fbpx
ابوهارون الحصيني.. القائد الذي قهر المليشيات الحوثية، وشهيد الواجب الانساني في عدن
شارك الخبر

كتب /صبري الغريو

يدفع أبناء الجنوب ثمن خيانة الشرعية وغدرها، في جبهات القتال مع الحوثيين وحتى داخل المدن المحررة، ومن سطر صفحات بطولية ناصعة في التصدي لأدوات إيران في غزواتهم المتكررة للجنوب، قد يقضي نحبه قهرا وكمدا أو متأثرا بتردي الخدمات وانهيار البنية التحتية، وشأت الأقدار أن ينضم المناضل الجنوبي صالح صالح ناجي الحصين، إلى قافلة شهداء الواجب الأخلاقي والإنساني بعد إصابته بمس كهربائي أثناء محاولته إصلاح دينمو عمارة في عدن وفتح قناة لتصريف مياه المجاري الراكدة في حي التقنية الذي يسكنه فيه ، تعمدت الشرعية إغراقه بالمشكلات الصحية والبيئية أسوة بمعظم أحياء عدن انتقاما من أبناء الجنوب لرفضهم وحدة الضيم والألحاق ووقوفهم إلى جانب التحالف ممثلا بقطبية السعودية والإمارات.

 

الحصيني المعروف بابوهارون، من مواليد ١٩٧٢، هو مؤسس الحراك الجنوبي في الحصين، لم يمنعه منصبه كمدير إدارة الموارد البشرية في مصلحة الجمارك ، من حمل السلاح للدفاع عن حياض الجنوب في معارك جبل الاحمرين و القطاع الغربي ردفان في عامي ٢٠٠٩م و٢٠١٠م. كما شارك بفاعلية في معارك تحرير جبل العر في العام٢٠١٥م و معارك الضالع ضد قوات ضبعان في الهبة الشعبية.

 

تشهد سيرة ابوهارون الحاصل على شهادة البكلاريوس في الشريعة والقانون من جامعة صنعاء، أنه كان من الرفاق المقربين للشهيد القائد بركان الشاعري، كما لعب دورا بارزا في تشجيع الكثير من شباب الحصين للانخراط بالمقاومة الجنوبية، وكان يلازمهم طوال فترة التدريب في العام ٢٠١٣، ويرفع معنوياتهم القتالية، ليتقدم بعدها صفوف المدافعين عن الضالع وطرد الحوثيين في العام ٢٠١٥

 

كما ترك بصمته في إفشال الغزو الثالث على الضالع في العام ٢٠١٩، بتلبية النداء وعدم مبارحته جبهات القتال حتى نزوله إلى عدن لاستلام راتبه والعودة إلى ساحات الشرف والتضحية، لكنه لم يكن يدري بأن يد المنون ستختطفه وهو يحاول رفع أذى الشرعية عن أبناء جلدته، فقدم عمره وروحه فداء للجنوب وأهله، وهو الذي كان يمني النفس بنيل الشهادة في ميادين القتال دفاعا عن بلاده وجودا وأرضا وعقيدة.

أخبار ذات صله