يفتك به فرجائي بعدم التفريط بهامة نضالية وعسكرية وسياسية وإجتماعية كسيادة اللواء صالح البكري وكيل أول محافظة لحج والوقوف إلى جانبه وانصافه بالحق وكلنا نعرفه ونعرف تاريخه النضالي وأدواره البطولية دون من أو ظهور علني بهدف الشهرة  كما أن مسيرته طيلة سنوات عرفت بالثراء المعرفي والعطاء السخي للوطن والشعب وظل وسيظل اللواء البكري كما عرفه الناس والوطن بذكائه وحنكته ودهائه وصنائعه الملحمية الناصعة بالتضحيات ومعان الاستبسال والصمود فخرا ورجل استثنائي .
أخيرا يجب القول إن ما يحدث أو حدث كان شيء لا يرضي اللواء البكري ولا يرضي أمثاله من الأمجاد الذين اثروا نكران الذات من أجل الثورة والتحرير ولم يختلقوا معارك جانبية ومازال موقفهم وضميرهم الإنساني الحي هو ذاك الشعلة المنيرة في شتى بقاع الجنوب وجغرافيته الواسعة .حفظ الله اللواء صالح البكري وهنيئا لأبناء لحج والجنوب بهذا البطل المغوار .
# مجاهد القملي