fbpx
خلافات شديدة وتبادل إتهامات بين قيادات وفصائل حزب المؤتمر الشعبي العام المتناثر الأوصال
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير – خاص:

خلافات عميقة وتراشق وتصريحات اعلامية واتهامات وتخوين متبادل بين قيادات حزب أضحى كأشلاء جسد تتقاسمه ثعالب ماكرة إختلفت على أحقية كل منها في السيطرة على الأشلاء.

كل ذلك يأتي في محاولة من تلك القيادات لإستثمار تلك الأشلاء وبيعها في سوق سياسي زبائنه عادة يعشقون شراء الجثث الميتة او الحية الميتة او الأشلاء التي يستحيل اعادتها للحياة.

هذا هو حال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كشفت الخلافات والاتهامات الاخيرة بين قياداته صعوبة بالغة التعقيد امام دولاً عدة تحاول لملمة الحزب المتناثر ودعمه واعادته للحياة السياسية من جديد في اليمن والذي تم تقاسمه بين عدة فصائل وقيادات منذ 2017 عقب مقتل مؤسس الحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي تخلى عن رئاسة البلد في 2011 وقتل في ديسمبر 2017 على يد حلفائه الحوثيين عقب خلافه معهم.

 

  • خلافات مؤتمرية عميقة:

كثيرة هي نقاط الخلافات العميقة بين قيادات الحزب اليمني العتيق الذي تحول لأوصال متناثرة تؤكد فداحة الرهان الفاشل لما تقوم به بعض الجهات من محاولات إحياء حزب المؤتمر الشعبي العام.

لكن برزت مؤخراً خلافات شديدة واتهامات متبادلة مع تزايد فرص حصول القيادات المؤتمرية على مناصب ومصالح شخصية يسعى كل فصيل او قيادي بالحزب الى اظهار نفسه بالوريث الأحق لقيادة الحزب.

ويتوزع المؤتمر الى عدة تختلف في نقاط عدة تنظيمية واخرى تخص مستقبل الحزب المفكك، ومن بينها نقطة تخص الرئيس هادي ورئاسة حزب المؤتمر، حيث فصيل يؤيد شرعية الرئيس هادي ويعتبره رئيساً لحزب المؤتمر، وهناك فصيل ثاني يؤيد شرعية هادي ويرفض ان يكون رئيساً للمؤتمر، وفصيل ثالث لا يؤيد شرعية هادي ويرفض ان يكون رئيساً للمؤتمر، ورابع يدعم ترؤس نجل صالح ( احمد علي) للحزب.

وأبرز فصائل المؤتمر التي يتخذ كل فصيل منهم مكاناً للعمل حيث تيار في صنعاء بقيادة ( صادق أمين ابو راس) والثاني في عدن بقيادة ( احمد الميسري) والثالث في السعودية بقيادة ( احمد بن دغر) والرابع في الامارات ولكنه جامد بقيادة (أحمد علي عبدالله صالح) .

وأدت الخلافات بين قيادات الصف الأول داخل حزب المؤتمر الى تراشقات واتهامات متبادلة بالخيانة تارة وبتجاوز لوائح الحزب تارة أخرى، حيث يتمسك كل فصيل بما يسمى شرعية اجتماعات كل فصيل.

 

-لقاء يتيم في جدة يفجر الخلاف.

فجّر لقاء يتيم عقد في جدة لقيادات مؤتمرية دعا له القياديين المؤتمريين ( احمد بن دغر وسلطان البركاني) خلافاً بين فصائل المؤتمر، وتراشقات وإصدار البيانات.

واضفى لقاء مؤتمر بن دغر والبركاني الشرعية الحزبية على نفسه متهماً بقية فصائل المؤتمر بالخروج عن شرعيتهم والعمل على ما اسماها بيان ” لقاء جدة ” محاولات تشتيت حزب المؤتمر وتشظيته وحرفه عن مساره الوطني وعن دوره الريادي بحسب حجمه وموقعه الكبير على امتداد الخارطة السياسية والشعبية للجمهورية اليمنية. حد وصف البيان.

وخرج لقاء المؤتمريين في  جدة بالتأكيد التام على التمسك بمقررات المؤتمر العام للمؤتمر الذي عقد بعدن في 2007م، واحترام ما اسميت ( وصايا زعيم الحزب الذي قتل على أيدي حلفائه الحوثيين بعد خلافه معهم علي عبدالله صالح ) دون إعتبار عبدربه منصور هادي رئيساً للحزب وانما الاعتراف بشرعيته كرئيس إنتقالي فقط.

 

وألمح اللقاء باتهامه لقيادات بالحزب بخيانة وصايا زعيم الحزب (صالح)  والانفراد بالعمل باسم الحزب دون وجه حق.  وذلك في اشارة الى فصيلي المؤتمر التابعين لــ ( أحمد الميسري في عدن) وكذلك اشارة الى الفيصل الثالث التابع لـ(وأمين ابو راس في صنعاء)  والذي يعمل مع المليشيات الحوثية ويرفض الاعتراف بشرعية الرئيس  الحالي عبدربه منصور هادي ويرفض تنصيبه رئيساً للحزب.

