fbpx
سيئون تربك حسابات الواهمين وتقطع آمالهم وتقول كلمتها الفصل بفعالية يوم الأرض 7 يوليو الأسود
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص:

لا يمكن عزل مدينة او مديريات جنوبية عن جسدها الجغرافي الواحد المعروف المعالم والحدود وهو  ” جسد دولة الجنوب ” مهما راهنت بقايا الاحتلال اليمني تلك القوى الطامعة او الاحزاب الواهمة بانها تستطيع ذلك.

سيئون حضرموت لبت دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي وقالت كلمتها الفصل بحشود شعبية شارك فيها الالاف وعانقت عنان السماء وهي تردد ” بالروح بالدم نفديك يا جنوب ” معلنة لكل العالم ان سيئون وكافة مديريات وادي حضرموت لن تكون إلا مع بقية محافظات ومدن الجنوب وشعبه.

حشود فعالية ” يوم الأرض ” الجنوبي ” 7 يوليو 1994 الأسود ” التي احتضنتها مدينة سيئون احدى مديريات واديي محافظة ” حضرموت الجنوب” كانت صادمة لكل الذين راهنوا أنهم قادرون على إخضاع سيئون ووادي حضرموت وإذلال أهله والتحكم بمصيره تلبية لرغبات طائشة من قوى تركت الدفاع عن أرضها في شمال اليمن ودفعت بقواتها الى وادي حضرموت لإحتلاله ونهب ثرواته واثارة الفوضى والاغتيالات والانفلات الامني في مديرياته.

خرجت سيئون عن بكرة أبيها لتوصل رسالتها الشعبية والتحذيرية وتعلن أنها لن تقبل ببقاء اي قوات من بقايا الاحتلال اليمني الشمالي الذي عبث بالأرض وقتل شعب الجنوب ودمر مقدراته واستهدف مستقبل أبنائه .

سيئون بحشودها المفاجئة التي صدمت اعداء سيئون وحضرموت خاصة واعداء الجنوب عامه، احبطت آمال الواهمين بابقاء احتلالهم لسيئون والعبث بوادي حضرموت وثرواته، كما أربكت حسابات القوى التي لا تزال بعقلية الفيد والنهب والعيش على الازمات والاختلالات الامنية، حيث حسمت سيئون هذا الامر بمطالب ابنائها برحيل بقايا الاحتلال اليمني  ” قوات الاحمر والاصلاح ” من وادي حضرموت والمطالبة بتأمين وادي حضرموت بقوات من ابنائها ضمن النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية التي حققت انجازات تاريخية في فترة زمنية وجيرزة.

وفي الفعالية التي رفعت فيها اعلام دول الجنوب ورددت الشعارات المؤكدة على ضرورة استعادة استقلال دولة الجنوب واستكمال ما تبقى من خيوط ” فك الارتباط ” من الوحدة اليمنية الفاشلة 1990 التي تحولت الى احتلال شمالي لدولة الجنوب في 7 يوليو 1994م.

وحملت فعالية سيئون بيوم الارض الجنوبي رسائل عديدة للداخل والخارج، كان أهمها ان أبناء وادي حضرموت يؤيدون هدف استعادة استقلال دولة الجنوب ويقفون خلف المجلس الانتقالي الجنوبي ولن يفرطوا بتضحيات شعبهم وابنائهم التي قدموها منذ سنوات طويلة في سبيل تحرير واستقلال الجنوب.

وبرزت الرسالة الاقوى من ابناء سيئون بمطالبهم برحيل قوات الاحتلال اليمني الشمالي التابعة لـ” علي محسن الاحمر وجماعة حزب الاصلاح” التي تتخذ من بعض مناطق وادي حضرموت مكاناً لقواتها المسماه ” المنطقة العسكرية الاولى ” متمهينها بانها تحتضن قيادات وعناصر ارهابية وهي سبب الانفلات الامني والاغتيالات والاعمال الارهابية التي تشهدها مدن وادي حضرموت دون غيرها من مدن حضرموت الساحل التي تمكنت النخبة الحضرمية والمنطقة العسكرية الثانية من ضبط الامن فيها وتطهيرها من الارهاب.

وقال القيادي الجنوبي احمد عمر بن فريد معلقاً على فعالية سيئون:  ” في يافع في الضالع في أبين في عدن والمهرة في شبوة ، وفي سقطرى واليوم في سيئون بحضرموت، مسيرات جماهيرية لا تنتهي تقولها بصوت واحد الإستقلال ولا غيره هذه أرضنا ولن نقبل إلا أن نكون أسيادها في إطار دولة مستقلة على العالم أن يفهم هذه الحقيقة لأننا لا نملك غيرها ولا نقبل سواها..”

واضاف بن فريد: ” يوم الأرض سيئون كعادتها سباقه وتتصدر الزعامة على مختلف مناطق الجنوب بهذا المهرجان الجماهيري الحاشد الذي يزيده جمالا وروعه هيبة نشيدنا الوطني واعلام الجنوب . شكرا لك سيئون.. شكرا حضرموت.. كنتي ولا زلتي مهد ثورة الجنوب و صمام أمان وحدتنا الوطنية . وسيبقى يوم ٧ / ٧/ ١٩٩٤ يوم الغدر “.