يتوقع أن يحل حزب بريكست الذي أسسه نايجل فاراج المناهض لأوروبا، في بريطانيا حيث افتتحت الانتخابات، في الطليعة مستفيداً من عجز رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن تطبيق الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وقد دفعت الزعيمة المحافظة ثمن هذا العجز بإعلان استقالتها الوشيكة الجمعة.

أما الهولنديون الذين صوتوا الخميس أيضاً، فقد حققوا أول مفاجأة مع اختراق للعماليين بقيادة فرانس تيمرمانس الرجل الثاني في المفوضية الأوروبية حالياً.

ويفترض أن يكون حزب الرابطة الإيطالي أحد أكبر الفائزين في عدد المقاعد في الانتخابات.

أما مارين لوبن، فيتصدر حزبها نوايا التصويت متقدماً على اللائحة التي يدعمها الرئيس إيمانويل ماكرون.

أما “أوروبا الأمم والحرية” الكتلة التي يتعاون فيها التجمع الوطني والرابطة في البرلمان الحالي، فتضم 37 نائباً وهو عدد قد يرتفع بأكثر من الضعف إثر الاقتراع، ويريد سالفيني أن يضيف إليه أحزاباً أخرى مشككة بالوحدة الأوروبية.

يرغب سالفيني في التعاون أيضاً مع “التحالف المدني المجري” (فيديس) حزب رئيس الوزراء فيكتور أوربان الذي علقت عضويته حالياً من مجموعة المسيحيين الديمقراطيين في الحزب الشعبي الأوروبي، وما زالت نواياه للمستقبل غامضة.

لكن كل محاولات التقارب هذه تواجه صعوبات بسبب خلافات عميقة بين هذه الأحزاب، حول عدد من القضايا بينها مثلاً الموقف حيال روسيا.

وصرّح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بعيد إدلائه بصوته في لوكسمبورغ أنه “من الصعوبة بمكان معرفة ما ستؤول إليه الأمور في الدول الـ28. لكنني أعتقد أن عدداً من الأحزاب المهمّشة ستكون أقل تهميشاً هذا المساء”.

ويمكن أن يبقى الحزب الشعبي الأوروبي والاشتراكيون الديموقراطيون أكبر حزبين في البرلمان الأوروبي، لكن هذه الانتخابات يفترض أن تنهي قدرتهما على تشكيل غالبية وحدهما لتمرير نصوص تشريعية.

ويأمل الليبراليون في أن يصبحوا قوة لا يمكن الالتفاف عليها في البرلمان لصالح تحالف مطروح مع مؤيدي ماكرون المنتخبين. كما يأمل دعاة حماية البيئة في أن يصبحوا محاوراً لا بد منه في المشهد السياسي الذي يبدو مشتتاً اليوم أكثر من أي وقت مضى.

نتائج الإنتخابات
وستقوم الانتخابات بدور مهم في تحديد من سيكون رئيس المفوضية الأوروبية القادم، وهو المنصب الذي يشغله حالياً جان كلود جونكر، وتم التصويت بالفعل في بريطانيا – التي شاركت على مضض بعد تأخير موعد رحيل الاتحاد الأوروبي، وكذلك في هولندا وإيرلندا وجمهورية التشيك ولاتفيا ومالطا وسلوفاكيا.

وسيتم إعلان النتائج إلى ما بعد إغلاق صناديق الاقتراع اليوم الأحد في آخر دولة وهي إيطاليا في الساعة 1 مساء بتوقيت أبوظبي (2100 بتوقيت غرينتش).