 

  • مؤتمر الميسري يرد بقسوة.

لكن الرد لم يتأخر كثيراً من فصيلي المؤتمر الذي يقوده الميسري بعدن والاخر الذي يقوده ( ابو راس ) في صنعاء، حيث اصدر الفصيلين بيانين ينفيان صلتهما بلقاء بن دغر والبركاني بجدة.

وزعم  فصيل المؤتمر التابع للميسري في بيان له: أنه هو المؤتمر الذي يمتلك الشرعية السياسية للمؤتمر الشعبي العام، ودعا الى ما اسماه الإلتفاف الواعي حول الشرعية التنظيمية والسياسية تغدو واجبا تنظيميا ووطنيا عظيما لترسيخ دعائم وحدة المؤتمر التنظيمية و الإرتقاء الى مكانته النضالية الطليعية كركن رشيد و سند رئيس يرتكز عليها فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام عبدربه منصور هادي في معركة استكمال التحرير واعادة بناء الدولة ..

 

وفي تصريح آخر رد القيادي بالمؤتمر ( حسين منصور  امين عام رئاسة الوزراء) على لقاء بن دغر والبركاني مؤكداً على ما اسماه التمسك بتوصيات مؤتمر المؤتمر السابع المنعقد بعدن عام (2015) والذي يعتبر هادي رئيساً للحزب رئيساً شرعياً لليمن.

 

وقال حسين منصور أن اللقاءات التي تجري من قبل بعض القيادات المؤتمرية في كلٍ من القاهرة والرياض وأبوظبي وجدة لا تعني ما اسماها ( قيادات المؤتمر الجنوبية ) ولا تمثل كثير من قيادات الشمال ما لم يكون فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للمؤتمر الشعبي العام وفق مخرجات المؤتمر العام السابع الذي انتخب فيه نائباً أول لرئيس المؤتمر.

وهدد القيادي المؤتمري حسين منصور أن خيارات مؤتمريي الجنوب عديدة ومفتوحة ، مضيفاً أنه اذا أرادت بعض القيادات المؤتمرية في الشمال عقد المؤتمر العام الثامن فإن القيادات المؤتمرية في الجنوب لن تشارك الا بعد تعديل قوام المندوبين مناصفة بين مؤتمريي الجنوب والشمال.

 

  • مؤتمر ابو راس يتهم بقية الفصائل بالخيانة.

فصيل المؤتمر بصنعاء والذي يقوده ( صادق أمين ابو راس) رد على لقاء جدة، واتهم بقية فصائل المؤتمر بالخيانة واستهداف الحزب .

وأصدرت  ما تسمى ( الهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه )  – أي فصيل صنعاء –  بيان يرفضاجتماع جدة من قيادات قال عنها انها تدعي تمثيلها للمؤتمر والموقف الصادر عن المؤتمر الشعبي العام.

وقال فصيل ابو راس المؤتمري أن الهيئة الوزارية تقلل من اهمية هذا الاجتماع، متهمة ( بن دغر والبركاني ) بالسعي في المحاولات الرامية لاستهداف المؤتمر الشعبي العام ومحاولة تقسيمه.

وجدد بيان مؤتمر ابو راس تمسكه وتأييده لقيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلةً بـ(صادق بن أمين ابوراس ) رئيس المؤتمر الشعبي العام وأعضاء القيادة المنتخبين من قبل ما قالت عنه الدورة الإعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية التي عقدت اجتماعها في صنعاء الموافق 2مايو 2019م وبأغلبية كبيرة حد زعمها.

وفي حين لم يعترف مؤتمر فصيل صنعاء بإجتماع بن دغر والبركاني واتهمهم بالحقد على المؤتمر والسعي لتفتيته. لا يعترف تيار الميسري بما يفعله احمد بن دغر  او بصفته التي يطلقها على نفسه كنائب لرئيس حزب المؤتمر والذي يزعم بن دغر انها اكتبسها منذ العام 2014 عندما أتخذ رئيس المؤتمر صالح قراراً بفصل هادي من منصبيه التي كان يمسكهما بالحزب وهما ( نائب رئيس الحزب والامين العام للمؤتمر) ليحل محله بن دغر نائباً وعارف الزوكا أميناً عاماً.

 

وفي سياق الخلافات بين قيادات المؤتمر اندلعت قبل أيام إتهامات متبادلة بين القياديين المؤتمرييين ( ابو بكر القربي – وسلطان البركاني)  حيث اتهم القربي على حسابه بتويتر البركاني بالخيانة والخروج على لوائح الحزب، وذلك عقب لقاء جمع الرجلين في ابوظبي.

 

وتتواصل الاتهامات المتبادلة بين قيادات فصائل المؤتمر بالتزامن مع  تبوء قيادات مؤتمرية مناصب جديدة ضمن جهود إحياء الحزب سيما القياديين المؤتمريين (سلطان البركاني ورشاد العليمي) الذين نصب أحدهم رئيس لفرع مجلس النواب التابع للشرعية فيما الاخر نصب رئيساً لتحالف جديد اسمي (تحالف القوى الوطنية اليمنية لدعم الشرعية).